لغتنا العربيّة. شعر: فؤاد زاديكه
لغتنا العربيّة لغةُ البلاغةِ في رقيِّ بيانِ برعتْ تعبّرُ بانطلاقِ لسانِ بفنونِ بحرِها زاخراتُ تنوّعٍ و فصولِ حكمِها رائداتُ زمانِ لغةٌ على أحكامِ وَقعِها نشوةٌ صدحتْ تغرّدُ أعذبَ الألحانِ فإذا قصدْتها مُغرماً بجمالِها و بِعذْبِ وصلِها, عِفتَ وصلَ حِسانِ جمعتْ محاسنَ ما اللسّانُ أحبّهُ و مآلَ فكرِكَ في بَريقِ يماني لغةٌ غناها بمفرداتِها واضحٌ و بتاجِ روعتِها تطوفُ معاني لغةُ الجمالِ و بالجمالِ مساحةٌ غلبتْ روائعَ فتنةٍ بمكانِ ضبطتْ قواعدُها الأنيقةُ وزنَها و سرتْ بروحِها رعشةُ الأبدانِ تركتْ مآثرَها الجميلةَ شاهداً فنمتْ تجودُ براعمُ الوجدانِ لضروبِ سحرِها ما يفوقُ تصوّراً هفتِ المعارفُ حرّةَ الألوانِ وإذا أردتَ تأكداً و تثبّتاً لحقيقةٍ فلكَ استوى بُرهاني ملكتْ كلؤلؤةٍ لغاتِ عصورِها و تربّعتْ و على مدى أزمانِ تَردُ الحياةَ ملاحةً و أصالةً سحرتْ نُهى الألبابِ و الأذهانِ لغةُ الرّشاقةِ و الأناقةِ و الهوى لغةُ العلومِ برفعةِ الإتقانِ فأنا عشقتُها شاعراً متمرّداً و بها أعبّرُ عن مدى إيماني بحرارةِ الألقِ المُشعِّ بروحِها ملأتْ عوالمَ منطقي و كياني و متى أنادمُها كأصدق مؤنسٍ أجدُ المقاصدَ منها بالإعلانِ فَتَفِي بها و على أدقّ تصوّرٍ لغتي كحسناءِ الزمانِ تعاني عزفَ الأعاربُ عنْ سبيلِ تطوّرٍ لَزمَ التجدّدُ دونَ أيّ تواني لغةٌ و أهلُها في معارجِ جهلهمْ يتخبّطونَ على هوى السّلطانِ يتغافلونَ و يغفلونَ وجودَها و أرى بذلكَ منتهى الخذلانِ لغةٌ بقاؤها في تجدّدِ عمرِها لتظلَّ تشمخ في العُلا بأمانِ. |
الساعة الآن 11:02 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke