السّياسة. شعر: فؤاد زاديكه
السّياسة كَذِبُ السّياسةِ مُقرفٌ مَلاّقُ و سلوكُ نهجِها فُرقةٌ و شِقاقُ فعلى الذين تهيئوا لعبورِها كُتِبَ الشّقاءُ بعمرِهم و خِناقُ. تَلِجُ السّياسةَ واهماً متوهّماً ببلوغِكَ الأملَ الجميلَ يُساقُ فإذا تأصّلتِ الجذورُ رأيتَها جدلاً, ليغدرَ بالرّفاقِ رفاقُ و بها المرارةُ لا حدودَ لحجمِها و دَمٌ مِنَ الشّرفِ الرّفيعِ يُراقُ فَدَعِ السّياسةَ صاحبي, فرئيسُها ملكٌ تكلّلَ بالشّرورِ مُعاقُ. سِيَرُ السّياسةِ أتعبتْ و تنوّعتْ و تناقضتْ سُبُلاً فليسَ عناقُ و تعكّرتْ قَرَفاً, فماؤها آسنٌ كَرِهٌ و يُزعجُ مِنْ هواهُ مذاقُ. سترى صديقَكَ قد تغيّرَ ناقماً ما عادَ يجمعُ في اللقاءِ وِثاقُ. نهجُ العداوةِ مُعرِضٌ عنْ صاحبٍ رَكِبَ المصالحَ و القطارُ نِفاقُ. عِظَةُ السّياسةِ عِلّةٌ بأصولِها خُنِقتْ بروحِ عطائها الأشواقُ قتلتْ جمالَ خليقةٍ و حقيقةٍ, فبها المهالكُ سيلُها الدفّاقُ غمرتْ جوانبَ عمرِنا و حياتَنا قُطِعَتْ بفعلِ جحودِها الأعناقُ. |
الساعة الآن 05:52 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke