![]() |
الخسارة. شعر: فؤاد زاديكه
1 مرفق
الخسارة في رحيل البابا شنودة طأطأ لذكرِهِ منكَ الرأسَ يا قلمُ و اشهدْ لنبلِهِ فهوَ الشهمُ و العلمُ كانَ المحجّةَ للأفكارِ تقصدُهُ و النفسُ يجمحُ في أعماقِها الألمُ تختارُ فكرَهُ و الإرشادَ راغبةً في أنْ يقدّمَ نُصحاً نبعُهُ الكرمُ. نبعُ الطهارةِ سيلُ الغمرِ مِنْ كَنَفٍ فاضَ البرارةَ بالإيمانِ يلتحمُ شخصٌ تفرّدَ في الأوصافِ, أكملَها وقدُ الذكاءِ, و روحُ القلبِ يبتسمُ قد كانَ يجمعُ بينَ الجِدِّ و المرحِ حينَ الفواصلُ منها الهمُّ مُقتحمُ ما كان يعبأُ بالأنواءِ, قُدرتُهُ ظلّتْ تقاومُ ما فيها و تلتزمُ صدقٌ تأكّدَ, و المصريُّ يعلمُهُ حضنُ انفتاحِهِ محبوبٌ و مُحتَرَمُ. أبدى الشجاعةَ في أوقاتِ شدّتها و البعضُ ألزمَ أنْ ينتابَهُ السّقمُ أفنى لعزةِ مصرَ العمرَ منتصراً رغمَ المصاعبِ, إذ أثرى العطاءَ دَمُ. هذي الخسارةُ (للبابا) لها أثرٌ فالوضعُ يُفزِعُ إذ في "عمقِهِ وَرَمُ" عزّيتُ مصرَ و شعبَ النيلِ أجمعَهُ قلبي تمزّقَ و الأفكارُ تلتهمُ منّي المشاعرَ في نيرانِ ثورتها فالحزنُ أعمقُ مِمّا يشهدُ الكَلِمُ. |
الساعة الآن 05:56 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke