Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=283)
-   -   المواطن العربي شعر/ فؤاد زاديكى (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=46603)

fouadzadieke 22-12-2018 03:18 PM

المواطن العربي شعر/ فؤاد زاديكى
 
المُواطِنُ العَرَبيّ


شعر/ فؤاد زاديكى


كلّما حاولتُ أُخفي .. مِنْ معاناتِي مَشَاعِرْ

في مَجالِ البَوحِ يَأتي ... همُّ خوفٍ مِنْ مَعابِرْ

ألتقي ظَرْفًا ثَقيلًا ... واهتزازًا بالخواطِرْ

يُرْهِبُ الإحساسَ حتّى ... لا أُداني أو أُخاطِرْ

إنّ قانونًا مُريبًا ... قد أتى تلكَ الخسائِرْ

حيثُ شرطيٌّ صغيرٌ ... هائجٌ مثلَ المُغامِرْ

يقطعُ الأوصالَ حَيْلًا ... بابتزازٍ كالمُقامِرْ

إنّها أوجاعُ خوفٍ ... أوقعتْ فِكري بِحائِرْ

"عُنْصُرُ الأمنِ" انشغالٌ ... بالتَّعالي والمَظاهِرْ

شُغْلُهُ استغلالُ وضعٍ ... باقترافٍ للكبائِرْ

فالمهمُّ الأمنُ يبقى ... في يدِ القَهْرِ المُناوِرْ

ليسَ مِنْ همٍّ سِواهُ ... حاكِمٌ بالظلمِ جائِرْ

لا يجوزُ النّقدُ حاذِرْ... في حياةٍ قد تُخاطِرْ!

بل عليكَ القولُ دَومًا ... مِنْ على سَطحِ المنابِرْ

"سيّدي ما كان عدلٌ ... دونكَ المُعطي بشائِرْ"

"أنتَ مَنْ يُحيي لدينا ... عزّةً يا خيرَ قاهِرْ"

ربّما هذا نِفاقٌ ... واضِحٌ للكلِّ, ظاهِرْ

إنّما فيهِ أمانٌ ... مِنْ أذى غُولٍ وغادِرْ

هذه أحوالُ شعبٍ ... بينَ أنيابِ المَخاطِرْ

فالذي يجري فظيعٌ ... شامِلٌ, لا ليسَ نادِرْ

ما رأينا غيرَ هذا ... سلطةَ البَطشِ المُباشِرْ

صادقٌ في كلِّ قَولي ... صادِقٌ واللهُ ناظِرْ

لا تَخَفْ مِنْ رَدِّ فِعلٍ ... إنْ أتى بعضٌ يُناوِرْ

واقعٌ عِشناهُ فِعْلًا ... قد مضى والقلبُ شاعِرْ

أنَّ بالإنسانِ خوفًا ... يجعلُ التفكيرَ عاثِرْ

قد يرى بالعينِ لكنْ ... ما لِسانٌ منهُ قادِرْ

أنْ يقولَ الحقَّ كُنّا ... مثلَهُ يَومًا نُسايِرْ.

إمّا أنْ تَرْضى بهذا ... الذُّلِّ حتّى لا تُغادِرْ

أو تَرَى بالذُّلِّ عارًا ... غيرَ مقبولٍ. تُهاجِرْ

عاجِزًا كان اقتداري ... يا تُرى هلْ أنتَ قادِرْ؟

أفْسَدوا جِيلًا وجِيلًا ... مارَسُوا فِسْقًا لِفاجِرْ

أتْلَفُوا ما كانَ حُسْنًا ... ذاتَ يومٍ بالحَوَافِرْ

أَلْبَسُونا ما أرادُوا ... صَوَّروا هذا مفاخِرْ

لم نَذُقْ حُلوًا بعيشٍ ... حزنُنا كالنّابِ نافِرْ

لم يَكُنْ مِنْ مُسْتَقَرٍّ ... للذي فينا بثائِرْ

قَيّدوا فِكْرًا وعَزمًا ... كي يظلَّ المَرءُ صاغِرْ.

للتَرَدّي وانحطاطٍ ... مُجْمَلُ الأوضاعِ صائِرْ.

fouadzadieke 24-12-2018 08:21 AM



الساعة الآن 06:14 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke