![]() |
عَتَمَةُ الرَّغْبَةِ وَضَوْءُ الْأُنُوثَةِ بقلم: فؤاد زيكى
عَتَمَةُ الرَّغْبَةِ وَضَوْءُ الْأُنُوثَةِ بقلم: فؤاد زاديكى كَيْفَ لِرَجُلٍ أَنْ يَتَمَالَكَ نَفْسَهُ وَ أَمَامَهُ جَسَدٌ مِثْلُكِ؟ كَأَنَّكِ خُلِقْتِ مِنْ نُورِ الْقَمَرِ وَ حَرَارَةِ الشَّمْسِ، كَأَنَّ خُصُوصِيَّةَ الْفِتْنَةِ اجْتَمَعَتْ فِيكِ وَ احْتَكَرْتِهَا. أَيُّ سِحْرٍ تَضُمُّهُ تِلْكَ التَّضَارِيسُ؟ أَيُّ إِغْوَاءٍ يَخْتَبِئُ فِي انْحِنَاءَاتِكِ؟ تَتَمَوَّجِينَ كَمَدٍّ يَجُرُّنِي إِلَيْكِ، وَ تَنْحَنِينَ كَأَجْمَلِ سَهْلٍ يَسْتَدْعِينِي لِأَضِيعَ فِيهِ. قَامَتُكِ، تِلْكَ، الَّتِي تَجْعَلُ الْعَالَمَ يَنْظُرُ طَوِيلاً وَ يَحْتَارُ، وَ تِلْكَ الْوُرُوكُ، الَّتِي تَتَحَدَّى الثَّبَاتَ، وَ تَهْزُّ كِيَانَ الرَّجُلِ حَتَّى يَفْقِدَ كُلَّ مَا يُقَيِّدُهُ. أَحَدِّقُ فِيكِ، فَأَضِيعُ بَيْنَ انْحِدَارَاتِكِ، وَ أُفَكِّرُ فِي كُلِّ مَا يُمْكِنُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا تَحَرَّرَ مِنْ عَقْلِهِ وَ اسْتَسْلَمَ لِلرَّغْبَةِ. يَا صَاحِبَةَ الجَسَدِ الَّذِي يَشْتَعِلُ فِيهِ الرَّجُلُ كَنَارٍ هَادِئَةٍ، وَ يَذُوبُ عَلَيْهِ كَثَلْجٍ يَتَحَوَّلُ إِلَى مَاءٍ دَافِئٍ، هَلْ تَدْرِينَ أَنَّكِ كُلُّ مَا يُمْكِنُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَشْتَهِيَهُ وَ يَحْلُمَ بِهِ؟ تَدْعِونِني تِلْكَ الشِّفَاهُ، الَّتِي تَتَفَتَّحُ كَزَهْرَةٍ نَضِجَتْ لِلْقُبَلِ، وَ يُغْوِينِي ذَلِكَ الْخَصْرُ، الَّذِي يَتَمَايَلُ كَأَجْمَلِ مَوْجَةٍ تُغْرِقُ قَارِبِي. وَ إِذَا كَانَتْ الْعَيْنَانِ تَسْرِقَانِ الْعُقُولَ، فَإِنَّ كُلَّ جُزْءٍ مِنْكِ يُشْعِلُ نَارَ الرَّجُلِ وَ يَدْفَعُهُ لِيَكُونَ حَارِسًا عَلَى أَنْفَاسِكِ وَ سَيِّدًا عَلَى آهَاتِكِ. قَدَرِي أَنْ أَكُونَ مَسْحُورًا بِكِ، وَ رِحْلَتِي إِلَيْكِ لَنْ تَكُونَ إِلَّا وَعِيدًا بِشَوْقٍ لَا يَنْطَفِئُ، وَ رَغْبَةٍ لَا تَهْدَأُ، حَتَّى أَصِلَ إِلَيْكِ وَ أَمْلِكَ كُلَّ هَذَا الجَمَالِ. |
1 مرفق
اجزل الشكر و أعمق الامتنان لمعاليكم دكتور حسن الفياض و أكاديمية الفياض لنشر و توثيق نصي عتمة الرغبة و ضوء الانوثة في هذا العدد من مجلة الاكاديمية و الف مبارك للجميع |
الساعة الآن 05:23 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke