![]() |
شعر للطبيب نوري سراج عن الموت و ردّي عليه
كنتُ قبلَ بضعةِ أيَامٍ نشرتُ هذا البوست عن الشّعور بالموت " تفكيرُ الإنسانِ بالموت يُؤلمُ أكثرَ مِنَ الموتِ ذاتِهِ" فقام الصديق الطبيب الشاعر الأستاذ نوري سراج الوائلي بكتابة هذه الأبيات الشّعرية في معرض ردّه مشكورًا فقال: أحسنت استاذنا الفاضل لا يعرفُ الموتَ إلّا مَنْ يُجَرِّبُهُ وكيفَ يُخبِرُنا عنهُ ولم يَعُدِ ؟ ستعرفُ الناسُ طعمَ الموتِ حينَ بِهَا يسيرُ مُنتزعًا روحًا مِنَ الجَسَدِ ويقتلُ النفسَ لومٌ مِنْ أسى نَدَمٍ والموتُ يُكْمِلُ أخذَ الرّوحِ للأبَدِ فأجبتهُ شاكِرًا له لفتته الجميلة و شعورَه الراقي النّبيل: أينَ المَفَرُّ و كأسُ الموتِ نَشرَبُهُ؟ لم يَنجُ يومًا و لنْ يَنجُو إلى الأبَدِ مِنْ شُرْبِ نَخْبِهِ و الأقدارُ بَيِّنَةٌ في واقِعِ الأمرِ و الأحوالِ, مِنْ أَحَدِ هذا المَصيرُ, الذي بالفَهْمِ نُدرِكُهُ فيهِ ارتيَاحٌ عَسَى نَلْقَاهُ في جَلَدِ الكلُّ يَعْلَمُ أنّ الموتَ راحَتُنَا لا فِكرَ يَتعَبُ إنْ وَلّى و لَمْ يَعُدِ شُكرًا لِفَضلِكَ يا (نُوري) لقد صَدَحتْ مِنْكَ المَعانِي, فكانَتْ قَطْرَةَ البَرَدِ الموتُ أرحَمُ مَخلُوقٍ, زِيارَتُهُ رغمَ التّوَجُّعِ فيها راحةُ الجَسَدِ. |
الساعة الآن 11:05 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke