![]() |
ذاكرةُ الحزن! شعر: فؤاد زاديكه
ذاكرةُ الحزن! تشابكت أهازيج الوسن على جسد ذاكرتي اليافع فاغتصبت منه رحيق صمت آثر أن يحتفظ به ليفخر معلناً عن جبروت عذوبة لم تزل تتناغم مع أشكال الرقص المجمّل بطيب التطّهر من أدران الرماد... وضبابية الفكر المشوّش الذي سطا على منافذ تفكير إبداعات الخلق فصاغ منها هيكلا باهتا, ممسوخاً مقبوراً في حنايا أبديّة لا يرى أملا في إشراق يشير إلى خلاص! لكنّها لم تفعلْ... لأنها لم تتمكّن. فاسترسلت في نومها ملقية برأسها وجدائل شعرها الملتفة تحدّث عن ضعف... عن هزيمة... عن مرارة سحيقة تعيش في أعماق أنثى تستلقي على مرجوحة خيبة جديدة! كفانا بصقا في وجوه أعذارنا! كفانا دوساً على مخارج أنفاسنا! إننا نموت ... نموت ... نموت إنّني أعرف أن في الموت ولادة جديدة... فيه يقظة أبدية. لن يسدل في سمائها ظلمة ولا تنشقّ أخاديدها عن جروح دهور من الألم والمرارة والخوف. وحينما لم تجد أجوبة عن أسئلتها المتعددة أحنت رأسها إلى صدر خيبتها واستسلمت إلى هبوب هواءات عليلة مرّت بالقرب من وجهها أرادت أن تستيقظ. فإلى متى؟ سألتُ نفسي... قالت إحدى الوردات التي تساقطت بعيدا عن أشواك حزنها فتلمست عذراً تمسح به وجهها ومذبح عشق تسكن فيه تؤدي صلاة الموت! تتمرّد ... تشكو ففي تمرّدها شيء من الخلاص على حدّ زعمها. الوجه الممشوق القامة الموزونة لسنديان عصر حجريّ تآكلت قشرتها الخارجية وذوت على قارعة الطريق لكي يدوسها مستمتعو التأمّل ومخنوقو العزيمة. ولا أخال إلاّ أن ينبت لحاء جديد متجدّد ... متنوّع ... مبدع يدخل النظر إليه راحة إلى استقرار أبديّ في النفس الموجعة! لترقى به إلى غضب أرضيّ يتعانق مع أزلية سماء لم تكن إلاّ وجها من وجوه الانتصار المفزعة. تشابكتْ فبكى الشوك على حبيبات قطر تدفّقت على خمائل الورد تناثرتْ بعيدة عنه تتلاشى منها عزيمة أريجها ويتقلّص فيها استشراف ألوانها. إنه الوداع ... لم يعد لبحيرة الحزن مزيد من الاتّساع ولا المزيد من الاحتمال فهي هجرتْ عزلتها وصرخت في وجه القادم المغتصب وهي تنتحب ... لم يعد مكان للبكاء لم يعد له مكان في عالمها الحزين لقد فاضت جميع الينابيع وجفّت كلّ المنابع! |
رائع جدا لا تعليق أخر .... اتمنى لك كل التوفيق و الخير في حياتك و شعرك أيضا .
سانـــــــــــــــدرا . :o :) |
كل الشكر لرقتك يا حبيبتي ساندرا وأنا سعيد جدا بهذا التعليق الجميل منك وهذا المرور الطيّب على نصوصي الشعرية وأرجو أن تعجبك وأتمنى لك كل التوفيق يا عمو ساندرا
|
كفانا بصقا في وجوه أعذارنا!
كفانا دوساً على مخارج أنفاسنا! إننا نموت ... نموت ... نموت يا لروعة الكلمات بصدق احسست كل قافية وكانها رعشة تدخل بدني فيرتعش لها كل كياني عظيمة المعنى ورائعة التعبير كلماتك تشكر يا ابو نبيل وليزيدك الرب همة على همة |
جميل هو تعليقك يا أختاه دمت لنا سالمة ومشكورة كل الشكر على مرورك الطيب والجميل
|
الساعة الآن 01:31 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke