|
شجرة التوت
شجرة التوت هل تعلمون قصة شجرة التوت أنها الشجرة التي كبرت معي فكبرت ذكرياتي معها كانت صغيرة في وسط الدار أعتنى بها والدي كما كان يعتني بي فكبرنا سوية ومرت الأيام بكان يكبر حلمي مع كبر الشجرة وتزرع ذكرياتي في كل غصن ينمو ويحمل أوراق ناعمة كبرت الشجرة وكبرنا تلاحمت أحلامنا وتعانقت ذكرياتنا عبر الزمن بفرح وترح فكانت ملاذي من خوف أن تضربني أمي لخطأ وقعت به فكانت تحتضنني بحنان وتخفيني بين أغصانها وأوراقها وكأنها تقول لي لا اخاف يا صديقي أنا هنا لحمايتك وكانت تتلقى الضربات من أمي عوضاً عني وتتقاذفها الشتائم بسببي لأن أمي لم تتمن مني كيف أنساها وكانت تسمع شكوتي من الحياة وتحميني من حر الصيف اللاذع وتلعبني بين أغصانها فأتنقل من غصن لأخر دون أن تتذمر أو تشكي حملي وشقاوتي كانت تسمعني وأنا أنشد لها قصيدة للتو تعلمتها فكانت تطرب لها فتتراقص أغصانها وتهز بأوراقها فرحاً بي كأنها تقول لي ممتاز يا شاطر لم أجد من يسمعني لأن أمي كانت منهمكة في أعمال المنزل ورعاية أخوتي الصغار ووالدي منهمك في عمله وعند العودة للمنزل كان يخلد للراحة فكانت تقول أمي بلا صوت يا أولاد أبوكم تعبان وبدو ينام لم أجد من يسمعني غيرها كيف أنساها وكانت الصديق الوفي . لكن لم أكن أن الوفي معها لقد تركتها وحيدة وهاجرت للغربة أبحث عن راحة وتركتها لقدرها مع الزمن وذات مرة سمعت خبر قاتل وحز في نفسي لقد نحرت وألقيت في نار لتسلق حنطة الجيران حتى بعد موتها قدمت لنا آخر خدمة لم يعلم الجيران وأهلي بأنهم حرقوا معها ذكرياتي الحلوة.. كيف أنساها ... هل بهذا الزمان صديق مثلها لقد رحلت عن العالم لكن في قلبي خالدة ذكراها |
قصة حلوة ذكرتني بشجرة التوت التي كانت في وسط حوش أهلي وكانت كما وصفتها الأم الحنون فكانت تقينا حر الصيف وتمتعنا بتوتها الشهي والذي كان مذاقه طيبا وأغلب ألعابنا ونحن صغار كنا نلعبها على جذعها العريض ولحد الآن أتعجب كيف كنا نتسلق عليها ولم نكن نخاف أبدا الرب كان يحمينا معها وحصل لها ماحصل لهذه الشجرة بالذات فقد أراد والداي أن يقتلعوها ويرموها لأنها كانت كبيرة جدا والحوش صغير وأحمد الرب بأنني لم أراهم وهم يقتلعوها لأنني كنت بعيدة عنها وكم حزننا لاقتلاعها فقد فقدناها وفقدنا حنوها ولم يبق فعلا منها إلا الذكريات الحلوة الشجرة أيضا لها حياة مثلنا وهي تحس بمن حولها ولكن هيهات للإنسان كم هو خائن وظالم!!!!! |
لكل منا يا غالي مواقف و أحداث و أمكنة و لحظات تشدنا إليها بقوة رغبة و حنين طاغً، و كأننا نريد استعادة أحداثها. في ذكريات الماضي جمال ليس من الممكن أن يخبو ألقه أو يضعف عشقنا له، فهو خالد ما دمنا أحياء. مثل هذه الشجرة توجد في ذاكرة كلّ منّا و قد يختلف الشيء لكن المعنى يبقى هو هو و يعني أن حلاوته طازجة دائما و عذوبته تستهوينا إلى ما شاء الرب. نص جميل مملوء بالمشاعر من خلال تعبير ثاقب يعطي ملامح الصورة التي صارت باهتة بعض الشيء بحكم تراكمات الزمن و تواتر الأحداث و تغيّر الأمكنة. لقد وصفت فأجدت و أبدعت. |
سلام الرب معك
أما انت يا أخي الحبيب فؤاد مررت على صفحتي فعطرت عقبت على موضوعي فأغنيت ومن فيضي حبك أعطيت و برقة حروفك زينت بركة الرب معك أخوك: أبن السريان |
طيب وحياتك اخي سمير نحن كمان كان عندنا شجرة كبيرة بالحوش لا تسالني شو كان اصلها بس كانت شجرة خير وبركة لانها خلصت حياة اخوي الصغير الله يخليه ويديمه يارب ،لانه كان يزعجني الصبح فكنت ارميه من على السقف وكان يقع على الشجرة وهيك يخلص من تكسير العضام هههههه والان للجد ،،قصتك مؤثرة وجميلة وهي تدل على صلة جميلة بالوطن والارض وعلى ذكريات وماضي منه ماكان جميلا ومنه ماكان مبكيا تشكر يا اخي العزيز لهذه النفحية الجميلة فقد ذكرتنا بايام كانت ولن تعود |
| الساعة الآن 11:52 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke