حياءُ الأنوثة. شعر: فؤاد زاديكه
حياءُ الأنوثة خُلِقَ الحياءُ لطبعِ حلوتيَ التي طفَحَتْ ملامحُ وَجنتيها بهاءَ فتألّقتْ ببديعِ سحرِها روعةً بلغَ الحياءُ أرقَّهُ, فأضاءَ و تكلّمتْ لغةُ الورودِ فعطّرتْ. منحَ انتعاشُها مقلتيَّ صفاءَ. ضَحِكَ الرّبيعُ مناجياً و مُقَبِّلاً دُررَ البهاءِ تلهّفاً و عزاءَ و هفا لطلّتِها الحبيبةِ وجهُهُ ألَقاً, فسطَّرَ للحياءِ ثناءَ مُتلهّفاً لعناقِ رقّتِها، اشتهى غزلاً يعانقُ مُشتهاهُ سماءَ. صَفتِ السّماءُ حلاوةً و طراوةً و سرى الهواءُ مُلامِساً أفياء. و على هوى إيقاعِ نَغمَتِهِ شدا نغمٌ يُهَلِّلُ للحياءِ هناءَ و مواكبُ الأزهارِ يفردُ سحرُها خجلاً، فَيُحْسِنُ للدلالِ أداءَ. و جماعةُ الأطيارِ يسعدُها الرّضا فتواصلُ النغمَ الحنونَ غناءَ. خُلِقَ الجمالُ لأجلِ وجهِها كلُّهُ. نِعمُ المسرَّةِ تستجدُّ عطاءَ. تتآلفَ الجُمَلُ الرّشيقةُ، نظمُها يَهِبُ المشاعرَ رِقّةً و ثراءَ. خُلِقَ الجمالُ لأجلِ وجهِكِ حلوَتي أَ مِنَ المؤمّلِ أنْ أنالَ لقاءَ؟ فإلى جمالِكِ، لا يظلُّ يشدُّني حُلُمٌ يُجَدِّدُ رغبةً و رجاءَ. سأظلُّ أحملُ ضمنَ خافقيَ الهوى أملاً، و أرفعُ رايةً و لِواءَ. |
الساعة الآن 12:38 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke