![]() |
إلى متى؟ بقلم/ فؤاد زاديكه إنّ ما يجري و منذ زمن بعيد في أوساط رجال الدين السرياني
إلى متى؟ بقلم/ فؤاد زاديكه إنّ ما يجري و منذ زمن بعيد في أوساط رجال الدين السرياني الأرثوذكسي أصحاب القرار يبعث على الأسى و الأسف و كذلك على الخيبة و المرارة. عندما طلع علينا رأس الكنيسة السابق ليتحفنا بمقولته الشهيرة بأن يسوع كان عربيًّا عرفنا بأن الأمور لا تسير على خير و تأكدنا من أنّ هناك أيادي غير نظيفة و أصحاب فكر غير مؤهلين لقيادة هذه الكنيسة التي شاخت في عهدهم و لم تعد قادرة لا على التفاعل و لا على التواصل مع أبنائها. و ما أن صارت زمام الأمور إلى يد السلطة الجديدة في هذه الكنيسة حتى تدهورت الأحوال و ساءت الأمور أكثر فأكثر, أين هي الغيرة الحقيقيّة على الكنيسة و تاريخها المجيد؟ ما هي مساعيكم و جهودكم للنهوض بكنيستكم و من ثم بشعبكم الذي أعطاكم ثقته؟ هل إله الأرض هو الفاعل و المؤثر؟ سواءً أكان المال أم الجاه او السلطان؟ إنّ كل هذا إلى زوال. إنّ ما يجري في أيامنها هذه من الاعيب رخيصة و من محاولات غير منطقية و غير معقولة هي مؤشر خطير في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الكنيسة. فمنذ بداية الكنيسة السريانيّة لم تولِ اصحاب الفكر العلماني اي اهتمام بل هي وقفت ضدهم و حاولت ان تبعدهم بشتى الطرق عن المسار كي يبقى على ما هو عليه (مكانك راوح). أنظروا إلى الكنيسة القبطية الشقيقة و إلى مؤسساتها و إلى اهتمامهما بالشباب و بالعلم و بالمثقفين فهي تسعى إلى النهوض بهم و من خلالهم. لقد كان المطران الجاهل في زمن ما و تسبّب بانفصال الكثير عن الكنيسة بإعلان دخولهم في الإسلام. هناك قصص كثيرة تدلّ على خزي و عار رجال دين يستغلون مناصبهم لإسكات الآخرين و لملء جيوبهم و أعرف قصصًا كثيرة حقيقيّة و واقعيّةً عن أناس لم يحصلوا على ورقة طلاق من رجل الدين الكبير الشأن إلّا بشقّ النفس و بدفع مبالغ مالية طائلة, لم يكن ذلك بهدف الحفاظ على سلامة الأسرة و عدم تمزيقها بل كان الهدف الأساس هو ان يشبع هذا رجل الدّين هذا من مال هذه الأرض الوسخة. إلى متى سيتحكم رجل الدّين و كأنه الله بلا حدود لسلطته المطلقة ليتلاعب بمصير الشعب و الطائفة؟ هذا الكاهن تمّ فصله. ذاك الكاهن تمّ استبعاده هذه الكاهن تمّ تخوينه ذاك الكاهن انتهت صلاحيته و الحبل على الجرّار هل الكنيسة صارت بيوتات و عشائر و محزوبيّات؟ أم أنها تحوّلت من مكان مقدس إلى مكان غير مقدّس؟ كفاكم تلاعبًا بمصير هذه الطائفة و هذا الشعب مستغلين سلطتكم الدينية من أجل تحقيق أجندة غير معروفة المقاصد. إذا لم يراكم الشعب فإن عين الربّ الساهرة ترى كلّ شيء. كفّوا عن أسلوب الفساد و حاولوا أن تكونوا مستقلين بقراركم غير خاضعين لأية سلطة أو جهة مدنيّة أو دنيويّة تضمر الشرّ لهذه الطائفة العريقة. إنّنا نقول هذا بعد ما طفح الكيل فالكنيسة و منذ ما يزيد عن الثلاثين عامًا هي معطّلة و مريضة كما كان رأسها الراحل مريضًا. قلوبنا تشتعل حزنًا و بدافع الغيرة على مصلحة هذه الكنيسة و الطائفة لا بدّ من إطلاق صرخة و على كلّ مثقف و صاحب قلم و رأي أن يشير إلى موضع الخلل و ينتقد و بجرأة ما يجري من خلل. إنّ الساكت عن الحقّ شيطانٌ أخرس. ألا ترون ما حلّ بكنيستنا السريانيّة من تشرذم و من خلافات و من انقسامات بسبب المصالح الشخصية و الذاتية؟ كونوا أصحاء العقول و أوفياء للأمانة لتنطقوا بكلمة الحق بدون خوف فالخوف هو ما قتلنا و الخضوع و الاستسلام هو ما أوصلنا إلى هذه الحال التي نحن عليها اليوم. هذه صرخة مؤمن بكنيسته و غيور على مصلحتها الحقيقية بدون أية مقاصد أو غايات, أتمنى أن يهب الرب العقول النائمة صحوة و الغافية يقظة و المؤذية هديًا و صلاحًا. إنّها مرحلة دقيقة جدًا بحكم ما يجري من من أحداث من حولنا فنحن في خضمّ معمعتها. سلام و نعمة لكل من يقول كلم الحق و لا يخشى لومةَ لائم. و أخيرًا لن يصحّ إلّا الصحيح. |
الساعة الآن 09:29 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke