عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 20-05-2008, 11:25 AM
الأب القس ميخائيل يعقوب الأب القس ميخائيل يعقوب غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 304
افتراضي

( 3 )

موت تسعة أولاد ذكور

ولم يمت العاشر وثلاث بنات أيضاً

هذه القصة روتها لي أنا الأب القس ميخائيل يعقوب كاهن كنيسة مار أسيا الحكيم في الدرباسية المؤمنة ماريا آرو من القامشلي ، عمرها يقارب الستين سنة .

تقول المؤمنة ماريا :

أنا الآن من سكان مدينة القامشلي . وقد كانت أسـرتي من سكان الدرباسيـة ، تركنا الدرباسية وانتقلنا لنسكن في قرية مسلطن التي تبعد 10كم جنوب شرق الدرباسية وذلك لنعمل في الأرض لأننا كنا من الفلاحين . سوف أروي هذه القصة كما روتها لنا أمي رحمها الله .

أنجبت أمي تسعة أولاد ذكور وما كان كل واحد منهم يبلغ من العمر ثلاث أو أربع أو خمس سنوات حتى كان يمرض مرضاً سريعا لأيام قليلة ثم يموت . فرفعت أمي صوتها إلى الله بطلب ووعد ولكنها أبدت ما يشبه التمرد على مشيئة الله تبارك اسمه والخيبة من الإيمان ، فجاءها القديس مار أسيا الحكيم في منامها واقتادها إلى مغارة كبيرة جداً ، وهناك وجدت امرأة جليلة مهيبة تظهر عليها كل مظاهر الوقار والقداسة واقفة أمام تنور وهي تخبز خبزاً فعلمت أمي أنها أمنا العذراء والدة الله . والتفتت إليها العذراء وأعطتها أربعة أرغفة* من الخبز الذي كانت تخبزه وقالت لها : خذي هذه الأرغفة الأربعة فهي لك .

أخذت والدتي الأرغفة الأربعـة من القديسة الطاهرة مريم العذراء ووضعتها تحت إبطها الأيمن** . ثم قالت أمي : أن القديس مار أسيا أخرجني من تلك المغارة والأرغفة الأربعة تحت إبطي ووضعني في بداية طريقٍ متجهٍ إلى الشرق وقال لي هذا هو الطريق الذي يجب أن تسيري فيه لتصلي إلى مبتغاك وإلى برِّ الأمان . فقلت له : يا قديس الله مار أسيا الحكيم أريد شيئاً . فقال لي : ماذا تريدين ؟ أجبته : إن أولادي يموتون وهم لا يزالون أطفالاً . أجابني وقال : إنك الآن حبلى وفي بطنك بنتٌ*** يجب أن تسميها ماريّا ومن الآن فصاعداً لن يموت لك لا ولد ولا بنت وهم صغار بل سيكبرون ويكملون أعمارهم . وحينما قال لي هذا القول استفقت من النوم .

وتابعت أمّي لتقول : وبعد أشهر وُلدتِّ أنت يا مارياً وسميناك بإسمك هذا ( ماريا ) على اسم القديسة الطاهرة مريم العذراء كما قال القديس مار أسيا الحكيم . وحينما كبرت وصار لك من العمر ثلاث سنوات وفي مرة كنت تلعبين مع أولاد القرية سقطت في بئر القرية وكان واسعاً وعميقاً وبعد محاولات يائسة لم يتمكن الأولاد من إخراجك فأسرعوا إلى القرية وأخبروا الناس وحينما وصل الناس إلى البئر لإخراجك كان قد مضى من الوقت أكثر من ساعة فأخرجوك من البئر ثم قاموا بإفراغ بطنك من الماء ولم تعودي إلى الحياة فأرسلوا إلي ليخبروني وكان والدك يعمل في الأرض بعيداً عن القرية فركضت إلى مكان البئر ووجدتك وقد تحول لون وجهك وكل جسمك إلى اللون الأزرق القاتم فقام الناس من أمامي وهم مستعدين لإسعافي إن حصل لي شيئاً على أثر رؤيتي لك وأنت متوفية ، لكني ما بكيت بل قلت للجميع إن ابنتي لن تموت في هذا العمر لأن هذا ما قاله لي مار أسيا . فنظر الجميع إليّ وإليك باستغراب يريدون أن يصدقوا لكنهم ظنوا أني قد أصبت بنوع من الهيستيريا بسبب ماحدث ، فقلت للجميع إن ابنتي ليست متوفية بل أريد أن توجِّهوا وجهها إلى الشرق وتعرضوا باقي جسدها للشمس وستفيق الآن وما أن فعلوا ذلك حتى زالت زرقة جسدك واستفقت للحال فمجّد الجميع الله الذي يظهر قوته ومجده من خلال قديسيه

تتابع المؤمنة ماريا آرو قائلة : ولد لأمي من بعدي ابنتان وولد سمته ( إيليا ) معروف باسم الياس . ولا نزال نحن الأربعة على قيد الحياة ، أنا وأختي آروس نعيش في القامشلي وأما أخي الياس وأختي لوسين فإنهما الآن في ألمانيا .

حصلت هذه القصة لأمي حوالي سنتة 1945 م . وحينما وقعت في البئر كان عمري ثلاث سنوات أي حوالي سنة 1948 م .ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى أبد الآبدين آمين .

-----------------------------------------------------------------------

* أربعة أرغفة من الخبز أي إنجاب أربعة بطون .

** تحت إبطها الأيمن . واليمين قوة أي أن الأربعة الذين ستنجبهم سيحفظون بيمين الله القاهرة .

*** أفادت المرحومة والدة ماريا قائلة لابنتها : أنني لم أكن أعلم إلى حين رؤيتي لذلك المنام أنني حامل لأن الحمل كان في بدايته .

المؤمنة بالرب . ماريا آرو
القامشلي 18\11\2002
تحقيق الأب القس ميخائيليعقوب

-----------------------------------------------

( 4 )



حلمٍ في منام وشفاء طفلٍ مريض

أفادت المؤمنة ماريا آرو قائلة :

حكت لنا أمي أنه في العشرينات من القرن الماضي كان لنا جار في قرية مسلطن ( قرية تابعة لناحية الدرباسية ) وكان لهم ولد صغير اسمه شاكر محمد أمين . مرض ذلك الولد مرضاً للموت إذ انقطع كلياً عن الطعام والشراب لأن فكيه كانا قد تيبساتماماً ، فنذرت والدته إلى القديس مار أسيا الحكيم أنها ستذبح في كل سنة عجلاً وتوزعه على الفقراء وذلك لمدة ثلاث سنوات ثم ذهبت إلى كنيسة مار أسيا في الدرباسية وما أن دخلت باب الكنيسة حتى خطت على التوالي خطوة أولى ثم خطوة ثانية وبعدها خطوة ثالثة وعند الخطوة الثالثة قالت : يا قديس الله مار أسيا الحكيم إنني أطلب أن يشفى ابني بقوة الله التي أعطاها لك ثم عادت إلى بيتها ، وفي تلك الليلة جائني في المنام ثلاث أشخاص وقالوا لي نحن أطباء قد جئنا لنشفي الطفل شاكر محمد أمين فتعالي معنا لترينا بيته فذهبت معهم ودليتهم على البيت فطلبوا مني أن أدخل معهم إلى البيت فدخلت . فرأيت واحد من هؤلاء الرجال الثلاثة ذهب ووقف عند رأس الطفل شاكر والثاني عند رجليه ووقف الثالث فيالطرف الأيمن . ورأيت أيضاً أن الذي وقـف عند رأسـه وقد ظهرت في يـده ( قطارة ) فيها دواء فمد يده مع القطارة إلى فم الطفل شاكر وقطَّر في فمه ثلاث قطرات من تلك القطارة ثم خرجوا فركضت وراءهم وسألتهم عن أجرهم فأجابوا أن والدته تعرف ما هو الأجر . واستفقت من نومي وكان ذلك قبل الصياح الأول للديك* بقليل ، فقمت في ذلك الليل وذهبت إلى بيت الطفل المريض وقرعت الباب فخرجت والدته وهي فرحة وزغردتتقول لي : أبشّرك يا ريحانة أن ابني شاكر قد شفي . فسألتها كيف علمت ؟ أجابت قبل لحظات من مجيئك وإذ كنت سهرانة أبكي عليه لمحته فجأة يحرك فكيه وفتح فمه وصار يطلب ماءً وبكل السهولة سقيته ثلاث ملاعق من الماء فشربها بسهولة وفتح عينيه وقام ، فتأملت قليلاً بيني وبين نفسي ( الحديث لوالدة ماريا ) فوجدت أن الطفل كان مريضاً للموت وكان غائباً عن الوعي وهو يحتضرثم أنه استفاق وصار يحرك فكيه وشرب ثلاث ملاعق الماء من يد أمه ، كل ذلك كان في ذات اللحظة التي رأيت في حلمي أحد هؤلاء الرجال الثلاثة وهو يقطّر في فمه ثلاث قطرات من قطارته .

بعد لحظة انتبهت أم شاكر إلى نفسها أي أنها استفاقت من فرحتها وللحال بدت عليها علامات الاستغراب فسألتني قائلة : ولكن ما الذي أتى بك يا ريحانة في هذا الوقت من الليل لتطمئني على شاكر ؟ حينئذٍ حكيت لها ما شاهدت في حلمي وكيف أن هؤلاء الثلاثة وهم منصرفون قالوا لي بعد أن سألتهم عن أجرتهم : أن والدة شاكر تعرف أجرتنا . فمجدت الله الذي يظهر قوته في قديسه ووفت نذورها إذ كانت تذبح عجلاً كل سنة ولمدة ثلاث سنوات .

-------------------------------------------------------------------------

* أي أن الوقت كان قبل الساعة الثانية بعد منتصف الليل بقليل لأن الصياح الأول للديك هو في هذا الوقت .



المؤمنة بالرب له المجد ماريا آرو وعلى حديثي أبصم

القامشلي 18\11\2002

تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب

--------------------------------------------------------------------------------------------------------

( 5 )

شفـاء أجــرب

أفاد المؤمن الشماس عبد المسيح سعيدو المقيم في الدرباسية المعروف باسم عبد المسيح بهنان قائلاً : حدثنا والدي المرحوم عزيز بهنان عن أعجوبة شفاء جرت لـه في وضح النهار في شهر أيار من عام 1938م كما يلي :

أصيب ( أي والدي عزيز بهنان ) في تلك السنة بمرض جربٍ شديدٍ أكرهه حياته ، وفي مرةٍ ولشدة يأسه وتألمه ذهب إلى دكتورٍ روسيٍ مقيمٌ في الدرباسية كان اسمه ( فينوغرادوف ) ولم يكن طبيباً غيره في الدرباسية آنذاك وما أن دخل والدي إلى عيادته التي تبعد عن كنيسة مار أسيا ما يقرب من (600 م ) وما أن نظر الدكتور الروسي جربه الشديد حتى أصابه الخوف من أن تنتقل إليه عدوى الجرب من والدي المرحوم فلم يستقبله بل سخط في وجهه قائلاً : أخرج أخرج بسرعة من عيادتي ( بالإضافة إلى بعض الكلمات ألأخرى التي عبّر فيها عن تقززه ) . فما كان من والدي إلا أن خرج وفي نفسه حسرة مرّة .

ثم قال والدي : أنني رميت نفسي على الأرض وزحفت على بطني في شوارع الدرباسية التي لمتكن معبدةً آنذاك بل كانت طرقاً ترابية ومحجره ، زحفت من عيادة الدكتور المذكور إلى كنيسة مار أسيا من دون خجل والناس ينظرون إلي ، منهم من كان يتساءل عن سبب زحفي على الأرض باستغراب ومنهم من كان يقول لقد أصيب في عقله عدا الأطفال الذي كانوا يسيرون ورائي يصفقون ويستهزئون ويهللون كما لمجنون . وفي كل لحظة أثناء زحفي على الأرض باتجاه كنيسة مار أسيا كنت أقول بحرقة قلبٍ ( جئتك يا مار أسيا ) وحين وصولي إلى باب الكنيسة ولجت إلى داخلها زاحفاً أيضاً وما أن وصلت إلى قبالة صورته حتى مددت يدي إلى قنديل الزيت الذي كان في أسفل الصورة ودهنت منه على وجهي وجسدي ويداي ورجلاي ثم انتبهت فوراً إلى أنه لم يبق على جسدي أي أثرٍ للجرب فشكرت ربنا يسوع المسيح وقديسه مار أسيا الحكيم شكراً جزيلاً مع دموعٍ غزيرة وقفلت راجعاً إلى الطبيب الذي ما أن رآني حتى أصيب بانذهالٍ شديد وقال : ماذا فعلت حتى أنك بهذه السرعة الفائقة شفيت تماماً من مرضك ولم يبق على جسدك أي أثرٍ للجرب وما هو هذا المرهم الذي دهنت به جسـدك ؟ فقلت له : أتظن أنه لا يوجد طبيبا غيرك ؟ إنني ذهبت إلى الطبيب الذي لن يستطيع أطباء العالم قاطبة أن تضاهي ذرةً من علمه الطبي ومن قدرته على شفاء أي مرضٍ مهما كان صعباً ومستعصياً . وحينما سألني باستغراب عن هذا الطبيب الذي أتكلم عنه قلت لـه إنه القديس مار أسيا الحكيم الذي أختاره المسيح من بطن أمه ليكون طبيباً روحانياً يشفي المرضى باسم المسيح وقوة صليبه القاهر الذي بعد أن طردتني من عيادتك قصدته زاحفاً على بطني وأنا أناجيه بحرقة قلبٍ قائلاً ( قد جئتك يا مار أسيا ) حينئذٍ سبح الطبيب الله واعترف أن الله قادرٌ على كلِّ شيء .

الشماس عبد المسيح بهنان
الدرباسية 25\11\2002

تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

( 6 )



إخراج شوكة طولها سنتيمترات

أفاد الشماس عبد المسيح بهنان سعيدو متكلماً عن هذه المعجزة قائلاً :

في كانون أول من العام 1991م حضر أشبيني ( آزاد شكري كلوميان ) من بانياس هو وزوجته قاصدين كنيسة مار أسيا الحكيم ليناما فيها عسى أن ربنا له المجد بشفاعة هذا القديس يرزقهما أولاداً لأنهما وإلى ذلك التاريخ وبالرغم من مضي بضعة أعوامٍ على زواجهما فإنهما لم يرزقا أولاداً . وفي الدرباسية طلب المؤمن آزاد من ابن أخيه وكان اسمه ( آكوب ) أن ينام معهما في الكنيسة لكنه رفض بحجة أنه لم ينذر النوم في الكنيسة ، ولكن آزاد ألحَّ عليه كثيراً أن ينام معهما في الكنيسة فرضي بذلك ولكن بشرط أن ينام هو على الزياح .

ملاحظة : إن المؤمن آكوب حينما كان في الجندية قبل ذلك التاريخ بثلاث سنوات وفي إحدى مرات التدريب دخلت من وراء إحدى أذنيه شوكة يزيد طولها على الثلاث سنتيمترات واخترقت الجلد باتجاه داخل الاذن ولم يتجرأ أيٌ من الأطباء حينذاك أن يجري له عملية جراحية لإخراج الشوكة خوفاً من إيذاء أذنه من الداخل وفقدناه السمع ولأسباب أخرى لم يعلموه بها وذلك بحسب ما أفاد آكوب ، إذ أن مكان دخول الشوكة كان خطيراً التي بسببها كان يتألم كثيراً . وفي تلك الليلة حينما رضي أن ينام مع عمه وزوجته في الكنيسة بشرط أن ينام هو على الزياح وبينما كان نائماً شعر بلمسة أصابع يدٍ تحت أذنه في المكان المغروسة فيه الشوكة فاستفاق على الفور وتحسس مكان الشوكة فتفاجأ أنها صارت في يده وزال الألم كلياً فلم ينم حتى الصباح بل ظل مستيقظاً فرحاً يسبح الله ويشكر مار أسيا الحكيم لأنه تفقده في تلك الليلة وأخرج تلك الشوكة من مكانها الخطر الذي كانت قد استقرت به* ولا تزال تلك الشوكة محفوظة عنده في البيت إلى هذا الحين .

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

* إن القديس مار أسيا إذ تفقده في تلك الليلة وأخرج لـه تلك الشوكة وشفاه فلكي ينبهه هو وغيره إلى عدم رفض زيارة الرب وقديسيه في الكنيسة إن كان الأمر للزيارة أو النوم أو حضور القداس لأن أعظم نعم الرب لن ينالها المؤمن إلا بأداء حقوق الكنيسة عليه .

الدرباسية 25\11\2002

الشماس عبد المسيح سعيدو
تحقيق الأب القس ميخائيل يعقوب
__________________


مسيحنا الله

الأب القس ميخائيل بهنان صارة

هـــــــــــــــــــــ : 711840
موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314

التعديل الأخير تم بواسطة الأب القس ميخائيل يعقوب ; 20-05-2008 الساعة 11:36 AM
رد مع اقتباس