أصيلٌ أنت أيّها الصديق الغارق في بهجة الحياة والمتدثّر بأريج الصفاء والمحلّق في أجواز سماء الوفاء, إليك كلمة شكر لا بدّ منها وموقف دعم لكلّ عمل خلاّق تفكّر في إنشائه. إنّك يا عزيزي مثال الشابّ العصامي الذي ينخر جذور الشفق ليقتلع أرجوانة النجاح المكلّلة بكل نياشين العزّة والشموخ. لا يسعني إلاّ أن أقف مبهوراً أمام هذه الإرادة الصّلبة التي تزيّن صدر عزيمتك وهذا الإيمان العميق الذي ترفل بأثوابه ملائكة أصالتك النابعة من أصالة آزخ العريقة وإخلاص أهلها لها عبر أزمان طويلة كتب لهم فيها سجل حافل من المعاناة والمآسي والمظالم التي فلّت الحجر وقصمت ظهر كلّ جميل فيها.
أرى هذا الألق الجديد المنبعث من كوّة صغيرة تدعى "ديرك ستايل" لتعمّ شروقاً وبهجة على ديريك كلّها وتتجاوز حدود الجغرافية لتدخل إلى القلوب فتفعمها فرحاً من أفراح الأساطير التي حوّلتها إلى مرجوحة واقع محسوس لم يعد حلماً. هنيئاً لنا ولآزخ ولأمتنا السريانية بك شاباً طموحاً معطاءً متدفّقاً حيويّة وانطلاقاً. لك يا صديقي وعزيزي الدكتور سهيل اسحق المحبّة كلّ المحبة والاحترام كلّ الاحترام وستلقى من تواضعي البسيط كلّ ما لديه من إمكانيّة دعم مؤكّدة وهذا ما آليت به على نفسي من أجل رفعة شأن كلمة أمتنا السريانيّة الواحدة عالية وعزّتها مصونة فالقلم سلاح العصر ولطالما كانت كلمتنا قادرة على الاستمرار في الحياة فهي ستصل إلى هدفها وتحقّق الرجاء المتوخّى منها. سر على بركة الله ولنكن جميعاً يداً واحدة وقلباً واحداً ففي وحدتنا قوة واحترام من الآخرين لنا وفي تفرقتنا وضعفنا نصر لهم وبصقة سخرية يلقون بها على خيبة آمالنا التي كنّا سبباً في وقوعها متى حصل ذلك لا سمح الله.
|