![]() |
عالمُ الإغراء. شعر: فؤاد ززاديكه
1 مرفق
عالمُ الإغراء هُوَ الإغراءُ يفعلُ ما يشاءُ فلا يجدُ التلهّفُ و الرّجاءُ بِمَحْضَرِهِ المضمّخِ بالجمالِ مصادرَ مَنعةٍ, فبهِ البلاءُ. هُوَ التعبيرُ عن ألقِ البهاءِ يُزيّنُ عرشَ جبهتِهِ البهاءُ يُداعبُ كلّ قافيةٍ بياناً لتنطلقَ البلاغةُ و الصّفاءُ و ترتعشَ المشاعرُ في مداها, يُجلجلُ بانطلاقَتِهِ الغناءُ. هُوَ الإغراءُ, يمتلكُ الحَوَاسَ و يشحنُها, ليعزِفَها الرثاءُ يُقلّبُ في مواجِعِها مُذِلاٍّ و يخترقُ المشاعرَ ما يشاءُ فكيفَ نواجهُ القدرَ المُصيبَ, و قد فضحَ استمارتِنا اشتهاءُ؟ تأنّقتِ المحاسنُ من قوامٍ و هلَّ صباحُها, انحسرَ الرّداءُ فأظهرَ ما تمرّدَ في خفاءٍ, يصارعُ موجةً دفعَ الحياءُ. هُوَ الإغراءُ يشعرُنا انتشاءً متى صدحَ الهوى, انطلقَ النداءُ يُصوّبُ مِن سهامِهِ كلَّ فنٍّ فيندحرُ التمنّعُ و الإباءُ أمامَ شموخِ طلّتِهِ و سحرٍ يُراوِدُ ما بأنفسِنا يُشاءُ. هُوَ الإغراءُ يطرحُنا حيارى أمامَ بهائِهِ, و له البقاءُ. |
الساعة الآن 05:56 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke