أطلالٌ بائدة شعر: فؤاد زاديكه
أطلالٌ بائدة شعر: فؤاد زاديكه على أطلالِ ماضٍ كانَ عنفاً و غزواً و اعتداءًا و احتلالا تباكى المسلمونَ المُحْبَطونَ و مازالوا يكرّونَ المقالَ على أوهامِ ماضيهم غباءًا بلا جدوى, و قد ضاقوا مجالا كلامٌ ليس يأتيهم ثماراً هُمُ اختالوا و ما نالوا المآلَ. عيوبٌ جَمّةٌ سادتْ بماضٍ و ويلاتٌ راؤوا فيها جلالا تساقى الحقدُ كاساتِ انتقامٍ بعدوانيّةٍ زادتْ ضلالا و عاشَ الشرُّ في بطنِ انغلاقٍ مريضٍ لم يلدْ إلاّ الوبالَ و زادَ اللؤمُ و الجهلُ انفعالاً بغيضاً أهلكَ الرزقَ الحلالَ و أهدابُ التعدّي ليس يخفى -على مستدرِكٍ- عاشتْ ظِلالا على ماذا بكاءٌ يا سُكارى و هذا الغثُّ مشحونٌ وبالا؟ و عنْ أيّ افتخارٍ و اعتزازٍ تكلّمتم و أغفلتم سؤالا؟ ظلامٌ دامسٌ أرخى شذوذاً و جهلٌ قاحلٌ شقَّ الرّمالَ حفرتم في بطونِ الأرضِ جرفاً و في التاريخِ أحداثاً ثُكالى بها البلوى و سبيٌ و اغتصابٌ فكنتم عندَ تصنيفٍ حُثالى تخبّطتم و كفّرتم و عثتم فساداً هائلاً هدّ الرجالَ جعلتُم دينَكم رمزَ انتصارٍ و دينَ الغيرِ شكّاً و اعتلالا فرضتم جزيةً, أحكامَ باغٍ و شَرعاً فاسداً أعيا الزّلالَ فضاعَ الحقُّ مهتوكاً بأيدٍ سعتْ للجرمِ خبثاً و اختتالا. على ماذا افتخارٌ؟ هل أجبتُمْ ففسّرتُم و أخفَضْتُمْ عِقالا؟ صنوفُ القهرِ و العدوانِ كانتْ و مازالتْ كما كانتْ مثالا جهادُ القتلِ و الراياتُ سودٌ هُوَ العنوانُ, لا تسعوا الجدالَ جهادٌ منطقُ الإرهابِ فيهِ و معمولٌ بهِ, دامَ اتّصالا. |
الساعة الآن 10:52 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke