Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   خواطر و مشاعر (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=249)
-   -   بكى المطران / رثائية لحال مسيحيي الشرق (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=39784)

Fadi 12-12-2014 11:40 AM

بكى المطران / رثائية لحال مسيحيي الشرق
 
بكى المطران / رثائية لحال مسيحيي الشرق



https://www.youtube.com/watch?v=ExWeYYr9rqA


بَكَى المُطران ...
في القلبِ يَعتَصِرُ الألَمُ وللحديثِ شُجُونٌ وأحزان
بَكَى المُطران ...
نَينَوىَ المُثخَنةَ بالجراحِ...
سَهلُها.. قُراها.. أهلُها والخِلّان
استُبيحَتِ الكَنائِسُ ..دُنِّسَتِ المَذابِحُ..
صَمَتتِ النواقيسُ ... ودِجلة والفُرات يَنتَحِبان


ياراهبَ الدير ... بالإنجيلِ تُخبِرُني ...
عَنْ معابِدِنا عَنِ الصُلبان
يا حَبرَ الموصِل ...
بَوْحُكَ الحَزينُ قَصيدةٌ تَنقادُ لها القَوافي ويَركعُ البيَان
يا شَرفَ السُريانِ ...
دَمْعُكَ المِدْرارُ بُحُورٌ مِنَ الشعرِ فَريدَةٌ عُذريِّةُ الشُطآن

بَكيتَ... ومِثلُكَ إِذْ يَبكي فالخَطبُ جَلَلٌ وسيفوالأَمسِ أضحى سيفان

لكن مَن يُخمدُ النيران
وقد اشتعلت بها الصدورُ وتراكمتِ الأحزان
فُصولُ مآسينا في العراق تتوالى لا خاتمةَ لها
وصُورُ شُهدائِنا جَرحُنا الغائِرُ لا تُفارِقُ الوجدان
من أجلِ إيمانِهم ذُبِحوا خرافُ المسيح
شيباً شباباً أطفالاً كَهنَةً ومُطران


في الشامِ تَبكي أطلالُ الكنائسِ أهليها
يشيحُ التاريخُ وَجهَهُ خَجَلاً
تستغيثُ الحضارةُ ... ويَفغرُ فاههُ الزمان
آرامُ يُطردُ من دمشقِهِ
وخُدامُ المسيحِ من جديدٍ قرابينٌ وأثمان
نيرونُ بَعدَهُ .... نيرونُ
والجُلجُلةُ تزدادُ صُلبانُها صُلبان


يا مسيحيي الشَرقِ نوحوا
فلِحالِكُم يُهالُ التُرابُ وتُلبَسُ المُسوحُ
اطفِئوا حَسَراتِكُم بالدّمعِ... قَدِّسوا صَوماً... نادوا باعتِكافٍ...
ثُمَّ شُدّوا احقائَكُمُ ولتُسْتَنهَضِ الروحُ
روحُ اجدادِكمُ العِظامِ ماأحوَجَكُمُ اليَومَ لها
فهَلْ لِلَيلِكُمُ مِن فَجرٍ يَلوحُ ؟

fouadzadieke 15-12-2014 12:48 PM


يا لبوحٍ عاشقٍ هزَّ البيانْ
حرفُهُ المجبولُ مِنْ صدقٍ أبانْ

كلَّ مستورٍ، و ما في نحوِهِ
مِنْ نفاقٍ خادعٍ عمَّ المكانْ

إنّهُ المُعطي جواباً شافياً
عنْ معاناةٍ و عنْ حُمّى الهوانْ

ها هوَ الطاغوتُ في إصرارِهِ
قد أعادَ الغزوَ و السبيَ المُدانْ

لوعةٌ ظلّتْ كجمرٍ موقَدٍ
في حشانا، حيثُ أهوالُ الزمانْ

أنت يا (فادي) قوافٍ أزهرتْ
برعمَ الإصرارِ، فاحتارَ البيانْ

فتّقتْ جرحاً عميقاً داخلي،
جرحَ (سيفو) و المعاني لا أمانْ

إنطفى نورٌ، فصارتْ ظُلمةٌ
و أعتلى ظلمٌ، لذا صار احتقانْ

كاهنٌ يبكي و مطرانٌ هوى
تحتَ سيفِ الغدرِ لا سيفِ الطعانْ

حسرتي تبقى أواراً دائماً
ها هُوَ الشيطانُ في عقدِ القرانْ

بين أحقادٍ طغى إرهابُها،
و اعتقادٍ واهمٍ، مُرّ اللسانْ.

تحية شكر كبيرة و عميقة لك صديقي المهندس الرائع و الأديب المتألق الأستاذ فادي حنا، إنك بطلتك البهية هذه و بعد غيبة طويلة أججت بصدري الاحساس بذكريات جميلة عشناها في ما مضى. تحية و سلام لك و لكل أفراد عائلتك القريبة و البعيدة و أنت أدرى بمدى حبي لكم و تقديري الكبير و احترامي لكم.

Fadi 20-12-2014 12:04 PM

تحياتي استاذ فؤاد

ألف شكر لكلماتك الطيبة ومشاعرك النبيلة مع عميق المودة وخالص الاحترام

اعتز أيما اعتزاز بصداقتك والعائلة الكريمة وإذ تعود بي الذاكرة الى العلاقة الطيبة التي جمعتنا وآلفت بيننا في الوطن ثم تعززت في المهجر ولاتزال فإنما أعود الى محطات كثيرة تعبّر عن تقاربنا الفكري وتلاقينا الثقافي والوجداني

لك يا أستاذي وصديقي القدير تجربة فريدة ومتفردة يحق لك أن تفخر بها وتتمسك بالخط الأدبي والنهج الثقافي الذي أسسته وبقيت وفياً له في زمن مهما اختلطت فيه المعالم وضاعت التفاصيل واختُزِلت المفاهيم لكن يبقى شديد الوضوح عند كل ذي بصيرة ذاك الذي يمتشق القلم ليصوغ أدباً راقياً وثقافة هادفة

شكراُ جزيلاً لردك الشعري الأنيق والمعبّر استاذ فؤاد

احرص أن اكتب سنوياً عدداً من المقالات او المواضيع ولكن بحس عالي بمسؤولية الكلمة و رثائية (بكى المطران) نص نثري من وحي واقع مفجع يعيشه مسيحيو المشرق أعددت له مقطعاً مصوراً يحاكيه ويتكامل معه ويسعدني إذ لاقى صدىً طيباً.

تحياتي مع عميق المودة والاحترام

fouadzadieke 17-01-2015 10:00 AM

صديقي الحبيب و الغالي المهندس الراقي و الأديب المبدع الأستاذ فادي, كم أنا سعيد بالتواصل معك و استمرار هذا التواصل فكما بني منذ ايامه الأولى في الوطن على المحبة و الاحترام المتبادل فهو استمر و على هذا النحو من السمو الفكري و الرقي الإنساني. اعلم تماما بأن في داخلك فيضَ بحرٍ كبيرٍ و عميقٍ من الإنسانية و الخلق الرفيع و هو مطعّمٌ بإحساس و ذوق قلما يتواجدان لدى الناس. أنا واثق كل الثقة من أنك لا تقول شيئاً إلا متى تفاعلت معه بكامل وجدانك و مشاعرك النبيلة, و ها أنا أشعر بكل هذا الدفق الجميل و هذا البهاء الفكري الصافي يشع معرفة و مقدرة و عطاء مبدعاً. لقد تركت عباراتي تقف حائرة أمام أسلوبك الرفيع و المتألق, و أمام هذا الكمّ الهائل من مشاعر الصدق و الوفاء و النبل التي عبّرت عنها. شكرا لمشاعرك الجميلة و الصادقة و كل عام و أنت بأسرتيك الصغيرة و الكبيرة بألف خير و بتوفيق الرب في هذه السنة الجديدة و جميع السنوات القادمة. سلام محبة و تقدير يا صديقي إني فخور بصداقتك كثيرا جدا و ممتنّ لشروق أنوار سفينة فكرك لتزور موانئ هذا الموقع لتضفي عليه رقيا فكريا و جماليات فريدة من روح النبض و التعبير. سلم لسانك و قلمك يا صديقي الحبيب و الغالي فادي حنا. سبق و أن قلتها لك و لأكثر من مرة إنّ هذا الشبلَ من ذاك الأسد هنيئا لوالديك الكريمين بكم جميعاً و تحية من القلب لهما على هذه التربية الأصيلة و الراقية و المحترمة و الوفية.


الساعة الآن 08:56 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke