نيرونُ سوريّه. شعر: فؤاد زاديكه
1 مرفق
نيرونُ سوريّه بالقّصفِ لم يَبخَلْ على الأحياءِ (نيرونُ سوريّه) و لا الأمواتِ ماذا سيُحكى عندما التاريخُ يأتي بكَشفِ الهَولِ و الويلاتِ؟ تبّاً لمنْ لم يفهمِ التاريخَ أو يُدركِ الأسبابَ و العلاّتِ هذا نظامٌ لم يَعُدْ معقولاً يحيا جنونَ الإثمِ و الهَنّاتِ القتلُ عنوانٌ هوَ الإصلاحُ و البّطشُ و الإكثارُ مِنْ طّعناتِ. يا أيّها المعتوهُ و الطمّاعُ لم تكتفِ بالنهبِ مِنْ خيراتِ؟ يا أيّها السفّاحُ و الغدّارُ لم ترتوِ مِنْ شربِكَ الكاساتِ؟ يا أيّها المغرورُ و المشدودُ للحكمِ و السّلطانِ و البوزاتِ؟ لم تتّعظْ ممّا أتاهُ الشّعبُ في بعضِ بلدانٍ مِنَ الثوراتِ لم تحتَرِمْ نصّاً مِنَ القانونِ فاخترتَ هذا الكمَّ مِنْ آفاتِ حتّى تبيدَ الشّعبَ, و الإجرامُ قد دلَّ عمّا في صميمِ الذّاتِ. يا أيّها المنجوسُ و المَنبوذُ مِنْ كلِّ ما في الحقِّ مِنْ إثباتِ أجرمتَ لم ترحمْ بكاءَ الأمِّ أو لوعةَ الأيتامِ في البلداتِ. |
الساعة الآن 04:08 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke