Forum of Fouad Zadieke - اغتصاب وتعذيب بالحرق للأطفال في سجون المالكي

http://www.azzaman.com/articles/2007/09/09-26/999.jpg

http://www.azzaman.com/logo.gif
اغتصاب وتعذيب بالحرق للأطفال في سجون المالكي
مائة نائب يطالبون بالتصويت السري علي القرارات المصيرية للعراق الشفافية الدولية: العراق أكثر الدول فساداً

بغداد ــ كريم عبد زاير

واشنطن ــ مرسي أبوطوق

تفجرت امس فضيحة تعذيب جديدة هزّت مشاعر العراقيين من خلال الكشف عن معتقلات خاصّة بالأطفال واليافعين لدي وزارة الداخلية جري فيها ممارسة شتي أنواع التعذيب بالمواد الحارقة فضلاً عن عمليات الاغتصاب والتعذيب النفسي. وطالبت جمعية الحقوقيين العراقيين ومقرها لندن الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الدولية بالتدخل الفوري والتحقيق في هذه الجرائم وقالت في بيان خصّت "الزمان" بنسخة منه أنه (ليعلم جميع المسؤولين في العراق وبمختلف مستوياتهم منذ الاحتلال عام 2003 ولحد الآن بأن العدالة ستطالهم إنّ عاجلاً أو آجلاً لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم). وعرضت فضائيات عربية شهادات للأطفال المعذبين والمغتصبين وصور لأجسامهم المحترقة بالمواد الكيمياوية. وقال الاطفال انه جري اعتقالهم من مناطق الأعظمية واللطيفية والدورة وحي العامل بسبب اسمائهم والقابهم والمناطق التي ينتمون إليها.

تصويت سري خوفاً من الانتقام

علي صعيد آخر طالب اكثر من مائة نائب من مختلف الكتل ان يكون التصويت علي مشاريع القرارات السرية سرياً خوفاً من التعرض للاغتيال في حال تصويتهم عليها بشكل علني حيث يستعد المجلس للتصويت علي مشاريع قوانين النفط والغاز واستبدال اجتثاث البعث بالمساءلة والعدالة ومجالس المحافظات وسبق ان توعدت فصائل المقاومة العراقية المصوتين علي قرار الفيدرالية. في حين عدت منظمة الشفافية العالمية ومقرها برلين العراق الأسوأ بين دول العالم في مجال الفساد. واطلع معتقلون احداث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي علي آثار التعذيب الذي يتعرضون له من الشرطة خلال فترة اعتقالهم وذلك خلال زيارة قام بها الهاشمي لمعتقل الاحداث في منطقة الطوبجي ببغداد لجذب انتباه الرأي العام المحلي والعالمي الي معاناة هؤلاء المعتقلين الذين لم توجه الي اغلبهم اي تهمة برغم مرور فترة طويلة علي اعتقالهم. ولا تتوفر المواصفات التي نصت عليها العهود المواثيق الدولية الخاصة بسجون الاحداث في المعتقل التابع لوزارة الداخلية. حيث لا تتوفر الرعاية الصحية ويتكدس عشرات المعتقلين في القاعات التي تكتظ بهم.

مساومة علي الحقوق

في حين قال الهاشمي ان هناك اطفالاً في سجون الداخلية معذبون بالتيزاب والاغتصاب.
من جانبه جدد الهاشمي تأكيده علي أن الدفاع عن حقوق الإنسان وإظهار العدالة مسألة مركزية لا يمكن التنازل عنها ولا المساومة عليها .
وقد التقي الهاشمي حال وصوله بمدير السجن ومسؤولي الأقسام فيه ووقف علي حال السجن وطبيعة الخدمات المقدمة للمعتقلين، تجول بعدها في أقسام السجن والتقي بالمعتقلين حيث استمع إلي معاناتهم وظروف اعتقالهم .

نزع الاعترافات
وقد تحدث المعتقلون عن معاناتهم داخل السجن وما يلاقونه من أذي جراء المعاملة السيئة من قبل ضباط التحقيق، كما كشف عدد منهم عن أساليب تعذيب مختلفة مورست بحقهم لانتزاع اعترافات كاذبة إضافة إلي جرائم وحشية ارتكبت بحقهم يندي لها الجبين... وصلت حد الاغتصاب.
علي صعيد آخر التزمت الاحزاب السياسية الحاكمة في العراق الصمت إزاء اعلان الكونغرس الامريكية التصويت علي مشروع قرار لتقسيم العراق. وفي السياق نفسه قال مصدر اعلامي امريكي لـ"الزمان" امس ان نوري المالكي رئيس الحكومة طلب بتشدد ان لا تتسرب اي كلمة من حديثه داخل مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن مما اثار سخط الصحافيين وشكوكهم حول ازدواجية الكلام العلني والسري الذي من الممكن ان يرد علي لسان المالكي ولايود أن يسمعه العراقيون علي حسب المصدر الامريكي ذاته. من جهة أخري اعلن الحزب الاسلامي العراقي احد مكونات جبهة التوافق مبادرة اطلق عليها اسم "الميثاق الوطني العراقي" تستهدف وقف العنف الطائفي قال انه سيقدمها الي الاحزاب السياسية وعلماء الدين والشخصيات ودول الجوار ويتضمن الميثاق 25 مبدأ لتبديد انعدام الثقة بين القادة السياسيين لكن مراقبين في بغداد قالوا ان القوي السياسية الحاكمة غير مستعدة للتعامل مع مشاريع تتعارض مع الاتفاق الرباعي الذي وقفه حزبان دينيان وحزبان كرديان لإدارة شؤون العراق.
وأظهر الدليل السنوي لعام 2007 الذي تصدره منظمة "الشفافية الدولية" بشأن فساد القطاع العام أن العراق يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة تليه الصومال وميانمار في ذيل اللائحة، بينما تتصدر قطر البلدان العربية الأقل فساداً في المركز 32، وتترأس نيوزيلندا والدنمارك وسنغافورة القائمة.
وكشف الدليل الذي أصدرته "منظمة الشفافية الدولية - الاتحاد الدولي ضد الفساد" امس أن العراق يقبع في المرتبة 178 مسجلاً 1.5 نقطة من أصل 10 ممكنة علي مقياس الشفافية.
وتحتل الصومال وميانمار المرتبة 179 الأخيرة بدرجة 1.4 لكل منهما.
واعتمد الدليل مقياساً من 1 الي 10 لتحديد درجة شفافية القطاع العام في البلدان كما يراه الناس العاملون في قطاع الأعمال والمحللون الاقتصاديون في كل دول العالم.
ورأي التقرير المرفق الذي أصدرته المنظمة أن "البلدان المضطربة بعمق مثل أفغانستان والعراق وميانمار والصومال والسودان تقبع في قعر اللائحة" وصنفها علي أنها البلدان الأكثر فساداً وبالتالي الأقل شفافية.
وقال مدير المنظمة هاغيت لابل إن "البلدان التي تمزقها الصراعات تدفع ضريبة ضخمة من قدرتها علي الحكم"، مشيراً إلي أن المؤسسات العامة في بلدان هذه "إما عاجزة أو غير موجودة".
من جانبه دعا المرجع الكبير آية الله علي السيستاني الي الوقوف صفا واحدا بوجه الفضائيات التي تحاول تصوير ما يجري في العراق حربا طائفية.