قال ابنُ الزيّات أبو جعفر محمد ابن عبد الملك هذه الأبيات: سَماعًا يا عبادَ اللهِ منّ
قال ابنُ الزيّات أبو جعفر محمد ابن عبد الملك هذه الأبيات: سَماعًا يا عبادَ اللهِ منّي و كفّوا عنْ مُلاحظةِ المِلاحِ * فإنّ الحبَّ آخرُهُ المنايا و أوّلُهُ يُهَيَّجُ بالمُزاحِ * و قالوا دَعْ مراقبةَ الثريّا و نَمْ فالليلُ مُسوَدُّ الجناحِ * فقلتُ و هلْ أفاقَ القلبُ حتّى أُفَرِّقَ بينَ ليلي و الصّباحِ. وقفتُ على هذا الشعر متفاعلًا و أنا في محاولةٍ من أجل تَعَلُّمِ فنونَ العوم في بحر الشعراء الكبار فساجلت شعره هذا بما يلي: سَمِعْتُكَ و المداخِلُ بانشراحِ و وجهُ السّحرِ يُشرقُ في الصّباحِ * إذا ما الحبُّ آخرُهُ المنايا فَطِيبُ الموتِ في عشقِ المِلاحِ * بأوّلِهِ الشّعورُ بِلا حدودٍ و آخرِهِ التمتّعُ بانشراحِ * فلا خفضَ الفؤادُ بأيّ حالٍ جبينَ العشقِ أو طرَفَ الجناحِ * أُراقِبُ ما تورّدَ مِنْ خدودٍ كأنّ الوجدَ أسهمَ بالأقاحِي * و أنّ الفجرَ أشرقَ حيثُ ثغرٌ و عيناها اللواحِظُ للجراحِ * لأجلِ الحسنِ أسهرُ كلَّ ليلي و أشربُ مِنْ شفاهِ العشقِ راحي * أطَلَّ الصُّبحُ لكنَّ الأماني كروضٍ ساحرٍ و القلبُ صاحِ. |
الساعة الآن 10:24 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke