مرآةُ الكون. شعر: فؤاد زاديكه
مرآةُ الكون إنّها مرآةُ هذا الكونِ, إذ فيها العجائبْ طبعُها لينٌ عموماً, في قليلٍ قد تعاتبْ. إنّها الأنثى, و لو حاولتَ تفسيرَ المذاهبْ قد ترى فيها غريباً. فهي ديوانُ الغرائبْ. إنّها الأنثى, و قلبُ الكلِّ في دنياها ذائبْ في بلادِ الشرقِ ظلمٌ, تدفعُ الأنثى ضرائبْ!! بينما تعلو سموّاً و احتراماً في المغاربْ. يركبُ العشّاقُ بحراً, سعيهم نيلُ المطالبْ من أمانيها العذابِ, كلّهم ساعٍ و راكبْ. إنّها الأنثى جمالُ الكونِ في أبها المواهبْ طيفُها الإحساسُ و الشّعرُ الذي لا يبقى غائبْ حسنُها المنشودُ حرفٌ في سجلاّتٍ لطالبْ لا يطيبُ العيشُ إلاّ, عندما الأنثى تواكبْ. كأسُها المُغري شراباً, ليس يُعفى منه شاربْ تسعدُ الدنيا, و خلقَ الله في هذي المكاسبْ إنّها الأنثى, و حبّ الأنثى في الأعماق لاهبْ. سرُّها الأكوانَ أغرى, ليس مِن إبداعِ كاتبْ إنّها الإبداعُ يسمو في عطاءاتٍ لواهبْ إنّها المحرابُ و القلبُ المعنّى فيهِ راهبْ إنّها الأشجانُ و الأشواقُ و المدُّ المحاربْ إنّها المخلوقُ مِن لطفٍ تغنّى بالمناقبْ إنّها الأنثى. و هذا الكونُ بالآمالِ خائبْ إنْ تأذَتْ منه أنثى, ساءها عنفُ العقاربْ إنّه التمييزُ بطشاً, ليس مِنْ حقٍّ و واجبْ. أيّها الإنسانُ قَدّرْ موقعَ الأنثى, و حاربْ كلَّ تفكيرٍ غبيٍّ جاهلٍ, يسعى يخاطبْ عقلَنا في ترّهاتٍ, فيها أنواعُ المصائبْ. |
الساعة الآن 04:34 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke