السلام الروحي هو الأكثر ضرورة في حياتنا و الغنى في الإيمان و قيم الخير هو الأكثر ثباتا و صلاحا للنفس البشرية و لمن حولها و كذلك لما ينتظرها من مصير في الأبدية. أعتقد أن الإنسان مهما بلغ من الغنى و الجاه و السلطان فهو لن يشبع أبداً لأن غريزة حب الجشع مخلوقة لديه بالفطرة و مجبولة في كيانه البشري الضعيف. أن نكون أغنياء بالروح و نعمة ربنا يسوع المسيح فهذا ما يشبع و لا يترك مجالا لأي جوع من أي نوع كان كما لا يدع أية حاجة تنقصنا لنبحث عنها. ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه. لعمري فإن هذا القول الحكمة هو كافٍ لأن يؤكد صلابة و صدق و ثبات هذه الدعوة و يكفي المسيح مثل هذا القول كفيلسوف عرف ما هي قيمة الإنسان و حين قال الفيلسوف الماركسي فريدريك إنجلز بأن الإنسان أثمن رأسمال اعتمد على هذا القول و على أساس هذا المبدأ كان الفكر الشيوعي أقول إذاً فإن هذا القول مأخوذ عن قول المسيح له المجد ماذا ينفع الإنسان.... الفكر المسيحي ليس فكرا دينيا فقط بل هو أسس اجتماعية و قيم فلسفية تقوم على العدل و المحبة و المساواة و نكران الذات و التضحية و حب العطاء و الرحمة و هل هناك أعظم من مجموع هذه القيم الفكرية و الفلسفية و الروحية لو تمّ العمل بها لترفع الإنسان و تجعله في مصاف ساكني العالم الروحاني العلوي؟ شكرا أخي زكا فكرة جميلة و يمكن للمرء أن يكتب عنها الكثير لكني أردت الاختصار و آمل أن تكون الفكرة وصلت كما ينبغي. نعمة الرب يسوع و مجده مع الجميع.
__________________
fouad.hanna@online.de
|