![]() |
ألحانُ الحريّة. شعر: فؤاد زاديكه
1 مرفق
ألحانُ الحريّة نَبكي, و لكنْ سوفَ يأتي يومٌ نُبكي بِهِ أسطورةَ الطغيانِ. إنّ انتفاضَ الشّعبِ ضدّ الظلمِ حقٌّ و شَرعُ, ليسَ مِنْ إنسانِ يقوى على استغفالِ هذا الحقِّ أو مَنعِهِ, فالحقُّ كالإيمانِ. مَنحى التزامِ العنفِ و التضليلِ مِنْ مجرمٍ خالِ مِنَ الوجدانِ منحىً بعُرفِ الدينِ و الديّانِ و الشّرعِ و القانونِ و الإنسانِ منحى اعتداءٍ مجرمٍ, منبوذٌ إلاّ مِنَ الطاغوتِ و الشّيطانِ. هذا الذي ما كانَ بال (بشّارِ) بل كانَ ابنَ البومِ و الغربانِ. نبكي على ما ماتَ مِنْ أخلاقٍ في عصرنا المملوءِ بالأحزانِ. مِنْ واجبِ المسئولِ ألاّ ينحو منحى التزامِ العنفِ و العدوانِ. بل واجبٌ يسعى إلى الإصلاحِ, لا الفتكِ بالإنسانِ و الأوطانِ لا أن يخوضَ الحربَ ضدّ الشّعبِ يُلقي بهِ للموتِ و النيرانِ. مهما استغلّ الحاكمُ المهووسُ سلطانَهُ الدامي, فما مِنْ شأنِ فاللعنةُ الكُبرى مِنَ التاريخِ في إثرِهِ بالحكمِ و الإعلانِ. لن يهنأ الهاوي لذبحِ الشّعبِ, و المجرمُ السّاعي إلى الطغيانِ. يوماَ بكينا, ثمّ يأتي عصرٌ فيهِ ربيعُ النّصرِ في البستانِ. بستانُنا وردٌ هوَ الأوطانُ, و الفرحةُ الكبرى معَ الألحانِ. |
الساعة الآن 03:17 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke