Forum of Fouad Zadieke - السلطة تنفي اتهام عباس 3 دول بمعرفة محاولة اغتياله

السلطة تنفي اتهام عباس 3 دول بمعرفة محاولة اغتياله

سعد حتر
بي بي سي العربية - عمان

http://newsimg.bbc.co.uk/shared/img/999999.gif

http://newsimg.bbc.co.uk/shared/img/o.gifhttp://newsimg.bbc.co.uk/media/image...mas_300_ap.jpg
http://newsimg.bbc.co.uk/hi/arabic/i...ashed_line.gif

http://newsimg.bbc.co.uk/hi/arabic/i...s/watch_ar.gif آراء في صفقة المطلوبين

نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الأحد الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام حول اتهام الرئيس محمود عباس لقطر وسوريا وايران بانها كانت على علم بعملية زرع مسلحين تابعين لحركة حماس عبوات ناسفة أسفل منزله.
وأوضح الناطق أن ما تحدث به عباس اثناء لقائه مع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، في عمان السبت، كان كلاماً منقولاً عن أحد قيادي حماس، الذي سلم الرئيس الفلسطيني "القرص المدمج، الذي يظهر أعضاء من حركة حماس وهم يقومون بحفر وزرع العبوات الناسفة في المكانيين المذكورين".
وقال أبو ردينة ان عباس أوفد مندوبا واتصل مع كبار المسؤولين في الدول المذكورة بخصوص المعلومات السابقة وان هذه الدول نفت علمها بالعملية.
كما نفى السفير الفلسطيني في عمّان عطا خيري أن يكون عبّاس قد وجه اتهامات مباشرة إلى الدول الثلاث.
وأوضح خيري أن عباس أوفد لاحقا مستشاره نبيل عمرو إلى هذه الدول التي نفت ضلوعها بالتخطيط لاغتيال عبّاس.
وكانت صحف أردنية نشرت الأحد ان عباس نقل عن أحد قادة حماس في غزة قوله إن سورية وقطر وإيران كانت على علم بمخطط قيل ان حركة حماس اعدته لاغتياله في مطلع العام الحالي.
وكشف عباس، خلال اجتماع مغلق مساء السبت في عمان مع أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، أن قياديا من حماس أسر بهذه التفاصيل لأحد مبعوثيه حين سلّمه قرصا مدمجا يكشف تفاصيل ما تردد عن محاولة الاغتيال وذلك أثناء الحوار مع الحركة الإسلامية، وفق ما ذكرت صحيفتا "العرب اليوم" و "الغد" نقلا عن مشاركين في الاجتماع.
إذ أبلغ هذا القيادي- الذي لم يذكر اسمه- عباس شفاهة من خلال المبعوث ثلاث جمل: "إني أخاف الله. شاهد الشريط فهو ينتظر الضوء الأخضر من خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية الذي يتنقل بين الدوحة ودمشق) و هناك ثلاث دول تعلم بالأمر هي سورية وإيران وقطر".
بعد ذلك عرض عباس الشريط على قادة حماس وطلب منهم إرساله عبر الانترنت إلى مشعل، الذي "أنكر كلية ما جاء في الشريط حول قيام أشخاص بزرع لغم ضخم في شارع صلاح الدين كان من المفترض أن يعبره الرئيس" لدى قدومه إلى غزة.
في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي اتهمت حركة فتح بزعامة عبّاس حماس بالتخطيط لاغتيال عدد من قادتها بمن فيهم الرئيس الفلسطيني ومحمد دحلان، رجل الأجهزة الأمنية القوي آنذاك.
"شبكة انفاق"
وذكرت فتح أنها اكتشفت، في غمرة مواجهات مسلحة مع حماس، شبكة تضم خمسة أنفاق في قطاع غزة حفرها مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى الحركة الإسلامية وملؤوها بالمتفجرات.
أحد تلك الأنفاق يتلوى تحت الطريق التي يستخدمها عباس عادة حين يأتي إلى القطاع، حسبما أعلن آنذاك المتحدث باسم فتح عبد الحكيم عوض .
أما حماس، التي بسطت نفوذها على غزّة في منتصف الشهر الماضي عقب مواجهات ساخنة مع فتح، فنفت نفيا قاطعا في ذلك الوقت ضلوعها بأي مخطط يستهدف قادة فتح.
وقال المتحدث باسم حماس اسماعيل رضوان أن الحركة "معروفة بالاعداد فقط" لاسرائيل.
خلال وجوده في عمّان، جدّد عباس رفضه استئناف الحوار مع حماس معتبرا أنهم "مجرمون". وردا على سؤال صحافي عقب الاجتماع المغلق الذي دام ساعتين قال عباس: "لا نية للحوار معهم. نحن قلنا: ما لم يعودوا عما اقترفت أيديهم، لا حوار".
وفي أواخر الشهر الماضي، سعى عبّاس للقاء العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارته إلى عمّان، بعد أيام من انهيار اتفاق مكّة الذي رعاه العاهل السعودي بين حماس وفتح، لكن لم يتم اللقاء بسبب "ضيق الوقت" كما أعلن حينذاك، فيما تحدث الفلسطينيون عن وعود بترتيب لقاء لاحق منتصف الشهر الحالي في الرياض.
ويفيد دبلوماسيون عرب بأن القيادة السعودية غير راضية عن لغة التهديد والوعيد المتبادلة بين الفريقين منذ المواجهات الدامية التي أطاحت باتفاق مكّة.
AN/C