Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   موضوعات دينية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=11)
-   -   غفران الله لخطايانا (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=21271)

الاخ زكا 31-07-2009 02:32 PM

غفران الله لخطايانا
 
غفران الله لخطايانا

منذ جنّة عدن , والانسانيّة تحتاج الى الغفران من الله . إنّ موضوع الغفران غير مفهوم على نطاق واسع من غير المؤمنين , وكأتباع للرب يسوع المسيح , فنحن نحتاج كذلك الى تذكير ثابت لهذا الحق لانعاش فهمنا . على الرّغم من أن الكلمات : مغفرة وغفران غير مذكورة في تك 3 ولكنّه ظاهر من النّص ان الزّوج الاول على الارض قد غُفِرَ لهم .

التّوبة هي المطلب الاساسي لمعرفة غفران الله

التوبة ضروريّة لاي شخص يريد أن يقبل غفران الله لخطاياه . يبدء الامر بالمجيء ليسوع المسيح وقبوله كمخلّص . قال الرب يسوع : " تعالوا اليّ " وكذلك " وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّاناً (رؤ22 :17 ) , وكلمته ما زالت هي : " تَعالوا " . إنّ الرّسالة ليست دعوة يسوع الى قلبك , كما يعلّم البعض , بل المطلوب من الاشخاص : " تَعالوا " للمسيح بالتّوبة والايمان .

لقد كان الرب يسوع الذي علّم :" «قَدْ كَمَلَ ٱلزَّمَانُ وَٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ " (مر1 :15 ) , لقد كانت الرّسالة الرسولية نفس الرسالة . لقد أخبر بولس شيوخ أفسس بأنّه :" .. شَاهِداً لِلْيَهُودِ وَٱلْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى ٱللهِ وَٱلإِيمَانِ ٱلَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. (اع20 :20 -21 ) .

إنّ التّوبة لا تعني تغييراً في نمط الحياة , بل بالحري هو تغير في الفكر . إنّ المعنى الحرفي للكلمة " توبة " تعني " غيّر فكرك أو فهمك " . يوجد هناك ثلاثة أوجه في هذا الحق :

يجب أن أعرف بأنّي على خطأ ( ذهنيّاً )

يجب أن أشعر بالغلط ( موضوع قلبي )

يجب أن أريد تغيير فكري أو فهمي .

نقول أحياناً أنّ أنّ التوبة هي : ذهنيّة , عاطفيّة وإراديّة . الاولى ليست بحاجة الى تفسير . الثّانية واضحة كما مكتوب : " لأَنَّ ٱلْحُزْنَ ٱلَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ ٱلْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً. (2كو7 :10 ) " الحزن الذي بحسب مشيئة الله " . الثّالثة يمكن رؤيتها في مثل الابن الضّال عندما قال : " أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي .. فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ " (لو15 :18 -20 ) .

لقد طلب يوحنّا المعمدان من الرجال الذين أتوا من أورشليم لسماع ما لديه ليقول , بأن " .. فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ ( ملائمة أو تُشير الى ) بِالتَّوْبَةِ " (مت3 :1 -20 ) , بكلمات أُخرى , التّوبة الكتابية تتطلّب برهان للتّغيير في الفكر أو الفهم لفعّاليّات الحياة .

الايمان هو أيضاً ضروري لغفران الله

دعنا الان ننظر الى الكلمة : " الايمان " . الايمان هو أخذ كلمة الله كحقيقة والعمل فيها بالطّاعة . لذلك , عندما يتوب الخاطيء ويضع ثقته بالرّب يسوع كالواحد الّذي مات من أجل خطاياه , فتغفر له .

كتب الرّسول يوحنّا يقول : " أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلأَوْلاَدُ لأَنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ ٱلْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ. (1يو2 :12 ) . الامر الاوّل الذي يجب أن يعرفه إبن الله هو " أنّ خطاياي مغفورة " . إنّ الكلمات " الاولاد ( الصّغار) " تعني أولئك الذين هم " جدد" أو " صغار " . الامر الوحيد الذي يجب أن يعرفوه ويقدّروه هو أنّهم قد حصلوا على الغفران الكامل ! دعنا نتأمّل بالكلمة " غُفِرَتْ " . فهي تترجم كلمة يونانيّة التي تعني " يُرْسِلْ" ( بشكل مصدر ) وهي كلمة مركّبة من كلمتين الثّانية تعني " بعيداً عن " . لقد قال يوحنّا " للاولاد الصّغار " أنّ خطاياهم قد " أُرْسِلَت بَعيداً عنهم " . مع الله فهي تعني أنّها لن تعود أَبَداً .

من أهم الفقرات بالعهد الجديد عن الموضوع موجوده في كولوسي 1 : 14 , " الَّذِي لَنَا فِيهِ ٱلْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا " حيث الكلمة المترجمة " غفران " مذكورة سابقاً وتعني بأنّ خطايانا قد " أُبْعِدَتْ " . في 2 : 13 مكتوب : " .. مُسَامِحاً لَكُمْ بِجَمِيعِ ٱلْخَطَايَا " (كو2 :13 ) ان الكلمة " مسامحاً لكم " تترجم الكلمة اليونانيّة المشتقّة من الكلمة " نعمة " , ومن معانيها أَيْضاً " الفرح " . لإنّ لهذا الغفران ثلاث ملامح :

إنّه إحسان يمنح لغير المستحقّين .

إنّه دائماً يعطى " بفيض " , أي أن هناك الكثير منه , عندما يأتي من الرّب : " وَأَمَّا ٱلنَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ ٱلْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ ٱلْخَطِيَّةُ ٱزْدَادَتِ ٱلنِّعْمَةُ جِدّاً " (رو5 :20 ) .

لا يوجد هناك أي متطلّبات في الرّجوع لما قد مُنِحَ , " وَلَكِنَّ ٱلَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ ٱلْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَٱلْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ ٱلْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ ٱللهِ ٱلْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ. (عب2 :9 )

في عب 2 : 9 وكذلك في كو 3 : 13 : " مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ٱنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى ٱحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ ٱلْمَسِيحُ هَكَذَا ٱنْتُمْ ٱيْضاً. (كو3 :13 ) . الغفران حرفيّاً يعني بأنّ الله أنعم علينا ( بإزالة) خطايانا . إنّنا لا نستحق الغفران , لذلك فإنّ غفرانه من محض نعمته والتي تستبعد أي نوع من الاستحقاق .

fouadzadieke 01-08-2009 07:41 AM

الرب يبارك حياتك و بشارتك و عملك الجاد و المحب و الصادق في نشر كلمة الرب بكل محبة. ستنال أجرك عن كل هذا يا أخي زكا ليس من بشر و لكن من ربّ البشر الذي تقوم بخدمته عن محبة و قناعة و إيمان. شكرا لك يا غالي نص جميل و رائع و توضيحي بشكل كبير جدا.

الاخ زكا 01-08-2009 10:15 AM

اشكر الرب من اجلك اخونا المحبوب ابونبيل انا متاكد حسب وعد الرب أن كأس ماء بارد لايضيع اجره عند الله عندما نكون معه ومن حوله في بيتنا الابديلاكن احب ان ادكرك انك شريكي في هده الخدمة ولك بركة كما انا من الرب لكم انت واختي الفاضلة ام نبيل والعائلة الكريمة سلامنا ومحبتنا ماران اثا

ardekhlo:S.Roham 02-08-2009 01:27 PM

أشكر الله على هذه النعم بكما
أخوتي وأحبتي
الروح والجسد تتلطخ وتتلوث بالخطيئة
كالذهب الذي يتغير لونه ويفقد بريقه
لنعيد البريق نعرضه للنار بيعود بريقه
كذلك الجسد والروح بحاجة إلى نار التوبة والغفران بتناول القربان
بيعود البريق واللمعان ويطهران من الخطيئة التي لوثته.
وهذه أكبر نعمة لخلاص البشر بعد صلب رب المجد.
بركة الرب معكم أحبتي
وصلوات أمنا تحرسكم
أخوكم بالرب
م: سمير روهم


الساعة الآن 09:17 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke