عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 07-05-2008, 09:18 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,155
افتراضي

07أيار2008



اليوم السابع و العشرون من كور سميرة
اتصلت قبل حوالي الثلاث ساعات من الآن و أخبرتنا بأنها قد هيأت شنطتها و كل ما يلزم تسليمه إلى المشفى و لم يعد لديها أية مواعيد فقد أنهت كل شيء و لم يبق لها سوى هذه الليلة هناك و سوف تنطلق غدا بإذن الرب في حوالي التاسعة و النصف صباحا. سألت ماذا نفعل فأخبرتها أننا جميعا في ورشة تنظيف لكامل البيت من أعلى إلى أسفل و قد قدمت أختي فهيمة أيضا لمساعدتنا أنا و مارتينا و وسيم و فهيمة و آندي قمنا بكل ما يلزم و ستأتي لترى البيت كله نظيفاً لأنها بحاجة إلى راحة لبضعة أيام أخرى في البيت. كان لها اليوم آخر موعد لدى الطبيبة حيث قالت لها إنني أشعر ببعض التحسن لكنه لا تزال هناك آلام في الكتفين و الظهر فقالت لها عليك بعد أن تعودي من الكور مراجعة طبيب الأسرة و تخبريه بما تشعرين و سيقول لك ما يتوجب عليك فعله لمتابعة المعالجة. لقد نظمت لها هاتين المقطوعتين الشعريتين هذا اليوم:
القصيدة الأولى:

كانَ لي صبرٌ قويُّ
كانَ بي عشقٌ أبيُّ


قلتُ يا قلبي سيمضي
الوقتُ و الحزنُ الشقيُّ


إنتظرْ. فالخيرُ آتٍ
و انفراجٌ شاعريُّ


قد ملأتَ الروحَ عشقاً
و انبرى النظمُ الفتيُّ


فاض إحساساً جميلاً
زانه البوحُ الشجيُّ


أدري أنّ الوصلَ فيه
انتصارٌ عبقريُّ!


فانتظرْ و اصبرْ فؤادي
سوف يأتيكَ النديُّ


من جميل الحبّ منها
حبُّها فيه النقيُّ


حبُّها فيه نعيمٌ
من أمانيَّ شهيُّ


كانتِ الأيامُ تمضي
فيها وخزٌ باطنيُّ


سوف يُحييني قدومٌ
إنّه الوعدُ الجليُّ


عشتُ أحزاني صبوراً
منّي إخلاصٌ وفيُّ!


القصيدة الثانية:

أيّها اليوم التبقّى
تبدو عاماً فارحلِ


و ليعدْ حبّي مُعافى
في سلامٍ مُقبِلِ


لستُ أدري كيف جئتُ
الصبرَ. لا. لا يُعْقَلِ!


إنّها أعوامُ كانتْ
في سعيرٍ مُشْعِلِ


عشتُ أوجاعَ انفرادٍ
في فراشي المعقَلِ


في جموحِ الليلِ أصحو
في شعورٍ مُذهِلِ


يعتريني الحزنُ حينَ
يأتي صحوٌ ينجلي.


إنقَضِ يا يومُ. وضعي
لم يَعُدْ يستحمِلِ


إنّ أشواقي كبحرٍ
هائجٍ لا تُحْمَلِ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس