Forum of Fouad Zadieke - ܫܠܡܐ ܘܚܘܒܐ

ܫܠܡܐ ܘܚܘܒܐ سلام ومحبة
الســرياني مواطن مخلصُ لوطنه في كل مكان وزمان
انطلاقاً من إيمانه المطلق بوجوب تضحيته بالمهج والارواح دفاعاً عن حرية وسيادة واستقلال البلد الذي يأكل مما يحصد، يلبس مما ينسج ويشرب مما يعصر، أياً كان موقع هذا البلد من قارات المعمورة الخمس،من البديهي أن يخلص لسوريا الحرف والموسيقى ،لسوريا التاريخ والحضارة، هذه الام الحاضنة للبنان الجبل الأشّم،للأردن نهر الحياة الجديدة ،لفلسطين القيامة والأقصى،لسورية الأسد الغالية،لمابين النهرين الخالدة أبداً بتوأمها: دجلة والفرات من منبعهما لمصبّهما، كيف لا والإنسان الســرياني حيثما يتواجد : ســوريُ في منبته وآراميُ في أصله أعني : السرياني = السوري تماماً كما كان معظم سكان ســـوريا: سرياناً آراميين نسبةً إلى آرام بن ســام بن نــوح .
وللأسف الشديد لما بدأ الغزو والفتح الإسلامي لسوريا الســــريان في القرن الميلادي السابع إنقلبت المعادلة رأساً على عقب، وفي هذا الصدد تقول الدكتورة السـورية وفـاء ســلطان دفاعاً عن أصلها التاريخي السرياني المجيد :
" أنا ســريانيـة منذ أن طمسـت حملات الإســلام حضارة السريان"
أما في التــاريخ المعاصــر الحديث:
فيكفي الســـريان فخراً هدية المغفور له الرئيس حافظ الأســد لهم من خلال لقائه ممثليهم رئيس وأعضاء مجمعهم المقدس يوم 17-3-1997: بقوله السخّي الكريم :
" ســـورية بلدكم أينما كنتم وهذا حقّكم. وعندما أقول ذلك لا أعطيكم ما ليس لكم ".
.
بالمناسبة لفت نظري الدكتورالأخ جبرائيل شيعا قي موقعه الزاهر : كولان سوريويي وفي منتدى التراث السرياني بالذات موضوع قيّم بعنوان :
سورية: دعوة للاهتمام باللغة السريانية.
إن الفقرتين الأولى والثانية من المقال الناطقتين باسم الناشطين السوريين السريان موضوعية وبناّءة، أما أن يطالب ناشط آخربمنح الحقوق الثقافية للسريان ولكل من هبّ ودبّ وتسلل بالأمس القريب إلى الأراضي السورية فهذا إعتداءُ على الديموقراطية والعدالة ، ناهيك عن قرصنتهم لأرض بإسم ما بين النهرين الحبيبة لم يملكوها يوماً،إنه التجاهل الفعلي لواقع الأرض والتاريخ
وانتقاص من تسمية : ما بين النهرين الخالدة لإحدى قنواتهم التلفزيونية تجاوزاً و تطاولاً.
إسمحوا لي أن أضيف قائلاً:
إن مطلبنا الحقّ اليوم من جميع دول الكرة الأرضية، خاصةً تركيا والدول العربية وإسوةً بعراق الرافدين الجريـح:
منح الحقوق الثقافية للســـريان خالقي العلم وناشري الثقافة وباعثي الحضارة منذ ما قبل فجر التاريخ وهذا ليس مكسباً لهم بقدر ما هو إعترافُ بفضلهم:
1- بما قدمّوه للعروبة والإسلام والبشرية من درر العلم ولآلىء المعرفة.
2- وتنشيط هرموني للتراث الإنســـاني مســــتقبلاً .
وفي هذا الســياق تقول الدكتورة الســورية شــادية توفيق حافظ في المجلة البطريركية السريانية ص:213 عام 2009:
" أصبح الســـريان أعظم حلقة للإتصال بين الثقافة الهلينية والثقافة الإسلامية ومن هنا كان الســـريان أقدم شــعب شـرقي في العالم قاطبةً أعلم بالثقافة الإغريقية ، فالثقافة الهلينية لم تصل إلى العقل العربي إلاّ عن طريق اللغة السـريامية "
أجل مطلوب اليوم وليس غداً من المنظمات والأحزاب والمؤسسات
السريانية في الوطن والمهجر مطالبة منظمة الثقافة العالمية –اليونسكو- لحثّ دول العالم قاطبة : منح الســريان حيثما يتواجدون الحقوق الثقافية الكاملة خدمةً للحضارة والعلم والمعرفة لكون الســريانية خميرة هذا الثالوث السامي ولكون الســريان توأم المعرفة ومرادفها.
وهكذا سنطوي الى الأبد عبارة :- لغة طقسية كنسية – ونبدلها بكل فخر واعتزاز : بمادة اللغة السريانية في جميع مدارسنا الخاصّة : بمراحلها المختلفة الابتدائية والمتوسطة والثانوية وغداً الجامعية بإذن الله وهمّة الغيارى والناشئة السريانية في كل مكان. مع مطالبة اليونســكو أيضا بتقديم المساعدات المالية الكافية لتعليم ونشـر اللغة السريانية الآرامية الحيّة وريثة التراث الإنســــــــاني الخـالد. .
ܘܦܘܫܘܢ ܒܫܠܡܐ
القامشــلي في 1-10-2009 سـام ســرياني