|
الأمُّ أنشودة أبدية - شعر منثور
الأمّ ُ أنشودة أبديّة ..!!.؟ شعر / وديع القس مهما غنّتِ العصافير والطيور بكلّ أنواع الغناءْ وبألحانها اللا شعو ريّة البريئة السمحاءْ.. ** والذي لا يعرف معنىً لصوتها إلا وحيداً-خالق الأرض السّاكن في عرش السماءْ .. ** ستبقى الأم رمزا ً أبدياً ولحنا ً وعطاءْ وسيبقى حضنها وسادة ً دافئة ً وقلبها حنينا ً سرمد يّا ً لن يصل إلى وصفه لاكاتبٌ أو مبدع ٌ بين الشعراءْ.. ** إنها كتلة حنان ٍ من العبق ِ لونها لا يتغيّر بتعاقب الليل والنّهار من شفق ٍ أو غسق ِ في كلّ المحن ِ أمّ ٌوثمرٌ واخضرارٌ..! وفي العواصف ِقلعة ٌ شمّاءْ.. ** تقضي ليلها بهدهدةِ السريرِِِ ِ مع الأرق ِ وفي النّهار.. بقلبها الكبير ِ تلفّنا بأهدابها من الأذى بحنانها المُحترق ِ وتدافع ُعنّا بكل ِّ أنواع ِ الفداءْ.. ** وفيرة ُ الفيضِ ِ تعطيها من كبد ٍكالقمح ِ سرّ ُ الشّفاء ِ بيديها كدواء ٍ للجرح ِ كالشّمس ِ تهديها سخاء ًبلا مدح ِ يا أجمل اسم ٍ: يتردّد على شفاه النبلاءْ .. ** لن تستريح َ خواطرها حين نغدو مكانا ً دون هواها ويبقى قلبها قلقا ً في حشاها من أيّ داء ٍ أو بلاءْ .. ** ننام ُ في حضنها بسرورْ وترتّل ألحان الصّلاة بكلّ ِ شوق ٍ ونذورْ وتبعثُ في روحنا الحياة دون شعور ٍ بالعناءْ .. ** حين نجوع ُ ونبكي تسبقها الدّموع وهي تحنو و تشكي يا ولدي : روحي إليكَ طعاما ً وارتواءْ .. ** ننام ُ على لحن صوت ٍ كهديلِ الحمام ْ وتوقظنا برأفة ٍ ودعابةٍ وسلام ووجدانها يفوق في الأرض ِ كلّ أحكام ِالعدالة ِ والقضاءْ.. ** إنّها وصيّة ٌ الإله.. إنّها الرسول ُ بعد الإله إنّها رسالة ُ السّماءْ .. حين نُصاب بسوء ٍ يتمزّق ُ نحيبها في الأعماقْ ويشتعلُ لهيب الفؤاد في أحشائها حبّا ً بدون احتراقْ وتنتهر ُ بالصلوات والتضرّعات ِ بعد الإساءة ِ عنّا والفناءْ.. ** تصرخ ُ من أجلنا وتصيح وتجثو عند أقدام ِ المسيح وتمسح أجسادنا بالتسبيح وتُصلّي للعذراءْ.. ** إنّها الأمُّ الهديّة ..! إنّها أنشودة ُالأبدّية إنّها لحن ُ الحياة الأزليّة إنّها كتلة ٌملتهبة من حَنان ٍ ووفاءْ.. ** عشقتُ ذكراك ِ يا أمّي .. وذاك الوجهُ الأبيضُ المدوّر والصورة ُلا تشفي غليلي ولا تُطعمني : من خبز التنّور المُقمّر ولا تروي عطشي : من حليب ٍ كالندى مُقطّر رحلوا معك في دربٍ من سنىً الشمسٍ نحو أمواج ِالفضاءْ.. ** هنيئا ً لكلّ الأُ مّهات في عيدهم وهنيئا ً للقلوب الصّابره والسّاهره على أولادها بكلّ حبّ وحنين وهناءْ.. ** نعم وأجل : وها قد أتى عيد كُِ يا أُمِّي .. ماذا أقولُ لعظامي ودمي ..؟ وماذا سيكتب عنكِ قلمي ..؟ وقد رحلتِ ..بعيدا ً..بعيدا ً.. وبصمتٍ حنون ٍنحو السّماءْ .. ** نعم يا أمّي: ستبقين بين دفّتي صدري زهرة ناردين وعبقا ً أشتمّ رائحته كلّ مازرت قبرك الحبيب الرّزين وكلّي أمل ٌورجاء أجثو عند قدميك وأصلّي وبيدي وردةٌ بضاء وحمراء ْ.. ** وأشعلُ فوق ثراك ِ شمعة وتسبقني دمعة ًٌ بعد دمعة ولا تعزّيني دمعة اللّوعة ..؟ ثمّ أجهشُ بالنحيب ِ والبكاءْ .. ** وأصلّي لك خاشعا ً..إلى ربّي.. وأدعو لك الرحمة وفردوس النّعيم طا لبا ًبكلّ إ يمان ودعاءْ أن تكونين حمامة ً مسربلة ً بيضاءْ ترنّمين اللّحن المقدّس مع القدّيسين و الأتقياء ْ.. ** وأصلّي لكلّ الأمّهات في العالم أجمع وأدعو لربّ ِ السماءْ مُهنّئا ً : عيدهم وفرحتهم .. بكلّ إيما ن ٍ ومحبّة ٍورجاء أن يكونوا سُعداءْ ..!! ** وديع القس |
قصيدتك موسيقى سرمدية خالدة * كل كلمة فيها توحي لنا بحب الأم وعطائها اللا محدود ودون مقابل *
قال نجيب حنكش الأديب اللبناني الكبير: سأحب أمهات العالم كلهن من أجلك ياأمي * تحية شكر وإجلال لكل ماتكتبه أخي وديع |
قصيدة رائعة كروعة روحك يا سيدي حقيقةً أحني رأسي أمام ما نسجته من كلماتٍ ممزوجة بعبير المحبة الخالصة .. كلمات جعلتني أشعر بدفءٍ حرك ذلك الهدوء الذي كان يسكنني .. بمحبةٍ وتسبيحٍ خاطبتَ هذا الملاك الأرضي ولكن مَن يوفي الأم حقها , هل الكلمات أم الحروف المطرَّزة بالحب , أم هدية ثمينة تعبّر عن مدى حبنا لها .. أتصور لا هذا ولا ذاك , بل الخالق الجبّار الذي ما علينا إلا أن نرفع أيدينا للسماء ورؤوسنا منحنية أمام عظمته ونطلب بقلبٍ صادق أن يكافؤها بحسب ما يراه مناسباً لمخلوقه الجميل , وعيوننا تذرف الدموع التي بها نسقي وردة الحياة ونكتب بنبضِ قلوبنا كلمة الوفاء للأم " أحبكِ يا أمي " .. فكل عام وجميع الأمهات بألف خير والرحمة والراحة لمَن أنتقلتْ إلى تلك الخدور السماوية ...
في الختام أشكركَ عميق الشكر يا أخي وديع على هذه القصيدة العظيمة ... |
عذوبة كلماتك تجري بسيل من دفق الحنان وعزف مشاعرك الأمين والصادق يصدح كبلبل غرّيد ليشكر هذا المخلوق الرائع, هذه الإنسانة التي لا يمكن أن تصفها الكلمات ولا تعزفها السيمفونيات ولا تحتوي ما فيها من رقة وجمال ودعة كل ورود الكون. كل الشكر لك يا أستاذ وديع فقد أجدت في الوصف وأبدعت في التحليق عاليا نحو شموخ المجد والذي هو جزء يسير من شموخ الأمّ. |
الأخت فريدة
سلمت يداك يا اختاه ..
حقا ً إننا نحتار كيف نعبّر عن هذا الحنان الغريب العجيب الذي وهبه الخالق ليعطي للإنسانية معناها وللحياة مسراها وفي كلّ القلوب سكناها .. حقا ً إنّها لغز الأبدية يا أختاه ولا أعتقد بكلمات ٍ وسطور قادرين أن نفيها دينها بعد الله . سلمت يداك يا أختاه وحنان الرب والأم معاك ِ. |
الأخ الغالي يعقوب ..
كان لكلماتك وقع ٌ كبير في صدري فقد اخجلتني عباراتك واطراء كلماتك كأنّها البلسم الذي شُفيت به جراحاتي ..
أجل يا أخي الغالي .. مأجمل من كلمة يا أمّي .. بعد كلمة ياربّي .. فهي أنزيم ٌ روحي جسديا ً وروحيا ً وليست هناك كلمة أو عبارة أو قصيدة تعطي وصفا ًلرأفتها وحنانها وعطائها..إنها كتلة من اللهيب الذي لا ينطفىء كقرص الشمس في كبد السماء ..ولولا الإله لقلت ُ رحمتُك ِ يا أمّاه ..؟ سلمت يداك وأفق ادراكك وقلبك الناصع أبدا ً بروح الرب وحنان الأمّ. |
الأخ فؤاد
الغالي أبو نبيل .. حكمت َ بالصدق يا أخي ..ولم تزل كلماتنا ناقصة لوصف هذه السيمفونية المبدعة التي وهبها الخالق بعظمة حنانه ليسكنه ُ في فلذة كبدها الرقيق وليخرج منه أسمى آيات الجمال والحبّ والحنان .. إنّها النحلة والرحيق ُ معا ً إنّها الأمّ والرفيق ُ معا ً إنّها الرائحة والعبقُ معا ً إنّها الأدبُ والخُلق ُ معا إنها الحياة والعشقُ معا ً يا لها من كلمة ٍ يعجز القلم والفكر والأدب أن يعبّر عنها وستبقى لغزا ً في كلّ القلوب وكلّ قلب ٍ يحتار كيف يعبّر عن الأم وكل أم . سلمت يداك يا أخي الكبير ويسعدني مرورك وتخجلني كلماتك .. وحنان الرب والأمّ يغمرانك أبدا ً. |
نسيج من الجمال فقد حارت كلماتي في و صف قصيدتك الجميلة و المعطاء التي لم تصف في الأم غير العطاء روحك الغنية بالمشاعر حلقت بنا إلى السماء ...
لا يسعني سو القول (كل عام و أمهات العالم بألف خير) و رحمة الله لكل أم راقدة تحت التراب ... الشكر لك يا أخ وديع |
وها قد أتى عيد كُِ يا أُمِّي ..
ماذا أقولُ لعظامي ودمي ..؟ وماذا سيكتب عنكِ قلمي ..؟ وقد رحلتِ ..بعيدا ً..بعيدا ً.. وبصمتٍ حنون ٍنحو السّماءْ 0 نعم يا أمّي: ستبقين بين دفّتي صدري زهرة ناردين وعبقا ً أشتمّ رائحته كلّ مازرت قبرك الحبيب الرّزين وكلّي أمل ٌورجاءْ 0 أجثو عند قدميك وأصلّي وبيدي وردةٌ حمراء ْ0 وأشعلُ فوق ثراك ِ شمعة وتسبقني دمعة ًٌ بعد دمعة ولا تعزّيني دمعة اللّوعة ..؟ ثمّ أجهشُ بالنحيب ِ والبكاءْ 0 وأصلّي لك خاشعا ً..إلى ربّي.. وأدعو لك الرحمة وفردوس النّعيم طا لبا ًبكلّ إ يمان ودعاءْ 0 أن تكونين حمامة ً مسربلة ً بيضاءْ0 ترنّمين اللّحن المقدّس مع القدّيسين و الأتقياء ْ 0 هذه الكلمات الشجية أبكتني وأقف حائرة لا أعرف كيف أصف قصيدتك الأكثر من رائعة والأم تستاهل كل كلمة حلوة نطرزها لها على وجه الكون وسيبقى حب الأم زادنا في هذه الحياة لك يا أخي وديع أقول رحم الله والدتك ووالدتي وجميع الأمهات اللواتي رقدن في ملكوت الرب وألف شكر على هذه السيمفونية الجميلة والرب لايحرمنا من كتاباتك الرائعة .... |
الأخت سميرة
سلمت روحك يا أختاه ..على هذا الإطراء الذي أخجلني .. وحقا ً كما تفضّلت بأننا لانستطيع أن ندفع حقوق أمهاتنا بالكلمات والقصائد .. فالأمّ كتلة ملتهبة تبقى دائما ً في حالة احتراق ونور ٌ لا تنطفىءنارها .. حتى وإن رقدت على الرجاء . سلمت يداك يا أختاه وحنان الرب والأم يغمرانك . |
| الساعة الآن 07:56 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke