![]() |
وطامعةٍ بوصل
وطامعةٍ بوصلٍ وطامعةٍ بوصل ٍ حين قامَ ** من السمّار مَنْ حضُرَ المقامَ أغارَ طرفُها والشّوقُ منه ** على قلبي فأغرقه وهامَ تحادثني تقولُ: عرفتَ قصدي ** وأدركتَ المرامي والمُرامَ فهل أحظى بما في النفس منك ** فتشفي من هوى عشقي السّقامَ؟ وما صدّقتُ عيني ما تراهُ! ** ولا أذني وقد سمعتْ هُياما. وزادتْ من تغنّجها وهزّ ** وممّا في الجوى أفشى الغرامَ فأدركتُ بأن الأمرَ مقض ٍ** ستبلغه ولو صرتُ عظاما! فيا ويلي وكلّ الحسن فيها ** أهلْ أقوى صراعاً واحتداما؟ وما لبثَ ثباتي أنْ تراخى ** فأعلنتُ الهزيمةَ وانهزاما وصار العشقُ يجري في وصال ٍ** أضاء الليلَ أشعله ضِراما! وبتنا ليلةً يشدو هواها ** وهمسُ الشّجو يكوينا التحاما إلى أنْ أشرقَ صبحٌ جديدٌ ** فأدركنا مخاطرنا الجسامَ نخافُ الناسَ تلحظُ ما فعلنا ** فترمينا وتقذفنا كلاما. مُودّعة ً أشاحتْ عنّي وجهاً ** شبوعاً أطلقتْ منه ابتسامَا كأن النطقَ أفصحَ في بليغ ٍ ** يقولُ هزمتكَ. فاتركْ سلاما. عسى الأيامُ تجمعنا بأخرى ** فقد أبقيتُ في جُعبي سهامَا ولو حاولتَ تفلتُ من يديّ ** فلنْ تلقى فلاحاً مُستهامَا أنا الأنثى وعندي من فنوني ** سبيلٌ يخرقُ منك الحزامَ! أنا الأقوى متى استخدمتُ مكري ** فمكرُ المرءِ يخترقُ الأنامَا! |
الساعة الآن 09:06 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke