الحنانُ إلى الشّعر. شعر: فؤاد زاديكه
الحنانُ إلى الشّعر يحنُّ السّحرُ للشّعرِ و وجهُ الأرضِ للقطرِ. يحنُّ العشقُ للخصرِ و هذا اليومُ من أمري! أراني فيه مشغولا كفِصّ الملحِ مجبولا و ما أنْ ينتشي طولا, يذوبُ القلبُ محلولا. بحسنٍ منهُ يختالُ فؤادَ العشقِ يغتالُ إذا حاولتَ تحتالُ يجيءُ الضربَ, ينهالُ. عسيرٌ دربُهُ فاعلمْ و حرٌّ شخصُهُ مُبْهَمْ عليكَ اليومَ أنْ تعلمْ متى خاصمْتَهُ تندَمْ! خطيرٌ صبرُهُ يَنفذْ سريعاً لا يرى مَنفَذْ فحاوِلْ نفسَكَ تُنقِذْ و إلاّ ليسَ مِنْ مُنْقِذْ. تفلسفْ كلّما شئتَ و فَلسِفْ أينما جئتَ بما في الحقِّ أُنْبِئتَ فما في هذا هُنّئتَ. يظلّ الشّعرُ أشواقا فلا تجعلْهُ أسواقا تعلّمْ منه أخلاقا و أمعِنْ فيه إطراقا. رغبتُ اليوم آتيكَ بهذا الخفقِ أرضيكَ فقلْ لي ما الذي فيكَ عسى أسعى أحيّيكَ! جمالُ الشّعرِ موزونُ و وصفٌ منه مفتونُ بروحِ الفكرِ مقرونُ و طيبِ الروحِ مجنونُ. أردتُ كسرَ أطواقِ لسجنِ الشّعرِ, أشواقِ. تركتُ نهجَ عشّاقِ فصغتُ حرفَ إشراقي. تأمّلْ كيف ينسابُ شعورٌ منّي جذّابُ و حِسٌّ منكَ ينتابُ فيشدو منّا إطرابُ. تغنّى شاعراً أطلقْ بحورَ العشقِ كي تغرقْ و يأسُ العمرِ كي ينفَقْ و سعدٌ قلبَنا يطرِقْ. |
يظلّ الشّعرُ أشواقا فلا تجعلْهُ أسواقا تعلّمْ منه أخلاقا و أمعِنْ فيه إطراقا. الله الله ياأبو نبيل أبدعت شعرا قلبا وقالبا دام عطاؤك الحلو والممتع ياغالي .... |
اقتباس:
|
الساعة الآن 01:15 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke