أغارتْ طائراتُ الحبِّ
أغارتْ طائراتُ الحبِّ يوماً
على قلبي فضاعَ العقلُ راحَ
قصفنَ موقعَ العشقِ انتهكنَ
حدودَ القلبِ, أعلنّ الكفاحَ
فما أمهلنَ عقلي أو فؤادي
و حقِّ الحقِّ أمعنَّ اجتياحا!
تقدّمتُ إلى (كُوفي عنانٍ*)
بشكوى قلتُ: مولانا استباحَ
سلاحُ القصفِ منْ هذا العدوِّ
فؤادَ الحبِّ لم يُطلقْ سراحا.
فلم يدعُ إلى عقدِ اجتماعٍ
و قال: قلْ (لأمريكا) السّماحَ
إذا (أمريكا) شاءتْ أنْ يكونَ
قرارٌ صادرٌ جئتَ ارتياحا
سأدعو مجلسَ الأمنِ انعقاداً
لنأتي البحثَ و الشأنَ المُتاحَ.
و حينَ جئتُ (أمريكا) رجاءً
دعاني (بوشُ**) كي أُلقي السّلاحَ
فرحتُ سائلاً: بالله قلْ لي
أليسَ هذا إرهاباً أتاحَ؟
فأبدى (بوشُ) رفضاً و انزعاجاً
و جاء (كوفي) وصفاً و امتداحا
فقالَ: الحقّ ما أبداهُ (كوفي)
هجوماً كان هذا؟ أم مزاحا؟
هجومٌ سيّدي و الله كان
و لا زلتُ أعاني إذ أباحَ
حدودي فاتكاً بالقلبِ منّي
و مذْ عانيتُ منه ما استراحَ
فؤادي لحظةً يا (بوشُ) قلْ لي
أأبقى هكذا أقضي انبطاحا؟
فلا في مجلسِ الأمنِ اعتبارٌ
لهذا الجرمِ قد أخفقتُ ساحا
و لا (كوفي) أتاني في جوابٍ
و لا (بوشٌ) أتى حلاًّ أراحَ!
* الأمين العام السابق للأمم المتحدة ** الرئيس الأمريكي الحالي