لعَديمي الخجل شعر/ فؤاد زاديكى
لعَديمي الخجل شعر/ فؤاد زاديكى للبعضِ وجهٌ صَفيقٌ[1] في وقاحتِهِ ما مِنْ حياءٍ كما وجهُ السُّلَحفاةِ *** منهُ اعتراضٌ على أنواعِهِ ومتى صابَ اجتهادَهُ هزّاتٌ لِويلاتِ *** يأتي مهارةَ قَفْزٍ في تَنّقُّلِهِ *** يَرغي ويُزبِدُ بالغوغاءِ مُنْهَزِمًا والجهلُ يشمخُ في أصداءِ آياتِ *** يحتالُ, يبرمُ في ساحٍ توهُّمُهُ يُغني منافذَ أفكارٍ وأبياتِ *** عندَ التَشَدُّقِ بالألفاظِ[3], تَعرِفُهُ بالشّتمِ يقذفُ والأحقادُ في ذاتِ *** لو شئتَ تُظْهِرُ هذا في تَوَجُّهِهِ لازدادَ غِيُّهُ في غَوْصٍ بعِلّاتِ *** الكِذْبُ مَعْرِضٌ مشروعٍ لِغَايتِهِ والفكرُ يسبحُ في مِرحاضِ خَيْباتِ *** هذا ابتداؤكَ يا غُرًّا, نهايتُهُ وطءُ البلادةِ في نَسْجِ الخُرافاتِ *** جاءتْ تُعَبِّرُ عَمّا عاشَ فكرُكمُ الكلبُ يخجلُ مِنْ عارٍ بأوقاتِ *** أمّا وأنتمْ على هذا فلا خَجَلٌ الكلبُ يخجلُ مِنْ شَتْمٍ وسَبّاتِ. *** بِعْتُمْ ضميرًا لإبليسٍ, ليرأسَكمْ في مَوقعِ الشّرِّ أمْسَيْتُمْ كأمْوَاتِ. _____________ 5/1/2019 1- صَفِيقُ الوَجْهِ : وَقِحٌ ، لاَ حَيَاءَ لَهُ [2] - مثل القرود: كناية عن التهرّب من موضوع والانتقال لموضوع آخر في حركة بهلوانيّة دليل العجز و الإفلاس [3] - التشدّق بالألفاظ: محاولة تجميل القباحة بالتزيين والتنميق والتلفيق, هربًا من الاعتراف بها ومواجهتها |
الساعة الآن 08:59 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke