Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   موضوعات دينية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الخيط والإبرة‏ (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=20713)

الاخ زكا 01-07-2009 09:47 PM

الخيط والإبرة‏
 
هاجرت عائلة مسيحية أوروبية إلى أفريقيا للتبشير بإنجيل النعمة المخلّصة لجميع الناس وقطنت الأدغال بين القبائل الهمجية ولاقت الكثير من المصاعب والأخطار لكن الرب كان معتمدها وحصنها الوحيد.

تعلّم أفراد هذه العائلة التقية لغة الزنوج الساكنين في تلك البلاد واعتمدوا في تبشيرهم طريقة الاحتكاك العادي والعشرة الطبيعية مع من جاورهم فصاروا يبادلونهم الزيارات ويحيون معهم السهرات الحبية حسب عوائدهم. وأخذوا يعلّمون الأولاد القراءة والكتابة ويدربون الكبار على بعض الصناعات السهلة مثل النجارة والحدادة والخياطة. حتى أصبح لهم أصدقاء ومحبون من تلك العشائر. وفتح الرب لهم باب الخدمة المسيحية فقبل الكثيرون الرب يسوع المسيح مخلّصاً شخصياً لحياتهم، وتغيّر مسلكهم تغيراً واضحاً إذ أقلعوا عن العادات الوحشية التي كانت متملكة في تصرفاتهم. وبدأوا يعقدون اجتماعات للصلاة ودرس كلمة الله كما هي في الكتاب المقدس

وفي أحد اجتماعات الصلاة سمع هؤلاء المبشرون زنجياً حديث الإيمان يردد في صلاته هذا القول أيها الرب يسوع اجعلني خيطاً في إبرتك ربّي يسوع اجعلني خيطاً في إبرتك فسأله الحاضرون بعد الاجتماع عما كان يقصد في قوله هذا، فأجاب بينما كنت أراقب النساء وهنّ يتعلمن الخياطة، لاحظت كيف أن الخيط لا يمكنه إلاّ أن يتبع الإبرة كيفما توجهت في القماش. وفهمت أن الخيط بدون الإبرة لا ينفع للخياطة. فتشوّقت في قلبي أن أكون أنا خيطاً نافعاً في إبرة سيدي المسيح ليقودني في الطريق الصالح الذي يريده وأنا أتبعه حيثما يشاء وكيفما يشاء

ما أمجد عمل الروح القدس في قلوب المؤمنين ألا يكلّم الله بروحه كل مؤمن بالطريقة التي يفهمها نعم. ولكن هل يتجاوب كل مؤمن مع صوت الله كما تجاوب ذلك الزنجي الحديث الإيمان

هل تصعد من قلوبنا صلاة ذلك المؤمن المنتشل من نيران الوحشية والجهل

هل نجد في نفوسنا مثل شوقه لاتباع يسوع

هل نحن حقاً من أتباع يسوع

ثم كلّمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة (يوحنا12:8


fouadzadieke 02-07-2009 11:54 AM

اقتباس:

وفي أحد اجتماعات الصلاة سمع هؤلاء المبشرون زنجياً حديث الإيمان يردد في صلاته هذا القول أيها الرب يسوع اجعلني خيطاً في إبرتك ربّي يسوع اجعلني خيطاً في إبرتك فسأله الحاضرون بعد الاجتماع عما كان يقصد في قوله هذا، فأجاب بينما كنت أراقب النساء وهنّ يتعلمن الخياطة، لاحظت كيف أن الخيط لا يمكنه إلاّ أن يتبع الإبرة كيفما توجهت في القماش. وفهمت أن الخيط بدون الإبرة لا ينفع للخياطة. فتشوّقت في قلبي أن أكون أنا خيطاً نافعاً في إبرة سيدي المسيح ليقودني في الطريق الصالح الذي يريده وأنا أتبعه حيثما يشاء وكيفما يشاء
لقد قرأنا و سمعنا الكثير عن أناس وهبوا كل حياتهم من أجل خدمة الرب فذهبوا إلى أماكن بعيدة و تحملوا المشاق و المتاعب و الأمراض و احتقار الآخرين و في النهاية كتب لكثيرين نعمة في سفر الحياة من خلال النور الذي أشرق على قلوب و عقول هؤلاء الناس. إن كلمة الرب منيرة و مفرحة و مسعدة و محيية. لك كل المحبة أخي زكا على نشاطك المميز و ليبارك الرب كل من يزرع شجرة محبة في تربة قلوب الناس و حياتهم.


الساعة الآن 03:22 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke