Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=268)
-   -   السَّلام أنثى حُبلى بالخير (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=6413)

SabriYousef 01-09-2006 08:17 AM

السَّلام أنثى حُبلى بالخير
 
السَّلام أنثى حُبلى بالخير
أنشودةُ الحياة*
[نصّ مفتوح]

2

... .... ....

ثمّةَ (هَْبَلَنَات)


لا تخطرُ على بال


تعشعشُ في مخيخِ الإنسان


في ثنايا الدَّم


في مخِّ العظام!



تدمي جفونَ الليلِ


تصلبُ الأزقّة ..


تدمي خاصراتِ البلاد!



سكرةُ الموتِ


تستشري أعماقَ الفيافي ..


آهٍ .. يا زمان


تاهَتْ شجيرات الروحِ


بينَ أوراقِ الأقاحي!


تلوِّثُ وجْهَ الضحى


ماتَتْ أُلُوفُ الصبايا


قلبٌ مُدمى


من نزيفِ الأعاصيرِ


من ثخنِ الجراحِ!



أينَ المفرُّ من طاحونةِ الحروبِ؟


هزائمُ الروحِ


داسِتْ في جوفِ الكفاحِ!



تفاقمتْ شرورُ الإنسان ..


فرَّتْ بعيداً أسرابُ الحمام


قُلوبٌ حُبلى بالحشرات ..


متآكلة من أعماقِ الجذورِ


بادلَتْ نقاوتَهَا بأنيابِ الحيتان!


مَن يستطيعُ أن يسبرَ غورَ السَّلام


فضائلَ السَّلام


لونَ السَّلام


بهجةَ السَّلام؟!



السَّلامُ بحرٌ عميق


دُرَرٌ من لونِ العصافيرِ


من لونِ السَّماء


بستانٌ يضمُّ


أشجارُ الجنّة


طيورُ الدُّنيا ..



عرْسُ الأعراسِ


نغمةُ الصَّباحِ ..


إيقاعاتُ طبولِ الغجرِ


أثناءَ ترحالهم الطويل


في أعماقِ الصحارى! ..



أهازيجُ اللقاءِ


في بحيراتِ المحبّة


ألقُ النّهارِ متصاعداً


في وهادِ المجّرات


بحثاً


عن نشوةِ الأفراحِ


عن رحيقِ الأماني!



السَّلامُ شراعُ الحياةِ


شهقةُ المساءِ


أثناءَ ولاداتِ القصائد ..


اغتسالُ الرُّوحِ بحبَّاتِ النَّدى


أُنشودةُ الصَّباح تُناجي النُّجوم


عبرَ فضاءاتِ المدى!



ابتهالُ الجبالِ


اشتهاءُ القلبِ


حكمةُ الإنسانِ


تُخَفِّفُ أحزانَ المحيطات ..


عرْشُ الخصامِ لا يدوم


طحالبٌ متطفِّلة


تزهقُ روحَ الحمام!



السَّلامُ


ابتساماتُ الوليدِ للنجومِ ..


لوجهِ الهلالِ


للنوارسِ المحلّقة فوقَ البحار


المائجة في وجهِ الغسق!



مَنْ مِنَ البشرِ تشرَّبَ ماءَ السَّلام؟


تَرَعْرَعَ في بساتينِ السَّلام ..


مَنْ يَملكُ قلباً صافياً صفاءَ السَّلام؟!


آهٍ وجوهٌ مُغلَّفة بالضباب ..


تائهة خلفَ الصّحارى ..


شهوةٌ هائجة


تهرسُ جبينَ الحضارة


تنهشُ صفاءَ الطُّفولة


غائصة في أمواجِ الظَّلام!



السَّلامُ


أعمق من قاعِ البحار


أعمق من أن يفهمَهُ البشر


أعمق من التاريخِ ..


مِنْ


تحاليلِ


هذا


الزَّمان!



طريقٌ مكتنزٌ


بالسموِّ والارتقاء ..



ينبوعٌ من الفرحِ


يتجلّى بشموخٍ


في جبينِ الشُّعراء


في وهَجِ الشمسِ


في روحِ القصائد!



مطرٌ ناعمٌ


ينبعُ من اِخضرارِ الرَّبيعِ


من براءَةِ العذارى ..



قبلةُ الشَّمسِ في صباحِ العيدِ


لوجهِ الثَّرى ..



قصيدةُ حبٍّ مفتوحة


على فضاءِ الكونِ


فردوسُ الفراديسِ


تزدانُ فيها الخمائل!



بُستانٌ من ذهب


يسطعُ خيراً


في أرواحِ المحبّينِ




ضميرُ الأنبياءِ


صفاءُ القدِّيسين


في حالاتِ التجلِّي!



نقيٌّ كالطفُولةِ


كوجهِ الضُّحى


يسطعُ كالنَّدى


مِنْ صدرِ السَّحر!



السَّلامُ أعمق


من تواقيعِ البشر


من حواراتِ الخصومِ



أعمق من المفاوضاتِ والمفاوضين


أعمق من إيديولوجياتِ


هذا الزَّمان!



السَّلامُ حالةُ وئامٍ


يترجِمُهَا المرءُ


عبر تاريخِهِ الطويل!


السَّلامُ هو الأمانُ


هوَ الفرحُ


وفاقُ المرءِ مع ذاتهِ ..


غبطةُ الذاتِ


معَ ذواتِ الآخرين!



السَّلامُ أنثى حُبلى بالخيرِ ..


تحملُ بينَ أحشائِهَا


اِطمئنانُ


جُغرافيّة الكون!



أخلاقٌ مُتجذِّرة


في سيرورةِ حياةِ الإنسان ..


نورٌ يتصاعدُ في معراجِ الغبطة!


أنشودةُ فرحٍ


يردِّدُهَا الأطفال


قبلَ أن يخلدوا للنوم!



اِستعدادٌ فطريّ لمواكبةِ


قوافلِ الخيرِ ..


ضميرٌ يتوهِّجُ نوراً


في صدرِ السَّماء ..


بشارةُ هُدى


تتلألأُ فرحاً ..


مُنبعِثةٌ من عباءَةِ الليل!



رسالةٌ من ذَهَب


حكمةُ الحكماء ..


فلاسفةُ هذا الزَّمان


تهيئةُ ملايين النَّاسِ


لمصافحةِ ملايين آخرين ..



رُؤى مُنْبَعِثَة


من خيوطِ الشَّمسِ


تَهْدفُ خَلْق إنسان مُسالم


يقرِّرُ بذاتِهِ


أن يعيشَ في حالةِ وئامٍ


معَ نفسِهِ ..


معَ جيرانِهِ ..


معَ الحياة!



السَّلامُ لغةٌ إنسانيّة عميقة


بعيدةٌ عنِ النَّصْبِ والنِّفاقِ


بعيدةٌ عن التواقيعِ الورقيّة ..


عن هدرِ الدِّماء!



السَّلامُ شهيقُ الحياةِ ..


رحلةُ فَرَحٍ يعيشُها الإنسان


في حالات التجلّي ..



مَنهَجٌ إنسانيّ


كَزُرقةِ السَّماءِ


يَهْدفُ إلى تغييرِ


رُقَعٍ مَهمومة من الكونِ


من حالاتِ الخصومِ


إلى حالاتِ الوئام!



السَّلامُ علاقاتُ حُبٍّ متبادلة


بينَ البشر


بعيدٌ عن لغةِ المصافحات


لُغة المجاملاتِ المشبوهة ..


بعيدٌ عن لغةِ الإحتضانِ


مِنْ أجلِ فلان!


.... .... ..... يُتْبَعْ!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم


www.sabriyousef.com

*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء الخامس، حمل عنواناً فرعياً:

السَّلام أعمق من البحار

Sabah Hakim 01-09-2006 04:09 PM

ما أكرمك



وما أجمل وقع حرفك




بارك الله في اشتعالات قلمك ووهج الكلمة السامية على شفتيك



دمت كبيرا مبدعا



دام حرفك متألقا في سماء الإبداع


ما اروعها من كلمات وكأنها لهب

بورك القلم الفذ



لو سمحت لي يا صديقي سأقتبس شيئا اعجبني



المَشـرَبُ لَيسَ بَعِيــداً



ماجَدوى ذلِـكْ ؟

أنتَ كمـا الإسفنجَـةَ تمتـصُ الحانــات ولاتـَسكـَر

يُحزِنـَكَ المتبقٌي مِنْ عُمرِ الليـل بكاسـاتِ
الثـَمليــــن
لمــاذا تـَركــوها ؟
هل كانوا عشاقاً؟
هل كانوا لوطيين بمحض إرادتهم كلقاءات القمة؟
هل كانت بغي ليـسَ لها أحـَـدُ
في هذي الدنيا الرثة؟
لو كنت هنــا
خبـأت بسترتك التاريخيــٌـة رغبتهــا
وهمست بدفء في رئتيها الباردتين..
أيقتلك البرد؟
أنا يقتلني نصف الدفء.. ونصف الموقف أكثر
سيدتي.. نحن بغايا مثلك
يزنــي القَهرَ بنــا
والديـنُ الكاذِب .. والخبــزُ الكاذِب
والفِكرُ الكــاذِب والأشعـــار
.. ولون الدم يزور حتى في التأبين رماديا
ويوافق كل الشعب.. او الشـَــعب
وليس الحاكم أعـــوَر
سيدتي.. كيف يكون الإنسان شريفاً
وجهاز الأمن يمد يديه بكل مكان
والقادم أخطـَــر
نوضع في العصارة كي يخرج منا النِـفط ْ
نـَخبُــكِ.. نخبك سيــدَتي
لم يتلوث منك سوى اللحم الفاني
فالبعض يبيع اليابس والأخضــَــر
ويدافع عن كل قضايا الكـَونِ
ويهرب من وجه قضيته
سأبول عليه وأسكر.. ثم أبول عليه وأسكـَــر
ثم تبولين عليه ونسكـَــر



محبتي




____________________
مــالــي أرى الــشــمــع يــبــكــي فــي مــواقـــده


مـن صــحــبــة الــنــارأم مــن فـــرقـــة الــعــــســـــل










fouadzadieke 01-09-2006 07:59 PM

لو لم يكن السلام أنثى لما أحببته ههههه. شكرا لقلمك يا صديقي ولروحك وتحليقك الجميل الذي حملنا معه إلى الأعالي!

Sabah Hakim 01-09-2006 08:17 PM

هههه فعلا قريبي بس ماتطلع سلام بنت عمي مراد؟ هههه
محبتي


____________________
مــالــي أرى الــشــمــع يــبــكــي فــي مــواقـــده

مـن صــحــبــة الــنــارأم مــن فـــرقـــة الــعــــســـــل

fouadzadieke 01-09-2006 08:25 PM

لأ أكيد مي هيّة سلام أخت قريبي نظير وقريبتي جميلة ونظيرة تطمّني!

Sabah Hakim 01-09-2006 08:31 PM

الله يطمنك يارب ويطول عمرك / بس ايش بدنا احسن من الاستاذ صبري ختن ؟ هه
محبتي




____________________
مــالــي أرى الــشــمــع يــبــكــي فــي مــواقـــده

مـن صــحــبــة الــنــارأم مــن فـــرقـــة الــعــــســـــل

fouadzadieke 01-09-2006 08:38 PM

يا قريبة عيفيكي من صبري. الزلمة أضرب عن الزواج لا تروحين صوبو. عندو أحلام أكبر من هيك بكتييييير دعيلو بالتوفيق يا قريبة هو مو متلي أنا عالسريع هههههه

Sabah Hakim 01-09-2006 08:44 PM

ههههه حاضر


محبتي

____________________
مــالــي أرى الــشــمــع يــبــكــي فــي مــواقـــده

مـن صــحــبــة الــنــارأم مــن فـــرقـــة الــعــــســـــل

SabriYousef 02-09-2006 01:45 PM

العزيزة صباح
تحيّة
أحييك على مروركِ الطيب، اليوم نشرَت جريدة "العرب اليوم" الأردنية، مقالاً لي بعنوان: السلام أوّل اللغات وآخر اللغات، وكنتُ قد نشرته في هذا الموقع الجميل، موقع الصديق فؤاد زاديكه ومواقع أخرى ..

تابعي معنا عوالم السلام التي أنشدتها عبر محطات غربتي في الحياة، وأنشر هذه المقاطع عبر موقع بابل سينتر وموقع الألفباء وموقع دروب ومواقع عديدة أخرى..

مع عميق مودّتي وإحترامي
صبري يوسف ـ ستوكهولم

SabriYousef 02-09-2006 01:48 PM

الصديق العزيز فؤاد زاديكه
أحييك على تواصلك الجميل
الشعر هو خبز الحياة حياتي ..
سأنشر هذا الجزء، السَّلام أعمق من البحار" تباعاً فأهلاً بك وبكل القراء والقارئات في دوحةِ الشعر!

صبري يوسف ـ ستوكهولم


الساعة الآن 08:47 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke