Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-03-2018, 08:35 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي حياةُ مولُودُ المرأة

حياةُ مولُودُ المرأة

«اَلإنسَانُ مَوْلُودُ الـمَرْأَةِ، قَلِيلُ الأيامِ وَشَبْعَانُ تعَبًا» ( أيوب 14: 1 )

في هذا الأصحاح (أي14)، يقصر أيوب حديثه على الإنسان الطبيعي، «اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ المَرْأةِ»، الذي لم يُولَد من الله بعد. ويخبرنا أيوب عن حياة «اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ»، فيَصف:

(1) قِصـَرها ومحدوديتها «اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ قَلِيلُ الأَيَّامِ ... أَيَّامُهُ مَحْدُودَةً» (ع1، 5): فحياته لا تُحصى هنا بالشهور أو السنين، بل بالأيام. والأيام ليست بلا عدد، وليست بلا نهاية، ولكنها معدودة، وتنتهي سريعًا.

(2) آلامها وأحزانها «اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ ... شَبْعَانُ تَعَبًا» (ع1): فكما أن حياة الإنسان الطبيعي قصيرة، فهي كذلك مريرة وحزينة ومُتعِبة. ومع أنه ليس له إلا أيام قليلة ليقضيها هنا، وكان حري به أن يبتهج فيها، ولكن هذا غير ممكن، فإنه في هذه الأيام القليلة «شَبْعَانُ تَعَبًا». إنه ليس مُتعَبًا فقط، بل هو شبعان تعبًا وأحزانًا.

(3) زوال أمجادها «يَخْرُجُ كَالزَّهْرِ ثُمَّ ينحسم (أو يَذْوِي)، وَيَبْرَحُ كَالظِّلِّ وَلاَ يَقِفُ» (ع2): «لأَنَّ كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ. الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ» ( 1بط 1: 24 ). إن العشب الذي ييبَس سريعًا، وزهْرُه الذي يسقط، ويفنى جمال منظره، هو صورة توضح أمجاد العالم السـريعة الزوال ( يع 1: 10 ، 11).

(4) فسادها ونجاستها (ع4): فالإنسان مولود بالخطية ( مز 51: 5 ). ويسأل أيوب: «مَنْ يُخْرِجُ الطَّاهِرَ مِنَ النَّجِسِ؟». والإجابة: «لاَ أَحَدٌ!». طبعًا لاَ أَحَدٌ من البشر، ولكن الله وحده هو الذي يستطيع أن يُطهِّر النَّجِس ( أع 15: 9 ؛ 1كو6: 11)، لأن «دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ» ( 1يو 1: 7 ؛ مز51: 7).

ولكن إذا تكلَّمنا عن المولودين من الله، فهل هذا كل ما يُمكننا أن نقوله؟ كلا، بطبيعة الحال. صحيح أن الانطلاق من هذه الحياة بكل يقين ربح، ولكن الحياة لها فائدتها ولزومها، سيما إذا كان المسيح غرضها. ويُمكن لأمثال هؤلاء أن يقولوا بحسب مقياس كل منهم، ورغم ضعفاتهم وتقصيراتهم: «لِيَ الحَيَاةَ هِيَ المَسِيحُ» ( في 1: 21 ). أي نعم، فمثل هذه الحياة تكون مليئة بالبركات والتعزيات. إن طاعة كلمة الله تُضيف سنينًا لحياة المؤمن، أو تُضفي حياة على سنِينَه مهما كانت قصيرة ( أم 3: 1 ، 2).

فايز فؤاد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:33 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke