Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2018, 08:58 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي المُطوَّبة ونصيحة غالية

كتاب طعام وتعزية: الخميس 22 / 2 / 2018
المُطوَّبة ونصيحة غالية

«قَالَتْ أُمُّهُ لِلخدَّامِ: مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافعَلُوهُ» ( يوحنا 2: 5 )

عندما تعرَّض عُرْس قَانَا الْجَلِيلِ لمشكلة، إذ فرغت الخمر، شاركَت المُطوَّبة مريم بإيجابية في محاولة إيجاد مخرَج من هذا المأزق ولتمرّ الأزمة بسلام ولا تصبح مشكلة تُكدِّر صفـو الأفراح، فلجأت إلى الرب له المجد مباشرةً قائلةً له: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». ردّ الرب على المُطوَّبة أُمه قائلاً: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ (يا سيدة يا فاضلة – بحسب المعنى الأصلي)، لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». والرب في خدمته لم يسمح لأحد أن يتدخل في مسَاره وقراراته. فهو له المجد له توقيت مُحدَّد من قِبَل الآب حسب مشيئته، يُـسرّ ليس فقط بأن يفعل الصواب، الصواب الذي يريده الآب، بطريقة السماء، ولكن في التوقيت الإلهي المضبوط دون إسراع أو إبطاء. ويا له من درس لجميعنا!

وإزاء رد الرب له المجد، لم تدخـل المُطوَّبة معه في نقاش أو جدال، ليس فقط لأن الموقف لا يتحمَّل ذلك، ولكن لأنها فهمت منه ورأت فيه منذ صباه أنه ينبغي أن يكون فيما لأبيه (لو2)، ووثقت أنه دائمًا يكون على صواب، وهو أكثر حكمة من كل تقديراتنا مهما بدَت صحيحة أو منطقية! لذلك قالت للخدام جملة تُمثل نصيحة غالية لكل خادم للمسيح لكي يتبعها: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». يا للعجب! يا للبساطة! ويا للثقة! ويا للاتكال! ويا للقوة! ويا للإيجاز في آن واحد!

صدقتِ أيتها المُطوَّبة بين النساء، وفي جميع الأجيال: مهما قال لنا علينا أن نفعله سواء فهمنا أبعاده وقتها أم لا؛ سواء أدركنا الحكمة كلها من وراء ما قال أو بعضها. كم نستريح ونهدأ، كم نفلح وننجح، كم تنفك عقد وتُحَل أزمات، كم نُريح ونستريح، كم نربح ونفوز عندما نفعل كل ما قاله لنا، ومهما قال لنا!

وهذا ما حدث حرفيًا عندما طلب الرب من الخُدام طلبًا بدا غريبًا: أن يملأوا الأجران ماء عاديًا، بدا وكأنه أمر لا علاقة له مُطلقًا بنفاد الخمر، إلا أنه له المجد سرعان ما حوَّلَهُ إلى خمر. وهو الخالق الذي اختصر عمليات تحضير عصير الكرمة واختمارها لتتم في لحظة واحدة، وينقذ العُرس وتستمر الأفراح، بل وتعلو نغماتها مع هذه الخمر الجيدة التي أُبقيَت للآخر. وما على الخُدام سوى أن يُقدِّموا الماء (كلمة الله)، والرب وحده هو القادر أن يستخدمها لسعادة وبركة وفرح شعبه، وهذا هو المدلول الروحي للخمر.

إسحق إيليا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke