التسلّط الأرعن. شعر: فؤاد زاديكه
التسلّط الأرعن هلاّ تتذكّرُ عنواني و رسوميَ فوقَ الجدرانِ؟ هلاّ تستلهمُ مِنْ ذكري شعراً أو بعضَ الأشجانِ؟ هلاّ تستوعبُ أمنيتي لنعيشَ بأمنٍ و أمانِ؟ هلاّ تستعمرُ لوحاتي, و تُحطِّمُ كلَّ الألوانِ؟ هلاّ تستنجدُ بالحُمقِ و جنونِ الجِنِّ و شيطانِ؟ هلاّ تبتزُّ معانيَّ و تسودُ بقهرِ الإمعانِ؟ هلاّ تنتابُكَ هلوسةٌ لِتُعيدَ بناءَ الأكوانِ؟ هلاّ استرجعتَ رجولتَكَ و حملتَ شعورَ الإنسانِ؟ هلاّاستعبدتَ معذَّبةً, و غدوتَ كفحلٍ أشقاني؟ إنّي لا أملكُ منْ أمري شأناً, أو وازعَ منْ شأنِ فأنا كامرأةٍ أحتضرُ يوميّا,ً أخضَعُ لِمُهانِ. أفكارٌ تخلقُ عاداتٍ باتتْ في حكمِ النّسيانِ أرجعتَ لها المجدَ الأعلى و أقمتَ صخورَ الشطآنِ كي تمنعَ عنها إرادتَها لتموتَ بوَقعِ الأحزانِ. أنت الإجرامُ ممارسةً و السّيفُ القاطعُ للساني أنتَ المحتلُّ أمانيَّ و المُوجِعُ عمري و زماني أنتَ المُستلهِمُ أفكاراً من ظلمِ الذلِّ و عدوانِ قد حانَ الوقتُ لتُطلقَني مِنْ أسرٍ أنهكَ أركاني ما عدتُ أطيقُ تسلّطَكَ و رضوخي مثلَ الحيوانِ. فالربُّ تعظّمَ في شأنٍ, ما ميّزَ جِنسَ الإنسانِ خرّبتَ سواسيةَ الخَلقِ بجنونٍ أحمقَ و جبانِ. |
الساعة الآن 06:39 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke