صمتُ العرب شعر: فؤاد زاديكه
صمتُ العرب شعر: فؤاد زاديكه ما الذي في صمتِكم. جنسَ العربْ أمرُ حكّامٍ لكمْ فيهِ العجَبْ؟ كيفَ للإجرامِ هذا يمتطي صهوةَ السّاحاتِ, يستعطي اللهبْ و السكوتُ المرُّ في خزيٍ لكمْ؟ هلْ لهذا الصّمتِ عذرٌ أو سبَبْ؟ طغمةُ الإجرامِ في سوريّتي تقتلُ الآلافَ في ما ترتَكِبْ مِنْ صنوفِ الجرمِ في طغيانِهِا لا تُراعي حُرمةً, لا تخشى رَبّْ. ما لكم في صمتِكمْ غيبوبةٌ أخجَلَتْ صخراً و جلمودَ الحطبْ؟ لا أرى في قلبكم ما رحمةٌ, ما شعورٌ, أو ضميرٌ ينتَصِبْ مُعلِناً رفضاً و شَجباً واضِحاً لم نرَ منكم عناقيدَ الغضبْ إنّ شعبي غائصٌ في بركةٍ مِنْ دَمٍ حُرٍّ كطوفانٍ سُكِبْ إنّكم في صمتِكم, هذا الذي مُخجِلٌ بالفِعلِ, حقَّقْتُمْ أرَبْ كان بالإمكانِ أن تستنكِروا ما جرى يا أمّةً تحيا الكَذِبْ. شعبُنا المذبوحُ أحيا ذكرَكم في سجلِّ العارِ و العارُ النّسَبْ. خوفُكم مِمّنْ؟ و مِمَّ جائزٌ؟ أفصِحوا عمّا حفِظتُم في الكتُبْ! إنّ (بشّارَ) الذي قد باعَكم للطُغاةِ الفُرسِ في أمرٍ. وَجَبْ منكمُ التفكيرُ فيما ممكنٌ انصروا شعبي, استجيبوا للطلَبْ جبنُكم أعراب خزيٍ مُخجِلٌ فاعلموا لسنا إليكم مَنْ ذَهبْ إنْ هِيَ الأحوالُ ساءتْ و انتهى شعبُنا موتاً بجرمٍ مُرتَكَبْ لعنةُ التاريخِ تبقى شاهداً و الدَّمُ الغالي, و شعبٌ يُغْتَصَبْ أيّها الأعرابُ بعتم نفسَكمْ أنتمُو للصّمتِ عشقٌ في طرَبْ. |
الساعة الآن 08:02 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke