![]() |
ماذا يعلمونهم في المساجد؟
1 مرفق
ماذا يعلمونهم في المساجد؟
زينب رشيد http://www.metransparent.com/squelet...ransparent.gif الاربعاء 14 نيسان (أبريل) 2010ماذا يعلمونهم في المساجد؟ http://www.metransparent.com/squelet...iddleeast6.png حتى وقت قريب كانت والدتي اذا ما أرادت أن تقسم يمينا، فلا يعجبها إلا أن تقسم برأس جارتنا "المسيحية" أم حنا، حيث كانت أم حنا وهي المسيحية الوحيدة في الحي الأقرب الى قلب والدتي بين كل جاراتنا. فلا يعجب والدتي إلا الذهاب الى بيت أم حنا والجلوس هناك لساعات طويلة، وكلما لا أجد والدتي في المنزل وأسأل أختي عنها تقول لي جازمة من المؤكد انها عند "حبيبة قلبها" أم حنا، يشتركان سوية بكل أعمال الطبخ من تنظيف الخضراوات والدجاج واللحوم وتجهيزها، ويذهبان للتسوق سوية، ومن البديهي القول انهن يشتركان في النميمة على كل نساء الحي. أختي بدورها كان وجهها باسما في كل الأوقات، تمزح وتطلق النكات، تحب سماع الموسيقى ومشاهدة المسلسل التلفزيوني اليومي، تتباهى بشعرها الطويل الناعم، ولا تتردد بأن ترقص في الأفراح العائلية أمام بنات العائلة وصديقاتها، بل انها تسارع الى ذلك باختيال فيما لو طلبن صديقاتها منها أن ترقص. ابن عمي كان يتردد علينا دائما يلقي علينا تحية جماعية أولا ثم يصافحني واخواتي ولا يتردد أن يقبل جباهنا تكريما. شاب يحب ارتداء الملابس الأنيقة، يبذل ما باستطاعته لكي يظهر بأفضل صورة، يهوى العطور وكان يقتني أفضل الماركات، يعتني جيدا بأسنانه ويفاخر دائما بنوع المعجون غالي الثمن الذي يستعمله، كل هذا اضافة الى قلبه الطيب الذي اتسع لمجموعة متنوعة وكبيرة من الاصدقاء والمحبين، يساعده في ذلك بسمة لا تفارق محياه أبدا. صديقتي، صديقة الطفولة والدراسة كنت أنا الأقرب الى قلبها، وهي كذلك وما زالت بالنسبة لي. دائما تقول لي انها لا تستطيع أن يمر يوما عليها بدون أن تجالسني ساعة على الأقل. فأنا بالنسبة لها مخزن أسرارها، لا تُخفي شاردة وواردة تمر بها إلا وتقولها لي طالبة رأيي بها، وغالبا ما كانت تأخذ بالرأي الذي أقدمه لها، فان مر يوما ولم نلتقي لظروف قاهرة فهذا يعني اننا سنقضي ساعتين أو ثلاث على الأقل على الهاتف. واعتادت من وقت لآخر أن تهديني ديوان شعر، أو زجاجة عطر، أو ثيابا نسائية جميلة وكنت دائما أقابلها بالمثل. كل هذا وأجمل منه كان قبل ارتياد والدتي للمسجد للصلاة هناك. ولاحقا المكوث في المسجد بعد الصلاة وخصوصا بعد صلاة العصر لسماع درس ديني يُبين فيه رجل دين لها ولغيرها من نساء الحي والأحياء المجاورة الحلال والحرام، مع أنهم دائما يرددون أن الحلال بيًن والحرام بيًن. وكل هذا واجمل منه كان قبل أن تتحجّب أختي بعد "نصائح" متكررة من صديقة لها ومرافقتها لها لاحقا للاستماع لدروس دينية في مسجد بعينه. وكل هذا وأجمل منه كان قبل أن يُرخي ابن عمي لحيته بعد تردده على المسجد للصلاة. وكل هذا وأجمل منه كان قبل أن تتنقب صديقتي وتصبح من "الصالحات". أصبحت والدتي لا تطيق رؤية جارتنا أم حنا، و يتعكر صفوها لمجرد ذكر اسمها. وان خرجت من البيت قاصدة المسجد أو أي مكان آخر تحث الخطى سريعا حتى لا تحصل المصادفة وتلتقي مع أم حنا. وتطالبني بان أنسى سيرتها فيما لو سألتها لماذا توقفتِ عن زيارتها. وكلما ذكرتها أمامها أسمعها تردد "الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين". كانت أمي دائما ترفع صوتها قليلا في الآية الأخيرة بقصد اسماعي وايصال رسالة لي، وأية رسالة؟ غابت البسمة عن وجه أختي، وتحول مُزاحها الدائم الى جدية مصطنعة، واستبدلت النكات الجميلة بنصائح سمجة وثقيلة لكل من تقابلها وأنا أوّلهن بوصفي أختها التي تراها أغلب الاوقات. أصبحت الموسيقى بالنسبة لها من مزامير الشيطان، والمسلسل اليومي كله اختلاط لا ضرورة تبيحه اطلاقا، والناظر اليه شريك في ارتكاب المنكر. وأصبحت تُسارع الى اخفاء شعرة من شعرها يبدو انها اختنقت من الحجاب واحتاجت بعض الهواء. وان اضطرت لحضور فرح عائلي، فانها تنزوي على نفسها في احدى زوايا المكان، واذا ما ذكرتها احداهن بالأيام الخوالي ورقصها الجميل تمتمت "أستغفر الله أستغفر الله وأتوب اليك من كل ذنب عظيم"، ولا أعلم أين هو الذنب العظيم الذي اقترفته أختي. ابن عمي أصبح يطل علينا في العيدين فقط، يلقي السلام على الجميع عن بعد، متجهم الوجه، لم يعد يصافحنا باليد، ربما لأنه تذكر الأن أننا من غير المحرمات شرعا له ولم يبقَ في باله تجاهنا إلا هذه الأحاسيس المريضة. وربما لأنه وكما يقول في حالة وضوء دائم، لحيته الكثة قاربت الوصول الى بطنه، يرتدي دشداشة قصيرة و "شبشبا". يضع كحلا في عيناه، ويتباهى بزجاجة صغيرة من زيت العود والعنبر الأسود عادة ما تكون من النوع المغشوش الذي يبيعه زملاء له على باب المسجد، ويقضي الدقائق التي يجلسها يلوك سواكا بأسنانه ربما حتى المخبر لا يستطيع أن يحصي كمية البكتريا التي يحملها ذاك السواك، ولا يتردد بالقاء نظرات غير بريئة تجاهنا كلما أحس أن لا أحد ينظر اليه. بقيت صديقتي التي غابت عني بعد أن تنقبت ولم أعد خازنة أسرارها، ورأيي أنا هو آخر ما يعنيها في هذه الدنيا. جاءتني بعد النقاب مرة واحدة لتقدم لي بعض الكتب الوعظية الرخيصة من غرار تلك الكتب المعنونة بتعلم أي لغة في خمسة أيام أو كيف أصبح مليونيرة في خمسة أيام، وكيف أدخل الجنة في خمسة أيام، وكيف أنجو من القبر وعذابه، حيث قدمت لي كتيّب عذاب القبر وثعبانه الأقرع وملكاه اللذان يحضران مع ملفي الشخصي. عودة الى والدتي التي دائما ما تقول لي ان كل شيء جميل لدي، أخلاقي، روح التعاون، مثابرتي في عملي وكل شيء آخر ما عدا شيء واحد وأصبح "كاملة مكملة" كما تقول، وهو انني يجب أن أذهب معها للمسجد للصلاة هناك وحضور دروس الدين. في كل مرة أثناء حديثها معي بهذا الخصوص تحضرني كل تلك التقلبات التي حصلت لها ولأختي ولابن عمي ولصديقتي، فأجيبها مازحة: "ما أخشاه يا أمي، انه اذا توفر هذا الشيء فاني سأفقد كل تلك الأشياء الجميلة مثار فخرك بي"، تتركني وتبتعد فيما السؤال يظل يلح عليً: تُرى ماذا يعلمونهم وماذا يقولون لهم في المساجد ودروسها الدينية؟ مجموعة من الآبالسة يتوسطهم الارهابي يوسف القراضاوي |
سأجيبك يا أخت زينب على سؤالك الجريء و المنطقي و الإنساني و الجميل هذا. إنهم يقولون لهم: أنتم أفضل جنس بشري خلقه الله (أي أمة محمد). علما أن أمة محمد هي من أسوأ ما خلق الله من بشر, أو هم أرادوا أن يصيروا إلى هذا السوء من خلال تعاليم هذا الدين غير الإنسانية و المحملة بشحنات الحقد و الكراهية و الخبث و عدم الشعور بالثقة بالنفس و الخوف من الآخرين و التمييز بين البشر. هذه هي التعاليم التي يتعلمونها يا أخت زينب بل ربما أكثر من ذلك فهم يطلبون من أمك أن تقتل أم حنا إن سنحت لها الفرصة بذلك. شكرا لك قسطنطين على هذه الروائع التي تكشف ما يخفيه المسلمون عن الآخرين من وجه حقيقي حاقد و إرهابي. |
الساعة الآن 12:44 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke