|
نساء.. نساء. شعر: فؤاد زاديكه
نساء.. نساء نساءٌ بائساتٌ، يزرعنَ الآهة، تلو الأخرى في خرائبِ الذات المنقلبةِ، إلى شبحٍ. نساءٌ يملأنَ فضاءَ الحرمانِ بأنّاتِ الوجعِ، المُثقَلِ بالفجيعةِ و الموشّى بحلّةِ القهر. نساءٌ يخضنَ غمارَ معارك خاسرةٍ، يحاولنَ الطيرانَ، ليست لهنَّ أجنحةٌ و ليس لهنَّ مُعين. نساءٌ يلجنَ بابَ الخوف و الرعب تؤخذُ منهنَّ اعترافاتٌ باهتةٌ لا يتمكنَّ من الخروج، لا يُسمحُ لهنّ بالتجوال، يُمنعُ عليهنّ الكلام، تُمنعُ الشكوى تُقتلُ البسمةُ تذوب الفرحةُ كقطعةِ ثلجٍ على موقدِ القسوة. نساءٌ جميلاتٌ، فاضلاتٌ، عفيفاتٌ، طاهراتٌ، مُضحيّاتٌ يحملنَ نيرَ الذلِّ، يحاولنَ النهوضَ من تحته. تتصلبُ الإرادةُ، تتراخى العزيمةُ، لأنّ سلطانَ العنف، و صولجانَ التعنيف لا يُقرّانِ بتلك الحقيقة. خداعٌ من الإمبراطور تسلّطٌ أرعن إجحافٌ ظالمٌ كابوسٌ مخيفٌ قلقٌ. خوفٌ. قهرٌ حِرمانٌ. ذلٌّ. يأسٌ تعبٌ. سهرٌ. تعدّيات حبسٌ خلف الأبوابِ الموصدةِ بأقفالِ عدم الثقة. نساءٌ ذليلات رجالٌ متسلّطون معادلةٌ فاشلةٌ خللٌ في توازن الطبيعة تعدٍّ سافرٌ على جماليات الخلق هروبٌ إلى الخلف طمرٌ للرؤوسِ في رمال الجهل عبثٌ. ظلمٌ جريمةٌ. حرامٌ توظيفٌ لأبالسةِ الشرّ خنقٌ لصوت العدل تحريفٌ للكلام تجميدٌ للعقل. سخافاتٌ ما أنزل اللهُ بها من سلطان. انحرافاتٌ شيطانيّة، مليئة بالخبثِ و العفونة. سلوكيّاتٌ منحطّةٌ، لا تتورّعُ عن فعلِ كلّ ما يُغضِبُ الله. نساءٌ حزيناتٌ يائساتٌ. متوجّعاتٌ مُخَدّراتٌ. متهالكاتٌ مُستَغلاّتٌ. ميّتاتٌ. سفرٌ من خزي الإنسان انحطاطٌ رجوليّ، مقزّز آثارُ هزيمةٍ نكراء، لا قيام، و لا نهوضَ و لا أملَ في أيّ تغييرٍ في أيّ تبديلٍ في أيّ تطويرٍ. همجيّةُ العادات و التقاليد عُقمُ الفكر، و انحلالُ الجهل إخراسُ الحقّ تشويهُ صورةِ الحقيقة كلّها من فِعالِ الرجال الهمجيين. تموتُ المرأة، و يحيا الرجل لكنْ بموت المرأة لن يكون أيّ رجل. |
الأستاذ فؤاد المحترم تحية طيبة كتبت شعراً عاموداً واجدت كتابته مشكور على كل ذلك لك كل التحية . نبيل |
الأستاذ فؤاد المحترم تحية طيبة كتبت شعراً عاموداً واجدت كتابته مشكور على كل ذلك لك كل التحية . نبيل تغمرنا و كالمعتاد بأريج محبّتك، و روعة وفائك. الشكر الكبير لك أيها الكبير و الشامخ. دمت بمحبة و سلام و أمان الرب أستاذ نبيل. |
تموتُ المرأة، و يحيا الرجل
لكنْ بموت المرأة لن يكون أيّ رجل. أجمل ماختمت به هذه القصيدة الجميلة ياغالي وليصحو كل من يسيء إلى المرأة لأن بدون المرأة لاتكون الحياة طابت عطاءاتك الموزونة حكما وحرستك عناية الرب... ... |
تموتُ المرأة، و يحيا الرجل لكنْ بموت المرأة لن يكون أيّ رجل. أجمل ماختمت به هذه القصيدة الجميلة ياغالي وليصحو كل من يسيء إلى المرأة لأن بدون المرأة لاتكون الحياة طابت عطاءاتك الموزونة حكما وحرستك عناية الرب... ... هذه هي الحقيقة الواضحة وضوح الشمس، و التي لا يقرّ الرجل اعترافَهُ بها. إنّها مآسي العادات و التقاليد المجحفة و الظالمة التي آن لها أن ترحل بلا عودة. شكرا لك حبيبتي سميرة فالفكر البشري هو إبداع الحياة و حرية الحرف هي منطق هذا الفكر و محيط تحركه. |
| الساعة الآن 08:49 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke