وبعدين يا بهائم.. مَن ربح َ الحرب..؟؟.!
وبعدين يا بهائم.. مَن ربحَ الحربْ..!!.؟ شعر وديع القس ماذا جنيتَ منَ التّدميرِ والهدم ِ يا أسفلَ الرّوحِ بينَ الإنسِ والبهُم ِ..؟ ماذا ربحتَ من الدّنيَا وبهجتِهَا إذا خسرتَ حياة ً دونما قيَم ِ..؟ وكيفَ تمشيْ وراءَ الموتِ في ضلل ٍ ودونما هدف ٍ ، والدّرْبُ مدلهم ِ..؟ لوكانَ في قلبكَ نَفْحاتُ عاطفة ِ لما جنيتَ على الإنسان ِ بالعدم ِ..؟ لو كنتَ تدركُ مثقا لا ًلمعرفة ِ لما ركضتَ وراء َ القتل ِ كالخدم ِ..؟ تجريْ عليكَ رياحَ الوهم ِ عاتية ً وتحتكَ تسريْ براكينا ً منَ الحُمَمِ ماذا فعلتَ بشرق ٍ كانَ مؤتلقَا منَ الحضارة ِ والتاريخ ِ والعَلم ِ ..؟ قدْ سيّروكَ بلاد َ الغرب ِ كالبهم ِ إلى الهلاك ِ بداعي الحقِّ والنّظم ِ ويعلمونَ بأنَّ الجهل َ سيّدُك َ وفي الجهالة ِ ربحُ الغربِ بالغِنَم ِ فقسّموك َ إلى أفكارِ ـ خَادعة ِ كلٍّ يقولُ : بأنّي صاحبَ العصم ِ وقطّعوك َ دويلات ٍ ممزّقة ٍ تأبى قبولا ً من َالأنوارِ والحِكَم ِ فصرتَ تجريْ وراءَ القتل ِ مبتهِلا ً في قتل ِ شعبك َ بالتّكبير ِ والعظُم ِ ومنْ غبائك َ حلّ الويلُ بالبلد ِ وصار شعبكَ بينَ الهجر ِ والعدم ِ وحلَّ في تربة ِ الأوطان ِ مغترِبٌ يمشيْ على جثثِ الأطفال ِ بالصّرم ِ وأنتَ تلهثُ خلفَ الوهم ِ ممتشِقَا ً سيفُ الغباء ِ لقتل ِ الخلِّ والحرُم ِ يا ساكنا ً في كهوف ِ العتم ِ مبتذَلا ً في كلِّ زوبعة ٍ ، بالسّفل ِ مرتطمِ عقلا ً خفيفا ً معَ الأنسام ِ ينقلبُ مادمتَ تملك ُ أعباء ً من الوهم ِ فانظرْ إلى وجهك َ الممسوخ ِ ما وصلتْ فيه ِ البلادُ إلى أحقاب ِ مرتدم ِ واعلمْ بأنّك َ منبوذ ٌ كسلحفة ِ ما دمتَ ألعوبة َ الأكوان ِ كالصّنم ِ.! وقيمة ُ الرّوح ِ تحتَ الجهل ِ إنْ زُهِقَتْ كمنْ يُرحِّل ُمفطوسا ً بلا كرَم ِ.! كلُّ الخسائر ِ في الدّنيَا نعوّضهَا إلّاك ِ يا تربة َ الأوطان ِ بالذّمم ِ..!!.؟ وديع القس ـ 5. 10. 2016 |
الساعة الآن 08:06 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke