ولادة فكرة
 

https://hbeb.cc/wp-content/uploads/2019/06/424-7.jpg⭕ولادة فكرة ⭕

جسد ورقة عارية
أحرف حائرة
كلمات بلا ازرار

تائهة.. مبعثرة في الناصية
متخبطة..... ثائرة
تبحث لصوتي عن أوتار

تتمايل أمامي تتمخطر
احدق بها بملء المنظر
تستفز الذئب في داخلي
اتامل رسمها. انحنائاتها
وما لجسدها من ارهاصات

احاول لمسها.. مداعبتها
ترفضني تقرر هجري
تنقصني بعض المهارات

فجأة
ومندون سابق إنذار
اكتشف مناطق غزلها
فامطرها طعنات كالقبلات
انتهي بزرَّرها لتصبح كلمات. (زررها =تنقيطها)

تطاوعني
اشدها لصدري
اتحسس ثقلها
اشم عبقها
فتذوب داخلي
تتقارب تتشكل
تتحول إلى ابيات ابيات

اوزنها اقغيها اصففها
كعروس في يوم الايام

لرغبتي تنصاع
يزفها بيدي القلم
من رحم الابداع

فيكون الاشهار
هكذا تولد الأفكار
هكذا تكتب الأشعار
.
.
.


محاولة لكتابة نص على الطريقة الشعرية . .

ورقة بيضاء فارغة... أكوام من أحرف تتجمهر أمامي.. .... محاولات لتشكيل كلمات.....
كلمات ليست ككل الكلمات.... كلمات بلا نقط.....
تائه... تتبعثر في راسي... تتخبط
فبعض الكلمات لديها نفس الرسمة لكن موقع النقطة يغير المعني ...
لذلك تبحث عن أوتار صوتي لينطقها
وبمرور الوقت تصبح تلك الكلمات ثائرة على واقع حال الانتظار..
ومن أجل أن اختارها تتمايل أمامي بتمخطر تستفزني إلى أن تجعلني اختارها فاتأمل بها بملء الصورة..
اتامل بنا فيها من مميزات فاتلاعب
بتلك الكلمات لاشكلها بما يخدم قضيتي..... لكن في بعض الأحيان
اصل الى مراحل لا استطيع الاستمرار وذلك لعجزي اللغوي
فينتابني شعور بأن الكلمات ترفضني
وتقرر هجري......
وفجأة تطرق بابي 🚪 فكرة 💡 تسعفني وكأنها هدف في الوقت البضائع فتنقذ الموقف....
اسارع بوضع النقط فوق الحروف تنتشيني السعادة
وكأنني اقوم بتقبيل تلك الورقه والتي بالحقيقة هي طعنات القلم أثناء وضع النقط.......

وبعدها تطاوعني الكلمات فاتحسس ثقلها اللغوي و رائحتها الدلالية...
إلى أن تذوب في داخلي فاقوم بتقريبها من بعضها لبعض لتشكل الابيات....
اصفقها واوزنها واقفيها قدر الإمكان وكأنني ازين عروسي في يوم عرسها......
ليزفها لي القلم بيدي اليمنى...
ويكتبها على الورقة لتذهب إلى العلن... أي إلى القارئ

اخي الاستاذ الرائع (معجم تاريخ ازخ) فؤاد زاديكي بعد التحية....

عند كتابتي لولادة فكرة عشت فترة زمنية وكأنها علاقة حب حقيقي. بين حبيبين... فوعدت نفسي بأن لا خذلهم بذلك الحب....
وفي النتيجة عشت تجربة كتابية جديدة وجريئة نوعا ما حاولت أن اخرجها بابهى حلة..... والصراحة..لقد أعجبت بها حد الثمالة خصوصا وانها كفكرة غير مطرقة سابقا... أو قد تكون مطروقة لكن بنطاق ضيق جدا

اما الان لدي ثلاثة إلى اربع أعمال جديدة .
الأول بعنوان شاهد من الماضي السحيق واعتبره أيضا سبق شعري غير مطىروق
الثاني بعنوان انا بحار
والثالث بعنوان وسط البحر ظمآن

واما في هذه اللحظة فأنا جالس اكتب عمل رابع بعنوان
حوار مع فكرة...
أن شاء الله ستكون الايام المقبلة حبلى بالإنجازات والمواضيع
وساقوم بنشرها هنا تباعا......

المحزن انني لا استطيع إضافة الصور هنا بسهولة كاضافتها في صفحتي بالفيسبوك
فمثلا ولادة فكرة كانت تحمل هذه الصورة التي في الرابط

https://hbeb.cc/wp-content/uploads/2019/06/424-7.jpg