Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   شعر (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=269)
-   -   أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=20439)

SabriYousef 07-01-2009 12:07 PM

أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ
 
أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ

1


أينما رحلْتِ
سيبقى العشقُ ممهوراً
على وميضِ عينيكِ
أينما حلَلْتِ
سيبقى الحرفُ مهجةَ الشَّوقِ
إلى زرقةِ السَّماءِ
أينما تواريتِ
سيبقى عناقُ الطُّفولةِ
وشاحاً دافئاً لبراري القصيدة

أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ
من نضارةِ العذارى
من أسرارِ الصَّحارى

هل زاركِ مرجانُ البحرِ
في قيظِ الظهيرة
في ليلةِ ابتهاجِ القمرِ
في أوجِ ابتهالِ الأزاهيرِ؟!

حَفَرَتِ القبيلةُ أزاميلها
دونَ وجلٍ
فوقَ بيارق الحرفِ
هجمتْ على صباحاتكِ
حِرابُ الصَّولجانِ
تغلغلتْ في فسحةِ الحلمِ
كثافةُ اللُّحى
ضجرٌ على مساحاتِ الحنينِ
حصارٌ على شهيقِ البوحِ

ترعرعَ الشِّعرُ
بينَ ضلوعِ الخميلِ
يهفو إلى أفانين الاشجارِ
إلى ألعابِ الطُّفولة
إلى شخيرِ الآباءِ

كم من البوحِ
حتّى تمايَلَتْ ضفائرُ الرِّيحِ
فوقَ جراحِ الحرفِ
وحدُها القصيدةُ
تحصِّنُ الرُّوحَ
من لظى الأوباشِ
من تفشِّي الوباءِ

يلوذُ القلبُ إلى كهوفٍ منسيّة
بحثاً عن آلهةِ العشقِ
تعرَّشَتْ وجنتاكِ
تعبرُ حنايا السَّماءِ!

وقف الحزنُ فوقَ تكويرةِ الحرفِ
فوقَ بسمةِ الشِّعرِ
فوقَ أغصانِ العمرِ
مرشرشاً شراراتٍ
مجبولة بخيوطِ العناكبِ
قامعاً زهوةَ الانتشاءِ!

تعبرينَ عتمةَ الموجِ
مروِّضةً فحيحَ الضَّجرِ
متوجِّهةً نحوَ برزخِ الأجدادِ
تتربَّعُ تيجانُ الشَّوكِ
فوقَ جبهةِ الشَّوقِ
تَعَبٌ يدبُّ في لجينِ الذِّكرى
وجعٌ مُرصرصٌ
في بؤرةِ الأحلامِ

تنزاحُ همومُكِ بعيداً
عن شرارةِ الحرفِ
تتبدَّدُ في شغفِ الرِّيحِ

ترزحينَ تحتَ سياطِ الكبحِ
تبتسمُ لكِ تلألؤاتُ النُّجومِ
تزدادينَ صلابةً
كأنَّكِ وردةٌ مستنبةٌ
من بخورِ الشِّعرِ
تنتظرينَ بزوغَ الفجرِ
بحثاً عن حبرِ الخلاصِ
تلتقطين قلماً
من وهجِ الشُّموعِ
ترسمينَ هلالاتِ القصيدةِ
في أوجِ تجلِّياتِ الصَّباحِ!
... .. ... .... .... ... يتبعْ!



ستوكهولم: 16 ـ 6 ـ 2008

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
www.sabriyousef.com

SamiraZadieke 07-01-2009 12:19 PM

يلوذُ القلبُ إلى كهوفٍ منسيّة


بحثاً عن آلهةِ العشقِ


تعرَّشَتْ وجنتاكِ


تعبرُ حنايا السَّماءِ!
خيالك غني وجميل أخ صبري شكرا لإبداعاتك التي تحل بأثوابها الهادئة والمريحة علينا بوركت كاتبا وشاعرا معطاء
الرب يوفقك...

fouadzadieke 07-01-2009 01:23 PM

اعبري عتمةَ ليلي
و انشري منكِ ضياءَ

و احضني حرفي بعشقٍ
و امنحي النفسَ الصفاءَ.

هذه الأوتارُ صاغتْ
لحنها الشادي عزاءَ

و انتشتْ تهذي بعشقٍ
خالصٍ شاء انتماءَ.

أنتِ قد جئتِ إليّ
من ظلالِ البحرِ داءَ

أفسدَ الأحوالَ ذلّ
منّي ما كانَ الإباءَ

جاءني حلماً رقيقاً
هزّني زانَ السّماءَ

فيه عيناكِ التحامٌ
بالذي صاغ السّناءَ

حلوةٌ أنتِ و عطرُ
البَوحِ قد جاء انتشاءَ

غرّدي في سِفرِ حرفي
و املكي الحرفَ اتّقاءَ

و اعذري ضعفي لكوني
عشتُ أستسقي البلاءَ!

أيُّ عشقٍ مثل هذا؟
إنّني أحيا الهناءَ

يا وشاحاً عبقريّاً
ولّدَ الإبداعَ شاءَ

أن أغنّيهِ انتصاراً
أنّ أوافيهِ احتماءَ.

في مساحاتِ التمنّي
واقعُ الشّوقِ استفاءَ

في محيطِ السّحرِ فاضتْ
وجنتاكِ الاشتهاءَ

غصنُ عمري كان ظلاّ
جاءكِ العمرَ احتفاءَ

هلّلي ما أنتِ إلاّ
نجمةً ظلّتْ بهاءَ

في سطورِ العشقِ
جئتُها الشكرَ الثناءَ.

أيها الشاعر الجميل. غرّد معطاءًا على فنن رقّتك و حلّق منطلقاً بروائع نخبتك فأنت تهبُ النفسَ فرحا و القلبَ عشقا. دمت يا صديقي المحبّ و دامت تجليّات إبداعك التي تفتّق هي بدورها شقائق النعمان من بستان فكري و من جنان خيالي و تصوراتي التي ليس لمدّها حدود. شكرا لكون نصّك صار أباً لهذا النص الذي جادت به قريحتي و أنا أتعامل معه و كلّي عشق و هيام و انسجام. دمت لنا وفيّا و دام إبداعك متألقا. و قد قمتُ بتثبيت النصّ يا عزيزي صبري.






الساعة الآن 01:51 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke