![]() |
قصة فتاة
http://farm1.static.flickr.com/121/3...067d732d_m.jpg بدأت أصدق أن يسوع المسيح يقدر أن يشفيني ولأول مرة وجدتني أصلي وأطلب منه أن يشفيني: "يا يسوع المسيح، اشفني!” وحفظت هذه الصلاة في قلبي، وظلت تنطق بها شفتاي، ثلاث سنين متواصلة. وكنت كلما تذكرت ذلك الصوت الهادئ كلما شعرت أنني أقترب من تحقيق المعجزة التي تعجز الكلمات عن وصف كيفية وقوعها: كنت وحدي بغرفتي أصلي الصلاة ذاتها: "يا يسوع المسيح، أنا أثق أنك تقدر أن تشفيني.." وفجأة وإذ بحجرتي وما فيها قد غمرها فيض من الضوء الباهر الساطع، ففزعت رعباً ولكني تبينت شخصاً لابساً ثياباً بيضاء وسمعته يقول لي: "قومي من فراشك وتعالي إليّ. أنا يسوع المسيح!" في هذه اللحظة انتابتني رجفة شديدة وأخذت أبكي: "لا أقدر أن أقف أو أمشي وآتي إليك، أنا مشلولة!" وتكررت الجملة ثانية: "قومي من فراشك وتعالي إليّ. أنا يسوع المسيح" وفي المرة الثالثة، وجدت نفسي، أنا جلشان طريحة الفراش منذ تسعة عشر عاماً، أضع قدميّ على الأرض وأقف دون أن أقع، وأتحرّك نحو يسوع المسيح الواقف في وسط الغرفة وأجثو عند قدميه.. وكأنني أغتسل أو أستحم بالضوء الطاهر الذي كان يسطع كضوء الشمس والقمر مجتمعين. وضع يسوع المسيح يده على قمة رأسي ورأيت ثقباً في يده يسطع منه شعاع ضوء ناصع يلفني حتى أضحى ثوبي الأخضر أبيض تماماً. قال يسوع المسيح ويده لا تزال فوق رأسي: "أنا يسوع المسيح. أنا هو الطريق والحق والحياة .. أنا حي وسآتي ثانية. من اليوم فصاعداً تخبرين الناس يا جلشان بما حدث لك الآن وتصلي هكذا: أبانا الذي في السموات." ثم اختفى الضوء رويداً رويداً ووجدت نفسي وحيدة في غرفتي؛ وكان ذلك حوالي الرابعة صباحاً، وكانت عيناي تؤلماني من شدة الضوء الذي تعرضتا له.. وكانت الدموع تنهمر بغزارة .. وقد استسلمت لمزيج من الضحك والبكاء وأنا أتمشى على قدميّ بأرض الغرفة وأردد "أبانا الذي في السموات، أبانا الذي في السموات." هل الله أبي؟ في تلك اللحظات آمنت كل الإيمان أن الله يحبني محبة الأب لأبنائه، وأنا خير من يعرف حب الأب وتفانيه لأجل أبنائه .. لقد تهلل قلبي فرحاً بالله أبي السماوي .. وتذكرت أبي الأرضي الذي رحل دون أن يعرف ذلك الإله الحي، الذي كان لابنته المشلولة امتياز أن تراه، وتمتد يده لتشفيها من مرضها الذي أقعدها تسعة عشر عاماً. فجأة سمعت طرقاً على باب غرفتي. كانت عمتي قد استيقظت لصلاة الفجر وراعها ما سمعته من ضوضاء تصدر عن حجرتي. طرقت الباب بعنف وسألتني بلهفة: "جلشان، من يتمشى بحجرتك؟" وشهقت عمتي فزعة عندما أجبتها من وراء الباب: "إنه أنا يا عمتي .. أنا أمشي بقدميّ.. ادخلي وانظري." دفعت عمتي الباب وهي تتمتم وجلة: "إن هذا مستحيل، كيف تمشين؟ هل تهذين أم تكذبين؟" وما إن رأتني بعينها أقف على قدمي حتى التصقت بالحائط وصرخت في فزع ودهشة ثم قالت: "ووجهك أيضاً يشعّ نوراً. أخبريني ماذا حدث؟" وحكيت لها قصتي، كما حكيتها لإخوتي وأقاربي وكل من جاء من قريب أو بعيد، ليفرح معي ويسمع عن يسوع المسيح الذي شفاني. ووددت لو أن قصتي وصلت إلى أرجاء العالم كله لتشهد أن يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة. لقد أصبحت شخصاً جديداً، يغمرني حب ونور إلهي عجيبان. قرأت الكتاب المقدس وعرفت أكثر عن يسوع المسيح الذي رأيته بعينيّ. إنه الطريق الوحيد للخلاص، وهو الذي أحبني،وأسلم نفسه لأجلي. صُلب كفارة عن خطاياي وقام من الموت: منحني حياة أبدية ورد نفسي وشفى جسدي. إنه الوحيد الذي قهر سطوة المرض وأزال شوكة الموت. |
الساعة الآن 11:58 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke