Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   موضوعات دينية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مُداين ومديونان (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=23117)

الاخ زكا 03-02-2010 09:47 AM

مُداين ومديونان
 
كان لمُداين مديونان. على الواحد خمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون. وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعًا ( لو 7: 41 )
http://www.taam.net/taam/images/table_aya_bottom.gifكان هناك فرق في مقدار الدين، ولكن لم يكن هناك فرق في كونهما هما الاثنان مديونين. وهكذا يقول الرسول بولس: «لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا». لم يكن الجميع متساوين في الخطأ، فهو لم يَقُل كذلك، ولكن الجميع أخطأوا.

مَن ذا الذي لم يخطئ؟ مَن منا غير مديون لله؟ قد يكون واحد منا مديونًا بخمسين دينار فقط، وقد يكون هناك آخر مديونًا بخمسمائة دينار. ولكن إذا جعل الأول هذا الفرق في الدين هو حُجته، فهذا دليل على قساوة قلبه.

«وإذ لم يكن لهما ما يُوفيان» .. هنا نجد نقطة أخرى يتساوى فيها الاثنان. إذ لا فرق بينهما في عدم المقدرة على السداد. كل ما نستطيع أن نفعله هو أن نزيد الدين، فلا يوجد عمل ما من أعمالنا نستطيع أن نُداين الله به أو نسدد به جزءًا من الدين الذي علينا. هذا ما تقوله كلمة الله. فليس فقط أنه «ليس بارٌ ولا واحدٌ» بل أيضًا «ليس مَن يعمل صلاحًا ليس ولا واحد» (
رو 3: 10 ، 12). من هذا يتضح أن ليس عندنا ما ندفعه.

لا يمكن أن يُفهم من حديث الرب أن المُسامحة جاءت نتيجة عجزهما عن الدفع فقط، وإلا كان الغفران للجميع، بينما الغفران هو للبعض فقط. ولكن هناك نقطة يجب أن نصل إليها قبل أن نحصل على الغفران، وهذه النقطة هي غرض الرب الحقيقي من الحديث. فعندما نصل إلى حقيقة أن ليس عندنا شيء على الإطلاق، ونقرّ بإفلاسنا عن أن نوفي شيئًا لله، ونأخذ مكاننا الصحيح أمامه كخطاة عاجزين، حينئذٍ نحظى برحمته (
1يو 1: 9 ).

وهذه الكلمة موجهة إلى كل نفس شعرت بخرابها وأقرت بإفلاسها. فإذا كان ينطبق عليك الشق الأول من حديث الرب، لا بد أن ينطبق عليك أيضًا الشق الثاني. فإذا كانت حقيقة إفلاسك وعدم قدرتك على السداد قد استقرت تمامًا في ضميرك، فلا بد أن يسامحك الرب ويغفر لك خطاياك. ثق في هذا. ولا تخف لمجرد أن هذا الفكر هو فوق ما كنت تتصور أو تفتكر. فأفكار الرب ليست كأفكارنا. فلا تقبل المَثَل الشائع بأن هذا الخبر ”طيب لدرجة أنه لا يُصدَّق“، لأن هذا المَثَل لا يمكن تطبيقه في أمور الله، فلن يستحيل على الله أمر. وأفضل شيء هو الأقرب للتصديق عندما يكون الأمر متعلقًا بالله.

ف.و. جرانت

fouadzadieke 03-02-2010 11:17 AM

لا يمكن أن يُفهم من حديث الرب أن المُسامحة جاءت نتيجة عجزهما عن الدفع فقط، وإلا كان الغفران للجميع، بينما الغفران هو للبعض فقط. ولكن هناك نقطة يجب أن نصل إليها قبل أن نحصل على الغفران، وهذه النقطة هي غرض الرب الحقيقي من الحديث. فعندما نصل إلى حقيقة أن ليس عندنا شيء على الإطلاق، ونقرّ بإفلاسنا عن أن نوفي شيئًا لله، ونأخذ مكاننا الصحيح أمامه كخطاة عاجزين، حينئذٍ نحظى برحمته ( 1يو 1: 9 ).

مَنْ مِنَ البشر يستطيع القول بأنه ليست بحاجة الرب؟ فقط أعمياء البصيرة، يمكنهم أن يقولوا مثل هذا الكلام، لأن غشاوة الجهل تغطي على عقولهم و قلوبهم. كلنا مقرون بخطايانا و بضعفنا و بعجزنا أمام عظمة أبينا السماوي، و رحمته الواسعة. دمت بكل محبة و سلام يا غالي و الرب يقويك دائما.

SamiraZadieke 03-02-2010 03:13 PM

شكرا لك أخ زكا رائع هو هذا الموضوع وقيم
سلمت يداك يارب...


الساعة الآن 08:49 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke