Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2018, 07:36 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي النقطة السوداء!

كتاب طعام وتعزية: الثلاثاء 6 / 3 / 2018
النقطة السوداء!

«بَارِكِي يَا نفسِي الرَّبَّ، وَلاَ تنسَيْ كُلَّ حَسَناتِهِ» ( مزمور 103: 2 )

كان أحد الوُعّاظ يُخاطب مجموعة من الناس، فأخذ قطعة ورقٍ كبيرة، ورسم بقلم عريض بقعةً سوداء في وسطها، ثمَّ رفع الورقة أمام الحضور وسألهم ماذا يرون. فأسرع أحدُهم بالقول: ”نقطة سوداء!“ أجاب الواعظ: ”صحيح، وماذا ترَون بعد؟“ فساد صمتٌ مُطبَق. وعندئذٍ سألهم: ”ألا ترون شيئًا غير النقطة السوداء؟“ فقال الجميع بصوتٍ واحد: ”لا!“ إذ ذاك علَّق قائلاً: ”لقد أغفلتم الأمر الأهمَّ؛ أعني الورقة البيضاء!“.

ومن ثَمَّ أكدَّ العبرة المُستفادة، فقال: إننا في الحياة كثيرًا ما تُلهينا الخيبات الصغيرة وننسـى الخيرات الجزيلة التي يُغدِقها علينا الربّ. ولكنَّ خيرات الحياة، كحال الورقة البيضاء الإيضاحيَّة، تغمرها الظروف المُعاكسة التي تستحوذ على انتباهنا.

فعوضًا عن التركيز على تجارب الحياة، ينبغي أن نصبَّ اهتمامنا على بركاتها. ولنَقُل مع صاحب المزمور: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ يَوْمًا فَيَوْمًا. يُحَمِّلُنَا إِلَهُ خَلاَصِنَا ( مز 103: 2 )، وأيضًا «بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ» (مز103: 2).

وإذا نحن واظبنا على حمده وتسبيحه، فلن تشغلنا النقاط السود الصغار في حياتنا. وما أحسن أن يكون لسان حالنا ما قاله ناظمُ المراثي: «أُرَدِّدُ هَذَا فِي قَلْبِي، من أجل ذلك أرجو: إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ» ( مرا 3: 21 - 23)!

أحبائي: إن لنا في معونة الله وتعزياته زادٌ يكفينا حتى نهاية الرحلة. وما أكثر الأشياء التي لنا لنشكر الرب عليها حتى في وسط الضيقات. ومهما اشتدت ظروفنا وعنفت، فباستطاعتنا أن نبقى شاكرين باستمرار على أننا لسنا في الجحيم، حيث كان ينبغي أن نكون.

فمع أن ”بولس وسِيلاَ“ ضُربا وأُلقيا في السجن، وثُبِّتت أرجلُهما في الْمِقْطَرَةِ، ظلا «يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ» ( أعمال 16: 25 ). فليتنا نتعلّم منهما، أن نعدَّ بركات الله علينا بغضِّ النظر عن ظروفنا. فحقًا إن لدينا أسبابًا عديدة للفرح والابتهاج! ومن المؤكد أن تسبيح الله يأتي تلقائيًا عندما نعدُّ بركات الله علينا.

وَإِنْ أَثْقَلَتْكَ هُمُومُ الْحَيَاهْ وَأَمْسـَى صَلِيبُكَ لاَ يُحْتَمَلْ
فَعُدَّ الْمَرَاحِـمَ تَلْقَ النَّجَاهْ وَتُنْشِدْ نَشِيدَ الْهَنَا وَالأَمَلْ

فـايـز فـؤاد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke