ليتبارك اسمك القدوس أيها الأب السماوي و كما نرى و منذ الأزل تظهر عجائبك في أبنائك لتكون لهم دروسا و عبرا و لكي تجعلهم بعقولهم و قلوبهم إلى نعمتك و محبتك أقرب. إن هذه الأعجوبة هي واحدة من هذه الأعاجيب التي يظهرها الرب من آن لآن و على ذكر الأعاجيب فإني جئت قبل قليل من طرف زوجتي سميرة و هي موجودة في منطقة تبعد عنا 160 كم من أجل الكور الصحي لأنها تعاني من بعض المتاعب الجسدية, حكت لي ما جرى معها قبل حوالي 10 أيام, إنها دائمة الصلاة و القراءة في الإنجييل المقدس و هي مؤمنة جدا و تحب الخير لجميع الناس و لا تستطيع أن تنام و هي زعلانة من أحد أو دون أن تصلي و هي تضع شربا على رأسها كي لا تكون حاسرة الرأس في حضرة الرب العظيم, قالت أوشكت أن أنتهي اليوم من قراءة إنجيل يوحنا و فيما وضعت الإنجيل المقدس من يدي فوق الطاولة لأذهب إلى الحمام في غرفتي المنفردة و ما أن فتحت باب الحمام حتى رأيت بخورا يتصاعد من الحمام و امتلأ جو الحمام برائحة البخور المنعشة فذهلت و حسبت أنني في حلم فعدت فورا إلى غرفتي و أطلت من البلكونة لأرى هل هناك في غير هذا المكان يصدر مثل هذا البخور فلم أجد و عدت مرة أخرى إلى الحمام فرأيت أنه لا يزال ممتلئا برائحة البخور و بدخان متصاعد من حرقه فبكيت و شكرت الرب قائلة: يا رب أشكرك من كل قلبي إني أعرف أنك معي و أنك لا تتركني المجد لإسمك القدوس. سجلت لديها تاريخ هذه الأعجوبة و حين تأتي من الكور ستكتب عنها بالتفصيل كيف شاهدتها و بماذا أحست. إن عجائب الرب تظهر لتثبّت المؤمنين في إيمانهم و تقدم لهم الدعم الروحي اللازم ليكونوا قادرين على مواجهة الشيطان و أعوانه. شكرا لك يا أبونا ميخائيل و الحمد لله على جميع نعمه و عجائبه التي يصنعها من أجلنا نحن البشر.
__________________
fouad.hanna@online.de
|