بكاءٌ على حمص. شعر: فؤاد زاديكه
بكاءٌ على حمص أدماني جرمُكَ, فاستشرى بيَ الألمُ كالداءِ ينخرُ في عظمي و يلتحمُ إنّ المؤمّلَ مِمّنْ يسفكونَ دَماً ألاّ يزيدوا أذى, لم يبقَ فينا دمُ. أبكاني حزنُكِ يا (حمصُ) التي نزفَتْ منها الأماكنُ و الأشياءُ و القُرَمُ. هذي الجرائمُ صارَ الكلُّ يعرفُها. نهجٌ توضّحَ, و الأوغادُ ما سئموا قتلَ الخلائقِ, لا أعرافَ تمنعُهم. ضاعت مبادئ هذا العصرِ, و القيمُ. أبكي لوضعِكِ يا سوريّةَ, انتفضي ضدّ المظالمِ, فالأخلاقُ تنعدمُ عندَ التسلّطِ و الطغيانِ, و الأملُ في أنْ نغيّرَ ما الأوباشُ قد رسموا خَطٌّ يناقضُ روحَ العدلِ مُنتهِكاً حقَّ الكرامةِ, فَلْتُشْحَذْ لنا الهِمَمُ. أبكاني جرمُكَ يا (بشّارُ) إذ كَبُرَ فالقتلُ أصبحَ مألوفاً, و لا ألمُ إنّ الشوارعَ منْ أحيائها انتفضتْ, و الشّعبُ عبّرَ عن إصرارِهِ, الزّخَمُ نصرٌ سيقلعُ أركانَ الفسادِ, فلا وغدٌ سيقتلُ من شعبي, و ينتقمُ. |
الساعة الآن 09:02 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke