أمّي. شعر: فؤاد زاديكه
أمّي إلى أمي أمدّ الرب في عمرها و كلّ أمّ في العالم أجمع في عيد الأم أدامَ اللهُ لي أمّي و أمَّ الكلِّ، فالأمّ ُ هي الدنيا بما فيها حنانٌ حالمٌ، ضَمُّ. حنانُ الحضنِ معشوقٌ بكلِّ الحبِّ يلتمُّ. يزولُ الحزنُ عن قلبٍ متى تحنو و تهتمُّ صدورٌ منّا ترتاحُ فلا يبقى بها همُّ صفاءُ الأمِّ مجبولٌ بروحِ اللهِ إذ يسمو و نبضُ الأمِّ دفّاقٌ و مِعطاءٌ له الكَمُّ فعيدٌ واحدٌ ليسَ بكافٍ ، إنّهُ العلمُ علينا أن نعزّيها بتعويضٍ بهِ حُلمُ و يوميّاً، فيوميّاً لها عيدٌ، لها اسمُ. أدامَ اللهُ ذا العطفَ فإنَّ اللينَ لا حزمُ. و تقديرٌ لها ليسَ سوى ما واجبٌ حكمُ. فمهما جئنا من حبٍّ, و مهما استلهمَ النظمُ فأمُّ الكونِ لولاها لكان العُسرُ و السّقمُ و كانَ الظلمُ و الحزنُ و كانَ الهمُّ و الغمُُّ. فدعْ أيّامَها عيداً و أعياداً هي الأمُّ. فكم في الأمِّ منْ معنىً بهِ التقديسُ و الخَتمُ. فعيناها هما شمسٌ يُرى من نورِها العزمُ يداها الخيرُ موسومٌ و مرسومٌ له الوشمُ. فعيدُ النورِ يا أمّي, و عيدُ الخيرِ إذ ينمو. |
الساعة الآن 03:45 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke