عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-05-2008, 06:16 PM
الأب القس ميخائيل يعقوب الأب القس ميخائيل يعقوب غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 304
افتراضي ضروريٌّ جداً قراءته

وصلتني الرسالة التالية بالبريدالالكتروني
الأب الكريم ميخائيل
لك كل محبة واحترام وتقدير


أود أن اشرح بعض النقاط الهامة التي يتوقف عليها سلامة الشعوب المسيحية من سيطرة إبليس عليهم والتي ظهرت في الكنيسة منذ عصور سابقة وهي انتشار الصور والتماثيل والأيقونات وان الشعوب تقدس هذه الأشياء التي ليس لها أي قيمة فعلية وان الإباء الكهنة تبخر لتلك الأشياء في الكنائس إنني لا أريد أن تغضب من هذا الكلام وسوف اثبت لك حقيقة هذا الأمر هل قراءة لوحات سوز التي يعود تاريخها إلى حوالي 1500 عام قبل الميلاد وهذه اللوحات قد وجدت على أنية فخار وكانت هذه اللوحات مغطاة بنوع من أنواع الطلاء لإخفاء رموز ولم يستطيع العلم فك هذه الرموز ولكن استطاع شخص أن يفك تلك الرموز ووجدت هذه اللوحات في سيلوسيا على ضفاف دجلة وقد كتبت هذه اللوحات باللغة المسمارية وكان البابليون والآشوريون يستخدمون إشارات مسمارية نادرة آنذاك في عهد السيلوسيين قبل العهد المسيحي، ولم أستطيع في الوقت الحاضر أن احصل على صورة من تلك الرموز ولكنني قد رايتها وسمعت شرح كامل من بعض الإباء الكهنة عن طبيعة تلك الرموز الخريطة الرمزية المسمارية مقسمة إلى جزأين الجزء الأول يوضح أن الديانة الوحيدة التي يجب أن تكون متواجدة في العالم هي الديانة المسيحية ولكن سوف يسيطر إبليس على الكنيسة بسب جهل قيادات الكنيسة وانتشار الصور والتماثيل في الكنائس وهناك بعض الكنائس سوف تضع أجساد قديسين وبالتالي سوف تتحول الكنائس إلى معابد وثنية ويسيطر إبليس على الكنيسة وسوف يسيطر على فكر الكهنة ويسيطر على الشعوب المسيحية بسب تلك الأمور وتصبح الكنيسة مقيدة غير حرة وكذلك الشعوب المسيحية وقد ظهر في تلك اللوحة الباب الضيق وهو التحرر من تلك الصور والتماثيل وتصبح الكنيسة تحمل الصليب فقط وبالتالي تتحرر الكنيسة من إبليس لان تلك الطقوس التي تحدث في الكنائس تعتبر أمام الخالق كفر وزنا وهي عدم احترام الخالق الحي في أماكن العبادة وفي لحظة التحرر من هذه الأشياء مثل الأيقونات والصور والتماثيل قد يحدث تجمع لإعداد بشرية كثيرة تستعد للذهاب إلى أماكن الراحة الأبدية وقد ظهر هذا المكان عبارة عن شكل مدينة متكاملة تأخذ رمز جديد بدل من الصليب وهو رمز السمكة أما كل من بخر لتلك الصور والأيقونات أو اعتبرها شيء مقدس فقد هلك في مكان على اللوحة شكله غريب كما لو كان هاوية.

وقد قال الكاهن العجوز بعد تفسير تلك اللوحات وبانية الفخر تسحقهم وبقضيب الملك ترعاهم.

مع خالص الشكر.

وقد قال لي هذا الكاهن أن الشعوب المسيحية تهلك بسب هذا الجهل لا يجوز رشم أيقونات أو تماثيل بزيت مقدس أو تقديسها أو الاستباركة منهم أن إبليس مسيطر على الكنيسة والشعوب بسب هذا الجهل .

أنا أبلغت كاهن أمام الله الحي.

الجــــواب :

قبل كل شيء إنني لم أذكر اسم صاحب الرسالة كونه أرسلها بالبريد الالكتروني وأنا أعتبر أنه لا يريد ذكر اسمه وإلا لكان كتبها على صفحات المنتدى ليقرأها كل من يدخل ليتصفح . ولذا فإنني مبدئياً لن أذكر اسمه احتراماً لرغبته لو كانت هذه هي رغبته .
وأما بالنسبة إلى ما جاء في الرسالة فإنني أتوقف عند النقاط التالية :
1 – بالنسبة إلى القول بأن تلك الرموز في قسمٍ منها تشير إلى أن المسيحية يجب أن تكون الديانة الوحيدة في العالم أقول :
إنني لا أختلف معك عن هذا الوجوب ولكن كان السومريون والكلدانيون والبابليون والآشوريون ..... شعباً وثنياً عبر مراحل تاريخه ( عبادة ، سلوكاً ، فكراً ............. ) أي أنه لم يكن شعباً يعرف الله ولا كان لهم الأنبياء فمن أين جاءت تلك النبوّة ؟ هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إذا كانت نبوّة جاءت في صورة فلماذا إذاً حضرتك ترفض الصور ؟
2- أما عن تحوّل الكنائس إلى معابد وثنية بسبب أجساد القديسين أقول : يبدو أن فكرتك عن العبادة الوثنية غير واضحة ، فالعبادة الوثنية باختصار هي جعل المخلوق إلهاً وعبادته ، أما الكنيسة فلم تجعل من أجساد القديسين أو من القديسين بشكل عام آلهة ولا تدعو إلى عبادتهم ولكنها تستخدمهم كاستخدام الطفل لأمه حينما يريد شيئاً من أبيه ، حيث كانت في العالم ولا تزال في الشرق عادةً أن الابن ولمهابته لوالده فإنه يطلب منه عن طريق والدته . فهل أصبحت الأم والحالة هذه كائناً دونياً لا قيمة له وهل أصبحت الأسرة بسبب هذه العادة معبداً وثنياً ؟
3- أما بالنسبة إلى ما ورد في الرسالة عن أن الطقوس التي تحدث في الكنائس تُعتَبَر أمام الخالق كفراً وزنى أقول :
يا لهول الإساءة للمسيح من وراء هذا الاتهام . لماذا ؟
لأن الطقوس التي نمارسها في الكنيسة يا عزيزي هي احتفال بما قام المسيح بالذات . مثلاً :
- في طقس القدّاس تحتفل الكنيسة بتحويل الخبز والخمر جوهرياً إلى جسد ودم المسيح كما قام المسيح بذلك ( مت26: 26- 30 ) .
- في طقس الغطاس تحتفل الكنيسة بتقدّم الرب إلى العماد من يوحنا .
- في طقس القيامة تحتفل الكنيسة بقيامته من بين الأموات وتجديد طبيعتنا البشرية .
- في طقس الصعود تحتفل الكنيسة بصعوده إلى السماء .
- في طقس العنصرة تحتفل الكنيسة بتحقق وعد المسيح بإرساله الروح القدس في يوم الخمسين ليدير الكنيسة إلى منتهى الدهر .
وهكذا كل الطقوس .
والآن . إذا كانت هذه الطقوس تُعْتَبَر كفراً وزناً ، فإنك يا عزيزي تتهم المسيح بالكفر والزنا . فهل كان المسيح كذلك ؟ حاشا وكلا .
4- وبالنسبة إلى القول : في لحظة التحرر من هذه الأشياء مثل الأيقونات والصور .... قد يحدث تجمّعٌ لأعداد بشرية تستعد للذهاب إلى أماكن الراحة الأبدية أقول : إنك لم تحدد زمن تلك اللحظة ولذا فإنني أضع هذه الاحتمالات:
أ?- إذا لم تكن لديك الفكرة عن زمن تلك اللحظة فماذا لو أنها لن تحدث وإذا حدثت فماذا لو أن ذلك التجمع لن يحدث ؟
ب?- إذا كان قصدك بتلك اللحظة هو يوم القيامة فأنا أقول لك بأن في يوم القيامة سوف يتحرر الإنسان من كل شيء حتى لباسه وليس من الصور فقط .... وسيحدث التجمع الأعظم في التاريخ وسيتمّ الفرز فقسم من ذلك التجمع الكبير إلى الهلاك الأبدي ، وقسمٌ إلى الحياة الأبدية وإني أصلي أن تهتدي لتعود إلى حظيرة المسيح وتكون من هذا القسم .
ج – أما إذا كان القصد هو زمنٌ قبل مجيء اليوم الأخير فإن هذه هي دعوة للتحرر من النظام المسيحي الذي وضعته الكنيسة بحسب سلطان الحل والربط الذي منحه إياها المسيح حينما قال : ما حللتموه على الأرض يكون محلولاً في السماء وما ربطتموه على الأرض يكون مربوطاً في السماء ( مت18: 18 ) وإن التحرر من هذا النظام لا يخدم إلا أعداء الإيمان من ناحية ، ومن ناحية ثانية فأنا أسألك هذا السؤال ؟
إذا كان ربنا يسوع المسيح قد قال عن الروح القدس الذي سيحل في الكنيسة ويمكث فيها إلى الأبد بأنه سوف يعلم الكنيسة كل شيء ( يو14: 26 ) فهل :
- قام الروح القدس بتعليم الكنيسة تعليماً خاطئاً مثل إكرام صور القديسين ؟
- أو هل نام الروح القدس طيلة الـ 2000 سنة التي مضت واستيقظ الآن ؟
- أو هل غاب الروح القدس في مشوار استغرق معه 2000 سنة وعاد الآن ليبدأ من جديد مهمة تعليم الكنيسة ؟
- أو هل نسي الروح القدس أن له مهمة وهي تعليم الكنيسة والآن تذكّر أن عليه أن يقوم بها ؟
- أو ......... إلخ .
5- أما عن أن الصليب سيتحوّل إلى رمز السمكة فهذا ما لم أقرأ عنه في الكتاب أو أية إشارة إلى ذلك ، وإذا قرأت أنت ذلك فأرجو أن تكتب لي . ولكن لابد من قول كلمة وهي أنك ذكّرتني بما هو مكتوب في النظام الداخلي لكنيسة الاتحاد المسيحي المادة (5) : ولا صحّة للقول أن المسيح مات عن خطيئتنا الأصلية ...... وبما أن المسيح مات على الصليب فهذه دعوة مبطّنة إلى رفض الفداء على الصليب وبالتالي فإن المسيح بحسب هذا المعتقد لم يأتي ، وإذا كان المسيح لم يأت فلا يزال الصليب إذاً لعنة ولكان قول الرسول بولس : الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين قوة الله ، لكان قوله هذا سفاهة . ولكانت البشرية تقرأ حتى الآن في سفر يونان النبي متصورة تلك السمكة الكبيرة التي ابتلعته وكانت رمزاً للقبر الذي سيوضع فيه المسيح ثلاثة أيامٍ يقوم بعدها ليختم الخلاص للبشر ، وبالتالي لكانت البشرية حتى الآن في حالة انتظار لمجي المسيح الذي كان يونان يرمز إليه .
6- وعن قولك بأن إبليس يسيطر على الكنيسة فهذه إساءة للروح القدس الذي يديرها ، فإذا كان إبليس يسيطر على الكنيسة فقد صارت الكنيسة مملكة لإبليس ، وبما أن الكنيسة هي جسد المسيح وهو رأسها وهي عروسه وروحه القدوس فيها فإذاً وبحسب قولك هذا قد سيطر إبليس على المسيح وعلى روحه القدوس ..... ( حاشا ) . أليس هذا كلاماً غايته الإساءة إلى كرامة المسيح ؟ فالأصح أن تقول يا عزيزي بأن إبليس سيطر تاريخياً على بعض الشخصيات القيادية في الكنيسة لا مجال لذكرهم الآن ونجح في إسقاطهم وحينما سقطوا فإن الكنيسة حرمتهم وحرّمت تعليمهم ، لكنه ( أي الشيطان ) لم ينجح حتى الآن في إسقاط الكنيسة ، لأنه لو سقطت الكنيسة لقامت القيامة ، حيث أن من علامات القيامة انحدار الإيمان إلى مستوى ضحل الذي هو مستو السقوط ,
7- من هو ذلك الكاهن الذي حدّثك عن رموز تلك الصورة ؟ فأنا أشك في أن يكون كاهناً ، وإذا كان كاهناً فهو إما أنه جاهل لا يفقه شيئاً أو أنه منحرفٌ وقد أسقطه الشيطان وهذا هو الاحتمال الأقوى .
8- وأما عن قولك : أنا بلّغت كاهن الله الحي . فإذا كنت أنا هو المقصود بقولك هذا فأنا أشكرك من ناحية ومن ناحية أخرى أنا أعلم نفسي جيداً والحمد لله ، وأعلم أنني أسير في طريق الإيمان الصحيح إيمان كنيستي السريانية الخالدة المجد وستبقى خالدة المجد دائماً أبداً آميـــــــــــن .
__________________


مسيحنا الله

الأب القس ميخائيل بهنان صارة

هـــــــــــــــــــــ : 711840
موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314

التعديل الأخير تم بواسطة الأب القس ميخائيل يعقوب ; 02-05-2008 الساعة 06:24 PM
رد مع اقتباس