![]() |
حضارةٌ حُبلى بالهلوسات 12
حضارةٌ حُبلى بالهلوسات أنشودة الحياة [نصّ مفتوح] 12 ... ... ... ... ..... آهٍ .. أينَ أنتَ يا أمان؟! لَمْ يبقَ على أجنحةِ فراخِ الطِّيورِ زغباً فرّتِ القبَّراتُ بعيداً الرُّوح عطشى .. فسحةٌ ضئيلة مِنَ الْفَرَحِ فسحةٌ صغيرة لأسرابِ الهداهدِ أينَ المفرُّ مِنْ وَمْضَاتِ البكاءِ؟ ثمّةَ خيطٌ حارقٌ يتغلغلُ في تجاعيدِ الحلمِ يريدُ العبورَ في غاباتِ الذَّاكرة البعيدة خيطٌ مشتعلٌ بالجمرِ يعصرُ ظلالَ القلبِ غير مبالٍ بدموعِ الرُّوحِ المنسابة فوقَ خدودِ اللَّيلِ خيطٌ غير مرئي يعبرُ جنباتَ اللَّيلِ خيطٌ كثيفُ الشَّراراتِ يحرقُ دونَ رحمةٍ قرونَ غزالةٍ برّية! سقطَ غرابٌ من قمّةِ الجبلِ لَمْ يكنْ معتاداً على القممِ عندما نهضَتْ مٍنْ نومِهَا رأَتْ أفواجَ الجرادِ تلتهمُ مؤونةَ الشِّتاءِ مِنْ أينَ جاءَ كلّ هذا الجراد؟ قحطٌ مخيفٌ يغلّفُ أعماقَ الوديان عابراً السُّهول الفسيحة المتاخمة لمرافئِ الأنهارِ! هذيانٌ لا يخطرُ على بال رؤى حالكة داسَتْ فِي جوفِ عَتْمِ اللَّيلِ حضارةٌ حُبلى بالهلوساتِ هلوساتُ آخر زمن رحلةُ الإنسانِ على كفِّ عفريت نسى الأطفالُ عبقَ الياسمينِ حضارةٌ تعتاشُ على أنقاضِ الأساطيرِ حضارةٌ مملوءةٌ بالوطاويطِ! .... .... ..... ... يُتْبَعْ! أنشودة الحياة: قصيدة ملحمية طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الذي يليه. وهذه القصيدة مقاطع من الجزء الأوّل من الأنشودة، حملت عنواناً فرعياً: حضارةٌ حُبلى بالهلوسات ِ |
لقد عدتَ أيها الصديق الحبيب إلى عزف جماليات شعرك و دوزنة أحاسيسك الرشسقة و مشاعرك النبيلة الصادقة و تجعلني في هذا البوح الجميل مجبراً إلى محاكاتك و العزف معك ترتيلا جميلا يا شاعر الصوفية و العشق.
وطاويطُ العصر وطاويطٌ و مصّاصو دماءِ و أفعالٌ على نهجِ البغاءِ حملتُ جانباً من كبريائي أشاءُ النأي عن هذا البلاءِ فزادت حيرتي و اشتدَّ حزني و ضاعَ الوهجُ عندَ الكبرياءِ. تأملْ لن ترى إلاّ حقوداً و شرّاً جاثماً، جَمَّ الغباءِ حياةُ الناسِ أمستْ في شقاءٍ و زادَ الحدُّ مِنْ هذا الشقاءِ. عزفنا لحنَنا في كلِّ حُبٍّ و خضنا الحربَ من دون اعتداءِ فسيفُ الحرفِ فتّاكٌ قديرٌ و قلبُ الحرفِ أدرى بالدواءِ سلاماً يا عزيزي دعنا نمضي على دربٍ لتخليدِ البقاءِ فنحنُ اليومَ أقوى حيث صدقٌ و عندَ الصدقِ مرجوُّ الشفاءِ سنمضي في طريقِ الخيرِ مهما خفافيشٌ تخفّتْ في المساءِ صباحُ الحرفِ إشراقٌ جميلٌ و نطقُ الحرفِ إبداعُ الصفاءِ أرانا كلّما حقّقنا فوزاً و إنجازاً بديعاً في سناءِ مواءُ الهرِّ يعلو أو نباحٌ لكلبٍ حاقدٍ ثَرِّ الغباءِ جميلٌ منك هذا النصُّ، فانثرْ ورودَ الصبرِ يا (صبري) إزائي فؤادي عاشقٌ للحرفِ يسعى إلى عذبٍ بترتيلِ الغناءِ. |
الساعة الآن 04:45 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke