![]() |
إلى من أحتاجها بدماء روحي بقلم: فؤاد زاديكى
إلى من أحتاجها بدماء روحي بقلم: فؤاد زاديكى عندما أحتاجُ لهمسكِ وللمسِكِ، أُحِسُّ نفسي مُنقادًا إلى ملكوتِكِ بشغفٍ منقطعِ النّظيرِ، فكلّ كلمةٍ تهمسينَها في أذني تَبعَثُ فيّ الحياة، و تُحيي قلبًا شاخَ في عتمةِ الوحدةِ، و أجدُه ينبضُ من جديدٍ. و إنّني حين أجدُ نفسي عابرًا أفقَ محيّاكِ، تبتسمُ ليَ الدنيا بألوانٍ زاهيةٍ، و يبدأ الوردُ يذوبُ بينَ شفتيكِ كأنّه يُعيدُ إليّ نضارةَ الأملِ, الذي لطالما تاهَ في دروبِ الحزنِ. تُشرقُ السماءُ من خلالِ طلتِكِ النّديّةِ، و تُزهرُ الأرضُ حين تنطقينَ. فما كان منّي إلّا أن أبتلعَ الكلماتِ و تتهامسَ في أعماقِ صدري أحلامٌ لا تنتهي، تنتظرُ منكِ أن تُشرقِ لتُبعَثَ من جديدٍ. فإلى متى ستبقينَ في ذلكَ البُعدِ القاتل؟ ألم يحنِ الوقتُ لأنْ تتركي هذا الفضاءَ البعيد؟ ألم يَئنِ الأوانُ لتدنوَ مني، و تملأَ فراغَ حياتي بهدوءِ قلبكِ؟ كم أنا في حاجةٍ إليكِ، إذ أنَّ كلّ لحظةٍ تمرُّ بدونِكِ تُصبحُ كالعمرِ بأسرهِ، يمرُّ في حيرةٍ و قلقٍ. إنَّني أسهرُ مع حزني و خيبتي، أتحدّثُ مع النّجومِ في عتمةِ الليل، و تتراءى لي أفكارُكِ في كلِّ زاويةٍ من زوايا الكونِ اللامتناهية. أُناجي الفجرَ في مستهلِّ النهار، أبحثُ عن أيِّ بصيصٍ من الأملِ يُعيدُ لي توازني، و أتساءلُ: هل أنتِ حقًّا بعيدَةٌ إلى هذا الحدِّ؟ أم أنَّ المسافاتِ ما هي إلّا سرابٌ ضاعَ في بحرِ صمتي؟ أحتاجُ إليكِ، يا مَنْ كنتِ و ما زلتِ مصدرَ الهدوءِ لروحي، و ميناءَ الأمانِ لقلبٍ ضاعَ بينَ أمواجِ الحيرة. لا أستطيعُ أن أواجهَ هذا العالمَ الكبيرَ وحدي، و أنتِ هي, التي بوجودِها تتحوّلُ الأيّامُ إلى مَلاذٍ من الهمومِ و الأحزانِ. يا وردتي التي تتفتّحُ في الرّبيعِ، و يا نجمتي, التي تُضيءُ السّماءَ ليلاً، أتمنّى أن تُعيدي لي توازنََ الحياةِ, الذي كان ضائعًا، و الذي كان يختبئُ في عينيكِ، في لفتاتِكِ، و في همساتِكِ. كيف لي أن أجدَ الطريقَ إلى قلبكِ، و أنا الذي لا أملكُ من الكلماتِ إلّا أنينَ الفقدِ و الشّوقِ الذي لا يُجدي؟! كم من ليالٍ طَوَيتُها في وحدتي، أبحثُ عنكَ في كلّ الوجوهِ، و أتمنّى أن أجدَكِ و لو في خيالٍ عابرٍ. و كم من الأيامِ, التي مضتْ دون أن تُشرقِ شمسُكِ في حياتي، كنتُ أعيشُ في عتمةٍ مُطلقةٍ، لا شيء يُضيءُ نفسي إلّا فكرةٌ صغيرةٌ بأنَّكِ يومًا ستعودينَ إليّ. أحتاجُ إليكِ كما تحتاجُ الوردةُ إلى النّسيمِ، كما يحتاجُ البحرُ إلى المدى، كما يحتاجُ الزّهرُ إلى الأرضِ الطيّبةِ. فما لي سواكِ، و لا لقلبي من ملجأٍ سواكِ. يا من أضأتِ حياتي حين سكنتِ قلبي، لا تتركيه غارقًا في خُيوطِ الحزنِ، لا تتركيني في وحدتي الغارقةِ في المدى. أحتاجُ إليكِ، فعودي إليّ، يا مَنْ كنتِ و ما زلتِ، أنتِ شُعاعَ الأملِ في حياتي، و عيني, التي تراهُ لِتُصبِحَ الدّنيا بخيرٍ. |
1 مرفق
شهد الملكه حلمم الشكر المقترن بكل الامتنان و التقدير لشخصكم الفاضل الاستاذة شهد الملكة حلمم و معالي الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب و السلام لمنحي شهادة شكر و تقدير على نصي بدماء روحي
|
حنين كوكي كريمة عبدالوهاب الشكر الخالص و الامتنان المعبّر عن كل تقدير لشخصكم الفاضل استاذة حنين كوكي و قسم الآداب و الشعر ديسك بوابة الإخبارية الالكترونية لتوثيق نصي إلى من احتاجها بدماء روحي
https://alakhbrianews.blogspot.com/2...DvEQD05C9075YA |
Samir T. Yaghi شكرًا من كلّ قلبي لكم استاذي الفاضل سمير ياغي و مجلة ضفاف القلوب لتوثيق نصي إلى من أحتاجها بدماء روحي
https://dhifafgolob.blogspot.com/202...G0RPlfqNln29Mg |
الساعة الآن 06:10 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke